بتـــــاريخ : 8/3/2008 4:02:11 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1744 0


    الهاربات إلى الأسواق

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : عبد الملك القاسم | المصدر : saaid.net

    كلمات مفتاحية  :
    فقه النساء

    الهاربات إلى الأسواق

     

     

     

     

     

     
    الإهداء
    إلى الدرة المصونة..وإلى كانت من مثلها وسارت نهجها..
    في عمر الزهور.. تملك ما تريد ولكنها أطاعت الله ورسوله..
    ماذهبت للسوق قط..وما ضربت رجلها عتبة السوق قط..
    ما رأينا فيها نقصاً.. ولا في ثيابها قلة..
    أطاعت..وامتثلت..وصدقت : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى))
    أختي المسلمة..
    لم أكتب لأمنعكِ من الدخول للأسواق فهذا شأنكِ..
    ولم أكتب لكِ واعظاً ومرشداً..فلست أهلاً لذلك..
    كتبت لعلمي حقوقكِ عليَّ كأخ.. فلقد رأيت ما أدمع عيني وأدمى قلبي وأقض مضجعي..
    رأيت تلك الأخت التي لا هم لها إلا الشراء..ولا مكان لديها إلا الأسواق..ولا تفكير عندها سوى ماذا اشترت؟ ..وبكم ..وأين؟
    كلما سمعت بمحل جديد هرعت إليه..وما علمت بتخفيض إلا سارعت نحوه..
    تفكيرها منحصرٌ طوال اليوم فيمن ألقى إليها كلمة في السوق أو في فستان رأته وحذاء لبسته..
    أختي المسلمة..
    أي حياة..-أخية- وأنتِ تلهثين..وخلف الموديلات تجرين..ونسيت أين تسيرين؟!
    إني أعيذك أن تكوني ممن قال الرسول "صلى الله عليه وسلم" فيهن :
    ((صنفان من أهل النار لم أرهما))..ذكر منهم "..ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، ورؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" [رواه مسلم]
    إني أعيذكِ أن تكوني مما قال الرسول-صلى الله عليه وسلم- : ((أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)). [رواه النسائي]

     

    ***********************************
    مم يهربن ؟!

    إنهن يهربن من واحة وارفة الظلال..وسعادة تظلل المكان..
    من أب وأم..وأخ وأخت.. وزوج وأطفال..
    من مكان القرار الذي أمرها الله أن تبقى فيه..
    من موطن الستر والعفاف..
    من مكان مطمئن آمن.. ولكنهن يهربن !!
    يهربن وحيدات أرهقهن التعب..ونالهن النصب..
    تخرج من بيتها بدينها وعفافها وحيائها..ولا تعرف حين ترجع ..ماذا سقط منه وماذا بقي منه؟! إلى أين يهربن؟!
    إنهن يهربن إلى مكان يعج بالفتن ويموج بالمحن..الشيطان ناصب رايته فيه..إنها الأسواق..والهروب له أسباب.. ومنها ضروري ومنها هوى وطاعة للشيطان:
    - الحاجة الضرورية لشراء بعض الملابس والحلي التي هي في أمس الحالجة إليها.
    - إعلانات متتالية تبهر المرأة وتُسيرها..دون أن تعي الأمر..تخفيضات .. تنزيلات..تصفية!!
    - الذهاب لقتل الوقت والتسلية..والادعاء بالطفش والاكتئاب!!
    - لقاء الصديقات وبعض القريبات في الأسواق بأخذ موعد مسبق بالوقت والمكان.
    - السماع بمناسبة أو زواج..والادعاء بأنه لا توجد فساتين جديدة لديها.
    - حب الاستطلاع ومتابعة "الموضة" والبحث عن كل جديد.
    - الذهاب مرة لشراء الحذاء وأخرى للفستان وثالثة لقرط في الأذن ورابعة لشراء خلخال وهكذا الشراء مجزأ!!
    - التعرف على الأسواق الجديدة خاصة ذات التكييف المركزي مما يجعلها تقضي أوقاتاً طويلة دون حاجة ولكن دون مضايقة "جوية" !
    - الذهاب لمعرفة الأسعار ومقارنتها بملابس من رأتهن لبسنها !!
    - المرور صدفة بجوار الأسواق وبدون حاجة ولكنها تقف فجأة..وتبحث وتدور ثم إذا رأت كم من الوقت –الصدفة- فإذا هو ساعة أو أكثر ولم تخرج بشيء يذكر !!
    - استبدال قطع قماش أو أحذية لم تناسب.. فتفرح المرأة أنها ستعود مرة أخرى بدلاً من أن تحزن وتظهر الغم والهم!!
    والهروب..هروب..حتى دون حاجة..وما الحاجة وهو هروب!! فإنه أم الحاجات!!

