بتـــــاريخ : 8/8/2010 5:48:47 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1346 0


    وجهة نظر لم يعد‏..‏ رسولا‏!‏

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سعيد عبدالرحمن | المصدر : www.ahram.org.eg

    كلمات مفتاحية  :

    غلوا الأسعار‏..‏ والعيشة مرار‏..‏ خربوا التعليم‏..‏ وبنأخذ ملاليم‏..‏ ياوزير قول الحق‏..‏ احنا أحق‏..‏ خرجت تلك اللافتات والشعارات من جميع المحافظات لمعلمي التعاقدات‏..‏ المعلمون‏..‏ الذين اقتربوا من مكانة الرسل في رسالة التبليغ والتعليم‏..‏ كاد المعلم أن يكون رسولا‏.

    ‏ فتلك المقولة يحفظها صغيرنا قبل كبيرنا إجلالا وتقديرا واحتراما للمعلم ودوره في بناء الأمم‏,‏ وإقامة حياة إنسانية راقية المعني والمفهوم‏..‏ فمكانة المعلم بمعظم دول العالم ـ الواعي ـ مازالت تحظي باقترابه من منزلة الرسل في التقدير والاحترام المادي والمعنوي‏.‏ ولكن يبدو عندنا أن هناك مفاهيم وثقافات جديدة ولدت من رحم اللامبالاة التي نعيشها وأثمرت مانحن فيه الآن من ترد‏,‏ ونريد أن نطبقها ونجعلها جامعة ومدرسة يحتذي بها العالم في المستقبل‏..‏ وهي تحويل المعلم إلي نهاش ونباش عن لقمة العيش ليعيش ليس إلا‏.‏ حتي علت صرخاتنا من طناشه واهماله داخل مدارسنا‏,‏ وخرجت الينا أجيال كثيرة نشكو فقدانها للتربية ونذكر ذلك ليس طعنا في أحد أو مع أحد‏,‏ ولكن للمنطق المفقود في التعامل مع اساسيات وثوابت الحياة‏..‏ وإهمالنا فيها حتي أصبحنا متفردين علي العالم بخيبة الأمل فهل يعقل أن يصل تخطيطنا إلي حد أن يخرج معلمو الأجيال سواء بالتعاقد أو بغيره إلي الشوارع بهذا الشكل يرفعون اللافتات ويطالبون بتعديل رواتبهم والمقدرة من قبل العباقرة بـ‏100‏ جنيه فقط لا غير شهريا‏,‏ أي بما يعادل‏3‏ جنيهات ونصف الجنيه يوميا‏..‏ وكيف نطالبهم بالعطاء؟ وقد سلبنا منهم مقوماته‏,‏ والشيء الهزلي والسخيف أن التعاقدات تشمل الموسم الدراسي فقط‏..‏ وعند الإجازات تخفض الرواتب إلي‏16‏ جنيها فقط لاغير أي بما يعادل‏50‏ قرشا يوميا‏!..‏ تخيلوا هذا الشطط والسخف في التعامل مع الثوابت المهمة والعامة والأعمدة الاساسية التي تقام عليها دعائم الأمة‏.‏

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()