اربيل 6 تشرين الثاني/نوفمبر (اكانيوز) – شدد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ، السبت ، على اهمية اتخاذ خطوات عملية تعزز حلقات التعاون والتواصل بين القطاعات والمؤسسات الاقتصادية والتنموية في العراق وسوريا، معربا عن استعداد وجاهزية الشركات السورية للمساهمة في إعادة إعمار العراق. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان " العطري التقى بوزير التجارة العراقي صفاء الدين الصافي في دمشق وتباحثا علاقات التعاون والأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين والرغبة في تعزيزها وتطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة". وبينت سانا ان اللقاء تناول " بحث سبل التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتنموية والنفط والغاز وزيادة حجم التبادل التجاري وانسياب السلع والبضائع والمشاركة في المعارض الاقتصادية والتجارية وتفعيل دور رجال الأعمال لإقامة شراكات ومشاريع استراتيجية مشتركة". واشارت الى ان وزير التجارة العراقي بالوكالة صفاء الدين الصافي اكد على " مواقف سوريا الداعمة لأمن واستقرار العراق".منوها الى أن "ثمة فرصا و امكانات واسعة للتعاون بين البلدين ولاسيما في مجال الاستثمارات والنشاطات الاقتصادية والخدمية". واطلق في دمشق اليوم مجلس الأعمال السوري العراقي المشترك بغية دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وتعريف رجال الأعمال والمستثمرين بالإمكانيات الاقتصادية والاستثمارية المتاحة في سورية والعراق. ويهدف المجلس إلى تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية وفتح أسواق للمنتجات والصادرات السورية والعراقية وتطوير المنتجات المعدة للتصدير من خلال المعارض والحملات التسويقية والتعريف بالتشريعات المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والمزايا الممنوحة للمستثمرين في سورية والعراق ودعم ودفع العلاقات التجارية وتفعيل التعاون في مجال الاستثمار وتبادل المعلومات لتحسين مناخ الاستثمار في البلدين. وقرر العراق وسوريا أواخر عام 2006 إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل، بعد انقطاع دام أكثر من 28 عاما على اثر الخلاف الايديولوجي بين جناح البعث العراقي و جناح البعث السوري و اتهام صدام حسين لحافظ الاسد بتدبير مؤامرة للاطاحة به في العام 1979. وكان السفير العراقي لدى دمشق علاء الجوادي استأنف في 11 تشرين الاول/اكتوبر المنصرم، عمله في السفارة العراقية ، وذلك بعد أن تم استدعاؤه من بغداد اثر اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين في أغسطس 2009 ، كانت سوريا قد سحبت سفيرها نواف الفارس حينها ايضا. وتأزمت العلاقة بين بغداد و دمشق على خلفية اتهام العراق لسوريا بدعم جماعات مسلحة و قياديين بعثيين على شن هجمات دامية في العاصمة بغداد ، في 19 اب/اغسطس 2009 استهدف مبان عدد من الوزارات العراقية من بينها مبنى وزارة الخارجية العراقية راح ضحيتها اكثر من 600 ما بين قتيل وجريح. وحمل المالكي حينها بصورة علنية ولاول مرة الحكومة السورية مسؤولية تقديم الدعم لحزب البعث المنحل جناح يونس الاحمد المتهم بتفجيرات الاربعاء الدامي. يشار إلى أن عدداً من المسؤولين العراقيين زاروا سورية خلال الأشهر القليلة الماضية بينهم السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وعمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى واياد علاوي رئيس الحركة الوطنية العراقية وعادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي وإياد السامرائي رئيس جبهة التوافق العراقية واخرهم رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي.