بسم الله الرحمن الرحيم
منتديات درة البحرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر
سجدة الشكر لها فضل عظيم
متى يشرع سجود الشكر:
قال الشافعي: سجود الشكر سنة عند تجدد نعمة ظاهرة واندفاع نقمة ظاهر.
فسجود الشكر يسن في حالتين:
* يسن عند تجدد النعم كمن بُشّر بهداية أحد، أو إسلامه، أو بنصر المسلمين، أو بشر بمولود ونحو ذلك.
* ويسن عند اندفاع النقم كمن نجا من غرق، أو حرق، أو قتل ونحو ذلك.
صفة سجود الشكر:
اختلف العلماء في صفة سجود الشكر.
فبعض العلماء يرى له الوضوء والتكبير ، وبعضهم يرى التكبيرة الأولى فقط ثم يخر ساجدا و بعضهم يرى أنه لا يشترط له شرط فصفته: سجدة واحدة بلا تكبير ولا تسليم، ويسجد حسب حاله قائماً أو قاعداً، طاهراً أو محدثاً، والطهارة أفضل.
و قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في صفة سجدة الشكر أنه يكبر ويسجد ثم يقول سبحان ربي الأعلى ويكرر ذلك ثلاثًا أو عشرًا ويدعو بما تيسر له من الأدعية.
و يقال في سجود الشكر ما يقال في سجود الصلاة من التسبيح و الدعاء، فيقول : سبحان ربي الأعلى ، اللهم لك سجدت ، و بكَ آمنت ، و لك اسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه و صوره ، و شق سمعه و بصره ، تبارك الله أحسن الخالقين . ثم يدعو بما أحب .
فضل سجدة الشكر عند الله سبحانه وتعالى.
يقول الله سبحانه وتعالى: يا ملائكتي أنظروا الى عبدي أدى فريضتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه.
فتقول الملائكة: ياربنا رحمتك.
ثم يقول سبحانه وتعالى : ثم ماذا له؟
فتقول الملائكة: يا ربنا جنتك.
فيقول سبحانه وتعالى : ثم ماذا؟
فتقول الملائكة : ياربنا كفاه ماهمه.
فيقول سبحانه وتعالى : ثم ماذا؟
فلا يبقى شيء من الخير الا قالته الملائكة.
فيقول الله تعالى: ياملائكتي ثم ماذا؟
فتقول الملائكة : ياربنا لا علم لنا.
فيقول الله تعالى : لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي.
فهى سجدة و ليست صلاة
ولا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة وتكبير ؛ لأنه مجرد سجود .
وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلا القبلة .فمن تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة ، فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله ، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ ،وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير مستقبل القبلة .