صِلـيـنـي مـــرّةً وخُـــذي فـــؤادي أســيــرًا لا أَفُــــكُّ ولا أُفـــــادي!
|
فـرُوحــي لا تُـطـيـقُ لـكــم فِـراقــا كفـانـي مــا لَـقِـيـتُ مِـــنَ الـبِـعـادِ
|
عَشَقْـتُـكِ آيــةً فــي الحُـسـنِ تَقـضـي بـــأنّ الـشِّـعـرَ وَحـيُــك بـانـفــرادِ
|
قَوافيه تُغَرِّدُ في هَواكِ* تُغَنِّيها الحواضِرُ والبَوادي
|
جـمَــالٌ يُـلـهِـبُ الـشـعـراءَ شَـوقًــا يُـكَـحِّـلُ طَـيْـفُـه عَـيْــنَ الـسُّـهــادِ
|
فتُذهِـلُ (قَيسَـنـا) عَــنْ سِـحـرِ( ليـلـى) و(كعبًـا) عَــنْ وِصــالٍ مِــن (سُـعـادِ)
|
وتَــأسِــرُ بالـتَّـغَـنُّـجِ ( شَـهْـرَيــارا) فيُـعـرِضُ زاهِــدا فـــي (شَـهْــرَازدِ)!
|
أرى الـدنـيـا بِـقُـربِـكِ رَوْضَ حُــــبٍّ سَقَـتْـهُ دُمـوعَـهـا بِـيــضُ الـغَــوادي
|
يَـمُــورُ مَـلاحــةً ويَـمُــوجُ عِـطــرا ويُـسـكِــرُ نَـغـمُــهُ أُذنَ الــفـــؤادِ
|
إذا خَـفَـقَ الـهـوى فــي قـلـبِ صَــبٍّ تَـوهَّــمَ بـاسِـمًـا صَـخْــرَ الـجـمـادِ
|
وتَـغــدو دونَـكــم سِـجـنًـا كـئـيـبـا يُـنـكِّــدُ عِـيـشَـتـي ويُــمِـــرُّ زادي
|
فـمـا الدنـيـا بغـيـرِك غـيــرَ جَـمْــرٍ ليالـيـهـا غُــبــارٌ مِــــن رَمــــادِ
|
ألا حُـطِّــي بـعُــشٍّ مِـــن حــنــانٍ تَـحُــفُّ بِـــه طُـيــورٌ مِـــن وِدادي
|
وأُلـحِـفُـهُ مِـــنَ الـنَّـجـوى جَـنـاحـا وأُفــرِشُــهُ الـقـصـائـدَ كـالـمِـهــادِ
|
فـلـسـتُ بـمُـرخِـصٍ قَـــطُّ حَـبـيـبـا وإنْ أبـــدى الـجَـفــاوةَ كــالأعــادي
|
وراءَك ســوفَ أَمـضِـي أيـــنَ كُـنــتِ بِـقِـمّـةِ شَـاهــقٍ أوْ... بَــطْــنِ وَادِ !!
|