ثلاثة قرروا ان يعقدوا اجتماعا مغلقا حول موضوع كانوا يجدونه مفيدا .
- قال "الأول" هناك بيت عجيب اذا دخلته تتحول من شىء عادي الى شيء غالي
ولكن بشرط ان تترك كل ما حولك وتبقى سجينا داخل ذلك البيت لفترة طويلة حتى تصبح شيئا غاليا جدا يتمنى الجميع الحصول عليه ولا يحصلون عليه الا بصعوبة بالغه .
- قال "الثالث": "هل هذا يعني ان اترك الحرية والمشاهد الجميلة والماء والغذاء والوان قوس قزح وكل الأشياء الجميلة في سبيل ان اتحول الى شيء غالي؟"، " لا..لا ..لا .. لااعتقد انها فكرة جيدة واساسا لا اصدق هذا! من يقول باني ساتحول بعد فترة طويلة الى شىء غالي؟ فربما اموت قبل ان اتحول الى ذلك الشيء! " اضاف "الثالث" مستهزءا .
- قال "الأول": "بالنسبة للماء والغذاء سيكون متوفرا بحيث يكفي لأن تعيش طيلة تلك الفترة ."
بقى "الثالث" مستهزءا يقول:"وهل تعتقد ان الغذاء والماء هو كل شىء؟ هل تعتقد ان السعادة هي في العيش والبقاء على الغذاء والماء ففط؟ دون ان ارى اي مشهد أخاذ.... دون ان اسمع اي كلام جميل؟..دون ان يراني الناس...دون ان يسمع مني الناس... دون ان امشي ..دون ان اسبح وامرح والعب؟ ".
ثم بدأ "الثاني" يسأل "الأول" قائلا: "وعند التحول الى شيء غالي هل يمكنه الحصول على الحرية ويخرج من ذلك البيت العجيب؟ ".
- قال "الأول": "نعم بالطبع وسيكون بعد ذلك مميزا وتكون له مكانه خاصة بين الأخرين ".
- قال "الثاني": "اذا انا اريد ان اصبح شيئا غاليا فادخلني الى ذلك البيت العجيب ".
- قال "الثالث" : "لا ..لا يا هذا.. احذر.. احذر ..احذرك من "الأول" لأنه يريد ان يورطك وحتى لوكان كلامه صحيحا فربما تموت من ضيق السجن قبل ان تتحول الى ذلك الشىء الغالي ".
- قال "الثاني": "نحن جميعا في كل الأحوال سنموت ولكني ارى انه ان يعيش كل واحد منا ويموت عزيزا وغاليا افضل له.... وانا اصدق كلام "الأول" كله لأن الله على كل شيء قدير والصبر جميل ".
سكت "الثالث ".
قاد "الأول" "الثاني" الى ذلك البيت العجيب .
بقي "الثاني" فترة طويلة في ذلك البيت العجيب ولم يسمع له خبر الى ان اتى بحارا وحرره واخرجه من ذلك البيت. نقل البحار ذلك الشيىء الغالي (اي "الثاني" بعد تحوله للغالي) الى احد تجار المجوهرات وربح منه ربحا كبيرا. ثم نقله تاجر المجوهرات هو الآخر ايضا الى احد اصدقائه وربح منه ربحا كثيرا ايضا وهكذا كان كل من يحصل على ذلك الشيء الغالي يربح منه ربحا كثيرا .
يا ترى من كان هوءلاء الثلاثة؟ اي من كان "الأول", "الثاني", "الثالث"؟ وماذا كان ذلك البيت العجيب؟
اليكم الجواب :
" الأول" كان وحيا من الله تعالى .
و"الثاني" كانت لوءلوءة وكانت في البداية قبل ان تصبح لوءلوءة حبة رمل ايضا .
" الثالث" كان حبة رمل .
والبيت العجيب كان "محارا "
سبحان الخالق
يقول سبحانه وتعالى"فذكر ان نفعت الذكرى "
بسم الله الرحمن الرحيم
" ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير. الحج (آية: 23 )"
" جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير.( فاطر آية:33 )"
" ويطوف عليهم غلمان لهم كانهم لؤلؤ مكنون. (الطور آية: 24 )"
" يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان. ( الرحمن آية: 22 )"
" كامثال اللؤلؤ المكنون. (الواقعة آية: 23 )"
" ويطوف عليهم ولدان مخلدون اذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا . (الانسان آية: 19 )"
صدق الله العظيم
اللهم ا رحمنا برحمتك وادخلنا في جنتك