هنيئًا لها العيـدُ السعيـدُ بِبَسْمَـةٍ تُحاكي بريقَ الفجرِ حيـنَ يُنيـرُ
|
|
وتَعلو شِفاهًا يَحسُدُ الكَرْزُ لونَهـا وتَنسابُ عِطـرا فالنسيـمُ عَبيـرُ
|
|
فيَا ليتني المِـرآةُ أمـلأُ ناظـري بحُسنٍ تَبَدَّى والرَّقيـبُ ضَريـرُ!
|
|
ويَا ليتنـي كُحْـلا يُقبِّـلُ جَفنَهـا ففـي فَيْئـهِ للظامئيـنَ غَـديـرُ
|
|
تمنّيتُها قُربـي لأُطفـئَ لَوعتـي وتأبى الأمانـي أن يُسَـرَّ فقيـرُ!
|
|
نأتْ دارُها عنّي فإنْ أَدْنُ خِلسـةً تنـاءتْ كأنّـي للفـراقِ أَسيـرُ!
|
|
وما ثَمَّ إلا الشوقُ يَغمُـرُ روحَنـا ففي كلِّ عِرْقٍ رَعشـةٌ وصَريـرُ
|
|
ومَنْ عالجَ الأشـواقَ يَعلـمُ أنّهـا إذا اشتدَّ كانـونُ الشتـاءِ سَعيـرُ
|
|
لحـى اللهُ أيامًـا تُطـوِّقُ حُبَّنـا فقلبي بقُضبـانِ الضلـوعِ أسيـرُ
|
|
فلولا القوافي مُتُّ مِنْ مُرِّ حَسرتي فقَصدي قَصِيٌّ والسبيـلُ مَريـرُ
|
|
بعثتُ قصيدي كي يطيـرَ مُهنِّئـا فكـاد فـؤادي للديـارِ يَطـيـرُ
|