مُدّي يمينَـكِ لَمْلِمِـي أشلائـي
الشـوقُ بعثرنـي وزادَ شقائـي
|
رُدِّي لقلبـيَ مـا يُعيـدُ حياتَـهُ
فالبُعدُ دائي والوِصـالُ دوائـي
|
يا مَن جمعتِ الحُسنَ مِن أطرافِهِ
فغدوتِ فوقَ البدرِ فـي العليـاءِ
|
ما كان حقّيَ أن أبيـتَ مُغرَّبـا
عن روضِ حبِّكِ أشتكي رَمْضائي
|
ذنبي وفائي فـي زمـانِ خيانـةٍ
أيكونُ صدُّكُمُ ثـوابَ وفائـي؟!
|
كم رُمْتُ نِسيانَ الغرامَ مُجاهـدا
وبَثَثْتُ رُوحَ الصَّبرِ في أعضائي
|
وتعاهدتْ مِنِّى الجوارِحُ واقتضتْ
ألاّ أعـودَ لسالـفِ الأهــواءِ
|
فسَلَلْتُ حُبَّكِ مِن جُذور جُـذورِه
وشَهَرْتُ عزمًا صارمَ الإمضـاءِ
|
وظننتُ أنّي قد طَويتُ حكايتـي
وصَرفتُ قلبيَ عنْ حبيبٍ نائـي
|
فإذا بحُبِّك ينجلـي مِـن أسـرِهِ
كسفينـةٍ ثـارتْ علـى المينـاءِ
|
عَشِقَتْ ركوبَ الموجِ في هَيَجَانِه
وشِراعُها يَسمو علـى الأنـواءِ
|
ورأيتُ إسمَكِ فانتشى حُـبٌّ ذَوَى
وسَرَى رَسِيسُ الشَّوْقِ في أشلائي
|
كالنارِ كالبُركـانِ يَلفِـظُ جَمْـرَهُ
ويعودُ وبْلا في نَـدى الإمسـاءِ
|
ما أنتِ؟ماالسِّـرُ الـذي حُمِّلْتِـهِ
حتّى سَحَرْتِ قرائـحَ الشُّعـراءِ؟
|