بحر الحسنات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وبعد ،كثيراً ما يتحدث الناس عن المقارنات والإحصائيات للإستدلال على صحة كلامهم أو لتوضيح مدى وحجم قضية ما تهمهم وتشغلهم ونسمع دائماً ونقرأ عن مصطلح( لغة الأرقام
وأنها من أصدق اللغات لأنها تعتمد على الرقم فقط بدون الحاجة لتأويل أو تفسير فمثلاً لوكان الفصل يسع 20 طالبة فمن المعلوم للجميع معنى الرقم 20 وقد استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم لغة الأرقام في تحفيز المسلمين على قراءة القرآن فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (من قرأ حرفأ من كتاب الله كان له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لاأقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) ومن المناسب هنا أن نذكر بإحصائية بسيطة كم من بحور الحسنات وأنهار الأجور والخيرات تجري يومياً في ردهات دورنا وكل حلق الذكر بل كم في ميزان حسنات معلمات القرآن اللاتي كن سبباً في تحفيز الطالبات على القراءة والحفظ إنها والله أجور عظيمة جداً يعجز العقل عن حصرها والله سبحانه تعالى فضله أوسع وأعظم لو افترضنا أن في دار واحدة 400 طالبة وأن كل طالبة تقرأ يومياً وجه واحد فقط(طبعاً سوف تعيد الوجه على الأقل 3 مرات عند حفظها له)معنى ذلك أنه على الأقل يومياً يقرأ 1200 وجه في الدار بمعدل تقريبي 300 حرف للوجه فتكون عدد الأحرف المقروءة يومياً 360000 وكل حرف بعشر حسنات يصبح الرقم 3600000 حسنة طبعاً هذا على أقل تقدير معنى ذلك أن جميع المعلمات والمشرفات والطالبات يشتركون في تحقيق ثلاثة ملايين وستمائة ألف حسنة يومياً وأضعاف هذا الرقم من الحسنات ,, ألا تستحق بعد ذلك أن تسمى الدور النسائية (بحور الحسنات) وكم نغفل أحياناً عن كثير من الأجور أو استشعارها والحرص عليها بل لنتخيل جميعاً بالنسبة لمعلمات الروضة التمهيدي الذي يحفظون الطلاب والطالبات سورة الفاتحة وقصار السور فيظل هذا الطفل يقرأها طول حياته ويعلمها أبنائه وهي كالصدقة الجارية في ميزان معلمته الذي حفظته إياها فهنيئاً لمعلمة القرآن هذا الأجر العظيم وهنيئاً للقائمين على الدور النسائية وهنيئاً للداعمين للدور النسائية ، أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وصلى الله وسلم على نبينا محمد