طارَ القصيدُ ومـا أراد سِـواكِ جلَّ الذي بالحُسـنِ قـد حـلاّكِ
|
شمسُ الملاحةِ من عيونكِ أشرقتْ حتى رأيتُك فـي ثيـابِ مـلاكِ
|
وتلألأت فـوقَ الخـدودِ مُدلَّـةِ ببهاءِ نورك إذْ أفضـتِ سنـاكِ
|
في صدفةٍ هجَمَ الغـرامُ مُباغِتـا و أحلَّ قلبي في كفـوفِ شبـاكِ
|
فمضيت في لُجَجِ المحبّةِ سابحـا أرنــو لشـطِّـكَ لا أرى إلاّكِ
|
لمّا رآكِ الشِّعرُ هَـروْلَ مُخبِتـاً ألقَََى التحيّةَ واستمـاحَ رضـاكِ
|
يا شِعرُ حلّقَ للحبيبِةِ قـلْ لهُـا : أهواكَ يا كـلَّ المُنـى أهـواكِ
|
وإذا فضاؤكِ لم يسعـكِ فَسيحُـهُ فبِقلبِيَ الحانـي يكـونُ فَضـاكِ
|
لا تُدمِنِي الهُجرانَ إنَّ جَوانحـي قد سامَها بَـرْدَ الجفـافِ لَظـاكِ
|
شَجني يُذيبُ من اللهيبِ رواسيـا رِفقـا بقلـبٍ بالوجـودِ شَـرَاكِ
|
ولقد عرَتْني مِن فراقِـكِ دهشـةٌ تركتْ فـؤادي دونمـا تحِـراكِ
|
جفّتْ ورودي في ربيعِ ربيعِهـا وشكا الحِمى ظمأي فأين جَداكِ؟!
|
وبدا الوجودُ وقد رحلتِ مُعكَّـرا أيَطيبُ عيشـي دونَ أن ألقـاكِ
|
وأنا الذي بسماءِ حُلمـكِ سـارحٌ سلَبَـتْ فـؤادي عَنـوةً عينـاكِ
|
ليتَ العيونَ تفوزُ مِنـكِ بنظـرةٍ لأغيـظَ حظّـا عاثـرا أقصـاكِ
|
وتكونَ تَذكاري إذا شـطَّ النـوى وتُعيـدَ طيـفـا للهوى أدنــاكِ
|