قوامة الرجل حق للمرأة ....
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين , وعلى آله وصحبه أجمعين ...
قوامة الرجل حق للمرأة ....
أحبتي في الله :
إن تَمَايُزَ كل من الرجل والمرأة بخصائص وقدرات بكل المستويات لا تجعل أحدهما أعلى شأناً من الآخر
قال تعالى (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
فمثلاً جسم الإنسان مكون من أعضاء ومن هذه الأعضاء القلب والمخ فالمخ له دوره ووظائفه في حياة الإنسان والقلب له دوره ووظائفه أيضاً
فهل المخ أفضل من القلب ؟
أو القلب أفضل من المخ ؟
بالنسبة لجسم الإنسان
فالإنسان لا يمكن أن يحييا حياة طبيعة بدونهما وكلاهما مكملان لبعض.
وأي شركة أو مؤسسة لابد لنجاحها من وجود قائد ومدير له .
والأسرة هي اللبنة الأولى والوحدة الاجتماعية الأساسية للمجتمع وتتكون الأسرة الطبيعية التي على الفطرة التي فطرها الله من ذكر وأنثى مهما صغُر حجمها أو عدد أفرادها فإنهم يرتبطون بعلاقات عاطفية واجتماعية ومالية وتنظمهم حقوق وواجبات .
ولا يستقيم أمرها دون قيادة تدير شئونها مثلها كمثل أي شراكة
والقيادة هنا للرجل وهي قوامة الرجل
وهذه القوامة تخضع للضوابط والأحكام الشرعية في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
والقوامة تكليف وليس تشريف للرجل
قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ).....
وقال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته).
والقوامة للرجل ليست مطلقة في كل الأمور ولعامة الرجال على عامة النساء
وتوضيح لذلك ما جاء في القران الكريم (بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ).....
فالقوامة خاصة بالأسرة فقط
والأمور المشتركة بين الزوج والزوجة دون ما عداها , فليس للزوج قوامه على تصرفات زوجته المالية , وكل تصرفات أموالها الخاصة , وليس لزوجها أن يبطل شيئاً منها
وليس له أن يجبر زوجته على النفقة على البيت أو الأولاد ولو كانت ذات مال
والقوامة هي رياسةٌ وتوجيه مقابلها التزامات وواجبات يجب أن تؤدى وتحترم ....
والقوامة في حدود ما أمر الله عز وجل , إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ....
فالقوامة قوامة شورى ورحمة ومودة وليست رياسة قهر وتحكم واستبداد , ولكنها تراحم وتواد ومعاشرة بالحسنى وإرشاد إلى الطريق الصحيح السليم
قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )
قال المفسرون فيه دليل على أن الولاية تستحق بالفضل لا بالتغلب والاستطالة والقهر
إذاً القوامة هي أمر تنظيمي وضروري لأي مجموعة من البشر , وليست لأن المرأة جنس أدنى ولا لنقص في إنسانيتها وحقوقها الأساسية
والله عز وجل رفع المرأة ثلاثة درجات في مرتبة الأمومة
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال
قال رجل يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة قال ( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك أدناك(
ورفع الرجل درجة واحدة في مرتبة القوامة
فلا تفرطي أختي الحبيبة في هذه الحق .....
المراجع كتاب ميثاق الأرة في الإسلام ,موسوعة الحديث الشريف, وموقع الشيخ سفر الحوالي