السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأحبائي في الله
إن قلبي يكاد ينفطر من هؤلاء الذين تساوت عندهم الصغائر بالكبائر والموبقات بالحسنات
لم تعد لديهم تلك الخيفة من الخالق عز وجل
وكأن لهم من السماء أعواناً ومن الأرض أقواماً جل من يشاركهم المودة والحب والمصالح والمنفعة
إننا ووللأسف الشديد بصدد أيام وليالي لم يحفظ حرمتها البعض
رأيت بأم عيوني شاب كان الفجر قد ردد الله أكبر الله أكبر
وهو ممسك بيديه قطعة من الحلويات ووجدت تلك الابتسامة تتخلل ينابيع قلبه وكأنه في الطريق إلى نصرة دين الله عز وجل عن جد
قلت في نفسي لعله أصم لا يسمع أو مجنون لا يفقه
لم أتردد في الذهاب نحوه وتنبيهه عن أن الأذان قد بدأ
فنظر لي نظرة الساخر والذاخر لكمية لا بأس به من الردود والأقاويل المسنده بالسند الصحيح ولكم تمنيت ذلك منه
بعد حين من لحظات اللحظات تفوهت شفتاه وقال لي بصوت أجش
وانا اعملك ايه يعني ؟؟؟؟؟
انتهى ذكري لهذا الموقف
أما الموقف الآخر فكان لسيدة عجوز تقبع دائماً من بعد العصر حتى أذان المغرب خلف شباك الدور الأرضي الذي تسكن فيه وحدها وهي عادة لا تفقه ولا تميز بين الناس من بعضهم البعض بطبيعة السن فهي قد جاوزت السبيعين .
فكنت واقفاً في البلكونة وهي تسكن أمامي مباشرة وكنا نحن الاثنين ننتظر الأذان وفجأة أذن المؤذن بأن هلموا إلى الإفطار يا عباد الله
وولكنها لم تحرك ساكناً وكأن الظهر هو من أذن لا المغرب فأسرعت بمناداتي لها بصوت عال وقلت
يلا يا ام آمال المغرب ادن ادخلي افطري
فأجابتني قائلة
أنا محضرة التمر جنبي اهوت بس سيبني ادعي ربنا شوية !!!
تلك السيدة العجوز تعلم جيداً أنه لطالما كان المرء على قيد الحياة فإنه حتماً بانتظار الموت فأين الله عز وجل من كل ما نحن فيه وعليه ؟
أعلم انه ثمة تناقد بين الموقفين الأول والثاني ولكنني أردت من خلال ذكرهما أن أنوه عن قضية واقعية وفيها الخصم والحكم
أما عن الحكم فهو الله عز وجل
وأما الخصم ينقسم الى قسمين
قسم واع لكل افعاله وتصرفاته وسكناته حتى يسمع ما يرضيه من الحكم عز وجل
وقسم ضاربها طناشولله الأمر من قبل ومن بعد
أشكركم على وقتكم الثمين
أخوكم في الله أحمد
للمزيد من التواصل تفضلوا بززيارة موقعي المتواضع