نَفثةُ السِّحرِ مِن سَـوادِ العيـونِ تُثمِلُ اللبَّ مِن رَحيـقِ الجنـونِ
|
غيَّبَتْنـي بجفْنِهـا واستكـنّـتْ يالَعَيشٍ على ضِفـافِ الجُفـونِ
|
بِخُـدودٍ تَغـارُ منهـا الـوُرودُ وشِفـاهٍ رُضابُهـا مِـنْ فُتـونِ
|
وسجايـاً مِثـلِ وجـهِ صَبـاحٍ نبّهَتْ نومَـهُ كُفـوفُ المُـزونِ
|
دَوْلةَ الحبِّ! لاجئًا جِئـتُ أَحْبُـو لاطِمًا بالقُيودِ وجـهَ السُّجـونِ
|
وبكفّي حملـتُ نبـضَ فـؤادي مُنشِداً للغـرامِ أحلـى لحونـي
|
أُرسِل الشِّعـرَ للـوِداد رسـولا طامعا في جَـوار قلـبٍ حنـونِ
|
لعِـبَ الشـكُّ بالفـؤاد طويـلا فرَسَى مُجبـرا بشَـطِّ الظنـون
|
وطوى البحرُ نَغمتي وشراعـي واستباح الفِراقُ قلبَ حصونـي
|
لا أنيـسٌ يُسامِـرُ القـلـبَ إلاّ ذِكرياتٍ خبَـتْ بليـلِ السّكـونِ
|
غِبتُ في التِّيه ما أصبتُ دليـلا فاستهلّت لضعف حالي شؤونـي
|
غيرَ أنّ الصَّبـا هدَتْنـي أخيـراً فاتركي العَيْنَ تَرتوي مِن عُيونِ!!
|