    ***********************************
    كيف يهربن ؟!

    الهروب له أشكال وأنواع.. يختلف باختلاف المرأة..
    منهن من تهرب وهي متوكلة على الله ملتزمة بشرعه.. ما رفعت بصرها ولا ضربت بقدمها..متى ما انتهت حاجتها خرجت مطمئنة النفس بجوارها محرمها يوآنس وحدتها ويحمل بيده عنها ما اشترت..تخاف من رؤية الذئاب التي تلمز وتغمز من بعيد..ولكن هيهات القرب !!
    وأخرى ساترة نفسها محتشمة في ذاتها لبست الحجاب الشرعي كأحسن ما يكون ولكنها وقلبها يعتصر حزناً وألماً لم يأت المحرم معها فرضيت بأقل من ذلك وذهبت مع امرأة مثلها..-ستر الله وجهها عن النار- ملهوفة مضطربة..ترجو الخلاص وتسرع بالخروج.
    وثالثة ..ورابعة..وخامسة..أسقطت الحجاب بحجة النسيان أو العمد.. تبرز مفاتنها وتظهر محاسنها..يهمها من نظر إليها..من أعجب بها..تتمنى أن تسمع كلمة ثناء وحديث إعجاب…و..تنزلق وتنزلق وهي لا تدري ..أو تدري !!
    فأولئك شر النساء..تعطرن وتجملن للأسواق وللرجال الأجانب..ونسيت الأخت المسلمة..أنها ستسأل عن كل نظرة وخطرة وابتسامة ؟!
    قال صلى الله عليه وسلم : "إذا المرأة أقبلت أقبلت في صورة شيطان" [رواه الترمذي]
    وقال صلى الله عليه وسلم : "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، واللسان يزني وزناه النطق، والرِّجل تزني وزناها الخطى، واليد تزني وزناها البطش، والقلب يهوى ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه" [متفق عليه]
    لا يا أخية ..!
    قال –صلى الله عليه وسلم- : " سيكون في أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرجال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهن كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت فالعنوهن فإنهن ملعونات".
    والكاسية العارية..هي من لبست ثوباً وعباءة وغطاء ولكنها عرت جزءاً من جسدها ولبست ثوباً ضيقاً يصف الجسد..تتغير مشيتها..مائلة مميلة..متبخترة ولو كانت عليها أستر عباءة لما سترت مفاتنها وهي تحاول إظهارها !! أما من أظهرت جزءاً من الوجه أو النحر أو الذراع والقدم وجزء من الساق فإنها من وصفن هذا الحديث..
    أربأ بكِ أختي المسلمة أن ترضي بذلك وأن تفعلي ذلك..لا تكوني منهن فيدركك آخر الحديث !!

    ***********************************
    أسئلة قبل الذهاب إلى السوق

    قبل أن تلجي في بحر الأسئلة..أُذكركِ ما قاله الرسول "صلى الله عليه وسلم" : ((أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلأى الله أسواقها)) [رواه مسلم]
    وعن سلمان الفارسي –رضي الله عنه- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : ((لا تكن أول من يدخل السوق، ولا آخر من يخرج منها، فيها باض الشيطان وفرخ)) .
    وأنتِ ذاهبة تذكري أن الشيطان ينصب رايته في الأسواق..وقدمي رضى الله على هوى نفسك ورغباتها..
    - هل هناك ضرورة للذهاب؟ وما هي الضرورة؟ وهل يمكن الاستغناء عن ذلك؟ لعل الله يحعل فرجاً ومن أمرك مخرجاً ..لا تتعجلي الذهاب..ربما أنها ليست ضرورة.
    - فتشي ما حولكِ وما عندكِ..ربما يمكن الاستغناء عما تريدين بما هو موجود لديك.
    - التعاون مع أختكِ وقريبتكِ أمر حسن فربما لديها ما أردت وهي في غنى عنه..
    - إلى أي الأسواق ستذهبين؟! ولماذا لا تختارين الأسواق النسائية؟! حتى وإن كان المعروض فيها أقل جودة ونوعية. يكفي أنكِ حافظتِ على دينكِ واشتريت وأنتِ مرتاحة القلب مطمئنة البال..تُقلبين ما تريدين براحة فأمامكِ البائعة امرأة.وكل من في السوق نساء.
    - مَن مِن محارمكِ سيذهب معكِ؟ ويجب أن تحرصي على ذلك ..عوديهم على طاعة الله ورسوله وعلى الحرص على مساعدتك ومد يد العون نحوك.
    - ما هي المحلات التي ستقصدين الشراء منها. وبالإمكان الإقلال من عددها فبدلاً من أن تكون عشرة محلات يكفي ثلاثة فقط.
    - هل أحضرت ورقة وقلماً وسجلت ما تحتاجين شراءه أم لا؟!
    - بيني ووضحي الأمر لمحارمكِ وحثيهم على مرافقتكِ وأن الوقت الذي ستقومين فيه بالشراء لا يتجاوز نصف ساعة أو ساعة..ودعيهم ليحتسبوا الأجر في مرافقة محارمهم والحفاظ عليهن.
    - أين ستضعين أبناءك؟ ومن سيعتني بهم؟
    - هل سألت زميلاتكِ وقريباتكِ عما تريدين شراءه وأنسب الأماكن لشرائه لكي يسهل عليك اختصار الوقت وعدم دخول محلات كثيرة.
    - حددي الهدف من دخولك السوق وليكن واضحاً.

