حبيبي تَقَـدَّمْ وعَانِـقْ هَواكـا ولا تَخشَ بُعدي فقلبـي فِداكـا
|
فأنتَ بعينـي مَليـك الغَوانـي وما ثَمَّ في الكونِ حُلوٌ سِواكا!!
|
ضَمَمْتُكَ سِرًّا بجَـوفِ الحَنايـا وكانتْ ضُلوعي جميعا حِماكـا
|
فحَلِّقْ أمانًـا وأطلِـقْ جناحـاً فشِعري غَمامٌ وحُبِّـي سَمَاكـا!
|
وجُدْ بالوصـالِ لِصَـبٍّ قتيـلٍ يبيـعُ الحيـاةَ ويَشـري لِقاكـا
|
إذا ما أسـأتَ أتـى باعتـذارٍ فتُغْضِبُهُ وَهْوَ يَهْـوى رِضاكـا
|
ولو سِرْتَ وحدَك فـي مَهْمَـهٍ تـراهُ وراءكَ يَقفـو خُطاكـا
|
فتىً لا يرى في الهـوى ذلّـةً ويَستعْذِب القلب دَوْمًـا أذاكـا
|
فـلا تكتُمَـنْ بالفـؤادِ الغـرامَ أجِبْ داعيَ الشَّوقِ لمّا دعاكـا
|
ولا تَسمَعَـنَّ لقِيـل الـوُشـاةِ وعاصِ العَذولَ إذا ما نَهاكا !!
|
يَلومونني في الهَوى إذْ سُبِيـتُ وبِتُّ أسيـرا أعـافَ الفِكاكـا
|
وحبّرتُ فيـكَ بديـعَ المعانـي وصوّرَ طُهرَك شِعري مَلاكـا
|
نصيبُك في الحُسْنِ أوفى نَصيبٍ فشمسُ ضُحانا تُباري ضِياكـا
|
وهَيْهاتَ مِنها بُلـوغُ الأمانـي! تَبَسَّمْ ولا تَخشَ مِنها دِراكـا!!
|
تَحِـنُّ عُيونـي إلـى مُقلَتَيْـكَ ويَلْثُـمُ قلبـى لِشَـوقٍ ثَراكـا
|
ولو نِلْتُ عُودا بأرضِ الحبيـبِ لصارَ بَخُورِي وكان السِّواكا!!
|
أتنسى الذي بالوفا قـد رعـاكَ ومِنْ مَوْردِ الحُبِّ صفوا سقاكا؟
|
وعاشَ على العهدِ دهرا مَديـدا وما نال بالصبـرِ إلا جَفاكـا!!
|
تلفّـتْ يمينـا وحـدّقْ شِمـالا أتلقى كقلبي فـؤادا حواكـا ؟
|
فخَلِّ التَّجافي وعُـدْ للتصافـي ولا تَمْنَعَنِّي -بربّي- شذاكـا!!
|
ستَصفو الليالي وتحلو الأماني ويسعـدُ قلبـي إذا مـا رآكـا
|
وتَغدو القوافي بريـدَ الغـرامِ ووردُ السلامِ سيغـزو رُباكـا
|
ونُطلِقُ للحبِّ سَـرْبَ الحمـامِ فيَخْفُقُ مِن لهفـةٍ فـي عُلاكـا
|
ويُنعِشُ ثَغْـرُكَ رَوْحَ الزُّهـورِ ويَنْهَلُ نحْلُ الفَـلا مِـن نداكـا
|
ونُنُشِدُ للحُـبِّ أحلـى قَصيـدٍ يَغيظُ حَسودي ويُشجِي عِداكـا
|
كلانا مُعنَّـىً يُقاسِـي البِعـادَ فعانِقْ فؤادي وحقِّـقْ مُناكـا!!
|