شهدت القاهرة الكبري أمس حالة من الاختناق المروري الشديد تسببت في إصابة حركة المرور بالشوارع والمحاور المرورية الرئيسية والفرعية
من وسط المدينة بالشلل التام مما تسبب في تكدس شديد للمركبات في الشوارع للدرجة التي توقف بها المرور تماما لساعات في بعض المناطق خاصة في وسط العاصمة والمحاور التي تؤدي اليها وهو ما دفع إدارة المرور الي إغلاق نفق الأزهر نحو ساعة بعد تكدس السيارات به من جانب وتخفيف الضغط علي وسط المدينة من جانب آخر.
وأرجع مسئولو المرور سبب الزحام الي قرب حلول شهر رمضان وتوجه عدد كبير من المواطنين الي الأسواق لشراء احتياجاتهم وتزامن ذلك مع الكثافة المرورية المعتادة التي تشهدها القاهرة يوم الاثنين من كل أسبوع.
وفي هذا السياق واستعدادا لشهر رمضان قررت أجهزة الأمن اتخاذ مجموعة من الاجراءات لتيسير حركة المرور ومنع تكرار ما حدث أمس خلال الأيام المقبلة بالاضافة الي تحقيق الاستقرار الأمني في الشارع.
وعقد اللواء إسماعيل الشاعر ـ مساعد أول الوزير لأمن القاهرة ـ اجتماعا مع اللواءين عبدالجواد أحمد ـ نائب مدير الأمن ـ وفاروق لاشين ـ مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ـ للوقوف علي تفاصيل الخطة الأمنية خلال الشهر المعظم.
كما تهدف الخطة الأمنية في الجيزة الي تكثيف الحملات المرورية علي مدار اليوم بالميادين والشوارع الهامة مثل شوارع السودان وجامعة الدول العربية وأحمد عرابي وذلك من خلال تعزيز الحملات المرورية بعدد كبير من الضباط وذلك لضمان تحقيق السيولة المرورية وخاصة قبيل الافطار.
بالاضافة الي تلقي مباحث المرور تعليمات مشددة بمنع سائقي الميكروباص من تغيير خط السير مع وجود جميع القيادات بالشارع, وتعهد مدير الأمن بالمرور بنفسه لضمان تنفيذ التعليمات بدقة وبحزم.
ومن جانبه أكد اللواء سراج الدين زغلول ـ مدير إدارة المرور بالقاهرة ـ أن الأيام التي تسبق شهر رمضان عادة ما تشهد ازدحاما مروريا في معظم شوارع القاهرة بسبب إقبال المواطنين وحرصهم علي شراء احتياجاتهم لشهر رمضان خلال هذه الأيام مشيرا الي أن الإدارة العامة للمرور قامت بتكثيف الخدمات المرورية في كل المناطق بصفة خاصة المناطق التجارية مثل مناطق الأزهر وعباس العقاد ومصر الجديدة والمنيل وشبرا.
وأكد زغلول أن الإدارة قامت باتخاذ جميع الاجراءات الأمنية لتحقيق السلامة المرورية والانضباط المروري والتأكيد علي انضباط الشارع والاشراف الفعلي علي جميع الخدمات المرورية للتأكيد علي تنفيذ القانون بكل جدية وبدون استثناءات.
وأضاف ان الإدارة استعدت لشهر رمضان من خلال زيادة عمل الدوريات الراكبة والاوناش وكاميرات المراقبة وخاصة في أعلي الكباري والشوارع الرئيسية لنقل الحركة المرورية الي غرفة العمليات.
كما تمت زيادة وحدات الأعطال علي الطرق لمواجهة أي أعطال تنشأ لسيارات في الشوارع مضيفا أنه تم الاتفاق مع هيئة النقل العام علي تخصيص36 سيارة نجدة أعطال من الهيئة لمواجهة أعطال أتوبيسات النقل العام.
وأكد الدكتور خالد سامي ـ أستاذ التخطيط العمراني بهندسة حلوان ـ أن المشكلة الرئيسية في أزمة المرور الحالية هي عدم الالتزام بقواعد المرور من قبل جميع سائقي المركبات بدون استثناء.
ومطالبا بأن تكون هناك خطة مرورية واضحة تضعها أجهزة الدولة بشكل دائم وليس مؤقتا.
وحذر رمضان الزيني عضو لجنة النقل بمجلس الشوري من تفاقم الأزمة خلال شهر رمضان خاصة في أوقات الذروة مما يجعل الحركة صعبة جدا لذا يجب علي ملاك السيارات الاعتماد علي المواصلات العامة والأجرة في تنقلاتهم وركن سياراتهم في الجراجات لتيسير الحركة في شوارع القاهرة مطالبا في الوقت نفسه بزيادة رسوم الترفيه المفروضة علي السيارات.