بتـــــاريخ : 10/3/2010 10:17:58 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1106 0


    توبة شاب كان يتعرض للنساء

    الناقل : SunSet | العمر :37 | المصدر : www.islamino.net

    كلمات مفتاحية  :

    إنها قصة مؤثرة ، يرويها أحد
    الغيورين على دين الله ، يقول : خرجت ذات يوم بسيارتي لقضاء بعض الأعمال ،
    وفي إحدى الطرق الفرعية الهادئة قابلني شاب يركب سيارة صغيرة لم يرني ،
    لأنه كان مشغولاً بملاحقة بعض الفتيات في تلك الطرق الخالية من المارة .
    كنتُ مسرعاً فتجاوزته ، فلما سرتُ غيرَ بعيد قلتُ في نفسي : أأعودُ وأنصح
    ذلك الشاب ؟ أم أمضي في طريقي وأدعهُ يفعل ما يشاء ؟ وبعد صراع داخلي دام
    عدة ثوانٍ فقط اخترتُ الأمرَ الأول . عُدتُ ثانية ، فإذا به قد أوقفَ
    سيارته وهو ينظر إليهن ، ينتظر منهن نظرة أو التفاتة ، فدخلن أحد البيوت .
    أوقفتُ سيارتي بجوار سيارته ، نزلتُ من سيارتي واتجهتُ إليه ، سلمتُ عليهِ
    أولاُ ، ثم نصحته فكان مما قلته له : " تخيل أن هؤلاء الفتيات أخواتك أو
    بناتك أو قريباتك فهل ترضى لأحدٍ من الناس أن يلاحقهن أو يؤذيهن ؟ " كنتُ
    أتحدث إليه وأنا أشعر بشيء من الخوف ، فقد كان شاباً ضخماً ممتلئ الجسم ،
    كان يستمع إلي وهو مطرِق الرأس ، لا ينبَس ببنتِ شفة . وفجأة ، التفت إلي ،
    فإذا بدمعة قد سالت على خده ، فاستبشرتُ خيراً ، وكان دافعاُ لي لمواصلة
    النصيحة ، لقد زال الخوف مني تماماً ، وشددتُ عليه في الحديث حتى رأيت أني
    قد أبلغتُ في النصيحة . ثم ودّعته ، لكنه استوقفني ، وطلب مني أن أكتب له
    رقم هاتفي وعنواني ، وأخبرني أنه يعيش فراغاً نفسياً قاتلاً ، فكتبتُ له ما
    أراد . وبعد أيام جاءني في البيت وقد تغير وجهه وتبدلت ملامحه ، فقد أطلقَ
    لحيته وشع نور الإيمان من وجهه . جلستُ معه ، فجعل يحدثني عن تلكَ الأيام
    التي قضاها في " التسكع " في الشوارع والطرقات وإيذاء المسلمين والمسلمات ،
    فأخذتُ أخفف عنه وأخبره بأن اللهَ واسع المغفرة وتلوتُ عليه قوله تعالى : "
    قُل يا عبادي الذين أسرفوا على أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا من رحمَةِ الله إنّ
    اللهَ يغفِرُ الذنوبَ جميعاً إنّه هوَ الغفورُ الرحيم " . فانفرجت أسارير
    وجهه واستبشر خيراً ، ثم ودعني وطلب مني أن أردّ الزيارة ، فهو بحاجة إلى
    من يعينه على السير في الطريق المستقيم ، فوعدته بالزيارة . مضت الأيام
    وشُغِلتُ ببعض مشاغل الحياة الكثيرة ، وجعلتُ أسوف في زيارته . وبعد عدة
    أيام وجدتُ فرصة وذهبت لزيارته . طرقتُ الباب ، فإذا بشيخٍ كبير يفتح الباب
    ، وقد ظهرت عليه آثار الحزن والأسى ، إنه والده . سألته عن صاحبي : أطرق
    إلى الأرض ، وصمتَ برهة ، ثم قال بصوتٍ خافت : " يرحمه الله ويغفر له " ثم
    استطردَ قائلاً : " حقاًّ إن الأعمالَ بالخواتيم " . ثم أخذ يحدثني عن حاله
    وكيف أنه كان مفرِّطاً في جنبِ الله ، بعيداً عن طاعته ، فمنّ الله عليه
    بالهداية قبلَ موتِهِ بأيام ، لقد تداركه الله برحمته قبل فوات الأوان

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()