|
فَدَيْتُ الكوامِنَ مِـن قلبِهـا وقدّمـتُ روحـي لآهاتِهـا
|
ولو ضَنَّ حرفي بمَكنونِهـا لَصاحَ القصيدُ بِـهِ :هاتِهـا
|
مَليكةُ عشقٍ هَوَتْها العُيـونُ وجُـنَّ الفـؤادُ بجنّاتِـهـا
|
فإمّا شكَكْتَ بسِحرِ المِـلاحِ تأمَّـلْ إذا شئـتَ بَسْماتِهـا
|
ترَ الفجرَ فيها يَبُثُّ الضياءَ نسيمًـا تَحلَّـى بنَكْهَاتِـهـا
|
فتَشرَحُ صدرَ الحزينِ الكليمِ وتَجلـو الهُمـومَ وعِلاّتِهـا
|
وتُلهِمُ رُوحيَ وحيَ القصيدِ فينهـلُّ غيثـا برَبْوَاتِـهـا
|
فقـدٌّ رشيـق وخـدٌّ أنيـقٌ وليـلٌ تمطّـى بخصلاتهـا
|
وما كان حُسنا أتى مِن فَراغٍ ولكنَّـهُ شَـعَّ مِـن ذاتِهـا
|
فلا تعذلوا الشِّعرَ لمّا احتفى بنُـورِ الجَبيـن ووَجْناتِهـا
|