أنثايَ أنتِ فلستُ أعشقُ غيرَهـا
في حُبِّك العُذريِّ بوحُ قصائـدي
|
أهواك يا سحـرَ الأنوثـة كلِّهـا
وأبثُّ شوقي والصبابـةُ قائـدي
|
في وجهِكِ القَمَرِيِّ سرُّ صبابتـي
يُذكي الغرامَ بكلِّ قلـبٍ هامـدِ
|
يا حلوةَ البسماتِ يا فيضَ الهوى
حتّام غيثُك بالوصالِ مُعانـدي؟
|
شهرانِ والأطيارُ تغـزلُ عُشَّنـا
فمتى أذوقُ رُضابَ ثغرٍ بـاردِ؟!
|
أشتاق قُربَك والبِعـادُ يصدّنـي
وأرومُ وصلكِ والزمانُ مُناكـدي
|
وأمدُّ كفّي كي تذوقَ كفوفَكـم
فتعودُ صِفرا مِثـلَ بـرقٍ خامـدِ
|
كم طاف ليلي بالهمـوم مُبطِّئًـا
سيرَ الأسيـرِ بقيـد ذلٍّ جامـدِ
|
ويلوحُ وجهُك فوقَ نجْماتِ الدُّجى
فيُعيدُ روحي في فؤادي الشـاردِ
|
لأبيتَ أحلُـمُ باللقـاء مُؤمِّـلا
حتى يُجرجِرُني النُّعاسُ إلى غـدي!
|
أغرقتِني في العشقِ رُغمَ تَجَلُّـدي
والشِّعرُ يا مولايَ أصدقُ شاهـدِ
|
حنَّ الفؤادُ إلـى لقائـكِ مِثلمـا
حنَّ اليتيمُ إلى احتضانِ الوالـدِ!
|
فلتَفْجُرنْ لِلحُـبِّ نبعـا صافيـا
يغدو النَّميرَ لقلـبِ صَـبٍّ واردِ
|
بِجِنان حُسنِكِ كم يَهيمُ مُحلِّقـاً
ويذوبُ حُلماً فـي لقـاءٍ واعـدِ
|
سأظـلُّ أنتظـر اللقـاءَ بلهفـةٍ
وأرشُّ ماءَ الوردِ فوقَ مقاعـدي
|
وأعُلّقُ النجماتِ فـوقَ دُويرَتـي
وأُلقِّنُ الأطيـارَ نغـمَ قصائـدي
|
حوريّةٌ مَلَـكَ الفـؤادَ غرامُهـا
تختالُ حُسنا مِثـلَ ظبـيٍ شـاردِ
|
كم صائدٍ قذفَ السِّهامَ وراءَهـا
فاصطادَ سهمُ الحُبِّ قلبَ الصائدِ!
|
قد ذاد قلبي فـي البدايـة حبَّهـا
وقضى اللياليَ في جهـادٍ جاهـدِ
|
مابين (لا)و(اسلمْ بقلبك!) حائراً
يرثي له قلـبُ العـدوّ الحاسـدِ
|
حتّى استباحَ العشقُ كلَّ قلاعـهِ
في ومضةٍ مِثلَ الشِّهاب الواقـد!
|