بتـــــاريخ : 10/8/2010 5:42:40 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1148 0


    الرجوع إلى الله

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : محمد متولي الشعراوي | المصدر : www.khayma.com

    كلمات مفتاحية  :

    الرجوع إلى الله


    الرجوع إلى الله حقيقة يعرفها المؤمن و يرتاح إلى عدالة الحق بها أما عودة الكافر فهو مجبور عليها لأنه غير مصدق لها و ينال يومئذ الجزاء الأوفى و هو الجحيم . إن المؤمن حين يتأمل أول آيات نزلت في القرآن الكريم , سيعرف باليقين الحقائق الكونية التي أتاحت له أن يحيا الحياة التي يحياها . لو لم يقرأ الإنسان و لم يتعلم .. أكان أحد قادر على أن يصنع رغيف خبز. من قمح أصبح دقيقا ثم أصبح عجينا . ثم صار العجين مختمر بعض الشيء , ثم يدخل العجين المختمر في النار لينضج. لو لم يقرأ و لو لم يتعلم. أكان أحد قادر على التمييز بين طعم ورقة النعناع و ورقة الملوخية مثلا؟ لو لم يقرأ الإنسان و لو لم يتعلم.. أكان أحد قادرا على ترويض الحصان على سبيل المثال.. ثم التقدم إلى صناعة آلات تفوق قدرة الحصان في نهبها المسافات .. السيارات و القطارات و الطائرات ..و الموجات الهوائية التي تحمل الصوت و الصورة عبر شاشات التليفزيون و محطات الإذاعة. لولا العلم الممنوح من الله بعد الجهل المبذول من الإنسان بالطاقة التي وهبها الله ..لما استطاع الإنسان أن يصل إلى تلك الإرتقاءات الحضارية.. إذن.. فالقراءة هي الوسيلة لمعرفة الإنسان لحقائق الوجود التي سبقته و التي يعيش بها.. يحدث ذلك للإنسان و هو يقرأ عن أعمال غيره من المخلوقات البشرية فما بال الإنسان عندما يقرأ عن الخالق الأكرم؟ إن منهج الخالق يحمي المخلوق من الطغيان .. ذلك إن الطغيان حمق.. لأن الحياة بالطغيان قد توفر للقوى في لحظة ما سيادة مؤقتة ..لكنه سيصير إلى ضعف.. و الغنى قد يصير إلى فقر. و الصحة قد تصير إلى مرض. هناك لحظة في حياة الإنسان – على سبيل المثال- و نراها كثيرا في المرض يقول العلم فيها. - لقد قام الطب بما عليه و الباقي على الله إذن فعمل الإنسان لإستغلال مواهب مطلوب, لكنه عليه أن يتذكر دائما أن يلجأ إلى المسبب..إلى الله. و ذلك حماية للإنسان من اليأس.. لذلك نجد دعاء الرسول صلى الله عليه سلم. (( اللهم أحيني ما دامت الحياة خير لي و أمتني ما دام الموت خيرا لي)) لماذا؟ لأن المؤمن عندما يلجأ إلى الحماية بطلاقة قدرة الله فهو يحيا بالأمل و الاطمئنان. و نحن نرى في العصر الحديث الذي لا يعتنقون الدين ينتحرون لمجرد أن تأتي لهم حاجة فوق أسبابهم.. إذن .. فمهمة المنهج الحق هي عدم ترك الإنسان لغروره و استعلائه بالأسباب الموجودة عنده .. لأن الإنسان بدون المنهج يقع في الغرور و الضلال . أما المؤمن فهو يعرف حقيقة اليقين . ((إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى)) إن الحق يضمن لنا الراحة و يضمن لنا دائما أن نظل موصولين بالنبع الواحد...نبع عطائه الذي لا ينفد. و كل ما في الدنيا نأخذه على أنه من معطياته وهو الحق. من كتاب : من هو محمد صلى الله عليه سلم للشيخ: محمد متولي الشعرواي

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()