استلهم من ذاكرتي صوتكِ ملامحكِ
احاول ان الملمها فتلتهم أبجدياتي
فتستجدي اجفاني أناملي ,,
وتستغيث الحياة شهقاتي
ايا سيدة كُل مابي ..
خُذيها خُذيها ,,, و انا و محبرتي ,,
وإياكِ إياكِ ان تتركِ إحدى مساماتي
انا لكِ بكل ما اُتيت من عُمرٍ ,,
فداءٌ لكِ يا كل حبيباتي
حبيبتي ..
قبائل من الرجال انا ,, وكل النساء انتي
ولي معي ألف ألف معركة ,,
مابين ولاء بعضي ,, وبعض خياناتي
حبيبتي ..
اُحبكِ ,, وحبكِ مسٌ تلبسني
تجلده سياط وتتلى عليه آياتِ
حاولت ان اخرج منه و مني ,,
لأبحث عنكِ خلف نداءاتي
حبيبتي ..
ها انا اعلن كل هزائم صبري
واسترق السمع عند كل مساءاتي
عله ان يهمس الصبح و انتي
غداً نلتقي ,, او بعد غدٍ سآتي
حبيبتي ..
منكِ و اليكِ وبكِ ,,
تمضي و تمكث ولا تنكف قوافلي
وعنكِ احمل الحَزن على كاهلي
وبين يديكِ اضع كل الكون وأنا
وبعضاً مما ادركته من حياتي
حبيبتي ..
إنهارت اوزان قصائدي
وإرتبكت كل قافياتي
فحاولت ان اطوعها فلم تستطيعني
فنثرت دمعي ودمي و أقلامي وأصابعي و كلماتي
فكتبت مجلدات شعرٍ .. و سكبت البحر نثراً
علكِ ان تجدي من وصف حالي قصاصة
تختصر جدران مدينتي ووجهي ودفاتري وطاولاتي
حبيبتي ..
علكِ ان تسمعي بها صرير نصل قلمٍ
يحاول نصلي من جراحاتي
او صوت صمت يحكي بصدق ٍ
عن غرقه في لجة العبراتي
علكِ حينها ان تسكبي دمعاً مشفقاً
علكِ ان تحركي عقارب ساعاتي
حبيبتي ,,
لبيكِ ,, سأرهق راحلتي
و سأغتسل من كل نزواتي
و لعينيك سـ اُحرم بطهر قصدٍ
التوبة إحرامٌ و الحَرمُ ميقاتي
حبيبتي ..
سأسعى لنيلكِ ,, وسأطوف حول حيلتي
وخلف القِبلة ساطيل صلاتي
علني ان ابل ريق مستغفرٍ
من حلال شهدٍ يشفي تقرح شفاتي ..|
الكاتب الأنيق
مفرج المجفل