    حكم خروج المرأة بغير إذن زوجها

    س: ما حكم نزول المرأة في السوق بدون إذن زوجها؟
    ج: إذا أرادت المرأة الخروج من بيت زوجها فإنها تخبره بالجهة التي تريد الذهاب إليها ويأذن لها في الخروج إلى ما لا يترتب عليه مفسدة فهو أدرى بمصالحها لعموم قوله تعالى ((ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة)) وقوله تعالى: ((الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض)) [اللجنة الدائمة]

    ***********************************
    تحذيرات

    احذري.. التباهي "الافتخار" بما ليس عندكِ للتكاثر والتعالي في أعين الناس، عن عائشة –رضي الله عنها- أن امرأة قالت يا رسول الله : أقول إن زرجي أعطاني ما لم يعطني؟ قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زوره" [متفق عليه]
    احذري.. ثوب الشهرة قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم – " : من لبس ثوب شهرة في الدني، ألبسه مذلة يوم القيامة" [رواه أحمد وأبو داود]
    وقال ابن الأثير : الشهرة: ظهور الشيء، والمراد أن ثوبه يشتهر بين الناس لمخالفة لونه لألوان ثيابهم، فيرفع الناس إليه أبصارهم، ويختال عليهم بالعجب والتكبر، والحديث يدل على تحريم ثوب الشهرة. وإذا كان اللباس لقصد الاشتهار في الناس، فلا فرق بين رفيع الثياب ووضيعها، والموافق لملبوس الناس والمخالف، لأن التحريم يدور مع الاشتهار.

    عند الذهاب
    أختي المسلمة.. وقد قررت الذهاب للأسواق عليك بأمور منها:
    - الدعاء بالستر والعافية.
    - احضري الورقة التي قد كتبت فيها- طوال شهر أو أكثر- ما تريدين شراءه.
    - عليك بدعاء الخروج من المنزل : " بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله" [رواه أبو داود]
    "اللهم إني أعوذ بك أن أَضِلَّ أو أُضَل، أو أَزِل أو أُزل، أو أَظلم أو أُظلم، أو أجهل، أو يُجهل عليّ" ، [رواه الترمذي]
    - إذا لم يذهب معكِ محرمك –فعليك باختيار الرفقة الصالحة والمرأة العاقلة الملتزمة.
    - عليك بالوضوء قبل الذهاب حتى لا تدركك الصلاة وأنت على غير وضوء وحتى تؤجرين على المحافظة على الوضوء.
    - خذي حاجتك من النقود وضعيها في مكان قريب تتناوليها عند الحاجة دون تكشف.
    - البسي الحجاب الكامل.
    - تجنبي أن يكون في بعض ملابسك رائحة البخور أو العطر ولا تتعطري أبداً وأنت ذاهبة.
    - ليكن معك سجادة صغيرة الحجم حتى إذا أدركك وقت الصلاة وليس هناك مصلى للنساء في المسجد فإنها تساعدك على أداء الصلاة في أي مكان ساتر.
    - لا تنسي لبس الشراب الأسود والقفازين فإنه أيسر لك في الحركة وأستر لجسمك.
    - عليك بالغطاء الساتر للوجه ولا تقربي البرقع أو النقاب فإنه فتنة.
    - قبل خروجك تفقدي المنزل وحاجة الزوج والأبناء.
    - اختصري الوقت قدر الإمكان في السوق.
    - لا تلبسي حذاء له صوت أو كعب عال واختاري الأحذية الخفيفة لراحة القدمين ولسهولة المشي فيها.

    حكم ركوب المرأة مع السائق الأجنبي

    س: ما حكم ركوب المرأة مع سائق أجنبي وحدها ليوصلها في داخل المدينة؟
    وما الحكم إذا ركبت المرأة ومجموعة من النساء مع السائق وحدهن؟
    ج: لا يجوز ركوب المرأة مع سائق لبس محرماً لها وليس معهما غيرهما لأن هذا في حكم الخلوة. وقد صحَّ عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه قد قال : "لا يخلو رجل بامرأة إلا ومعهما ذو محرم" وقال –صلى الله عليه وسلم- : " لا يخلو رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما". أما إن كان معهما رجلٌ آخر أو أكثر أو امرأة أخرى فلا حرج في ذلك، إذا لم يكن هناك ريبة، لأن الخلوة تزول بوجود الثالث أو أكثر، وهذا في غير السفر. أما في السفر فليس للمرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم". متفق على صحته. ولا فرق بين كون السفر من طريق الأرض أو الجو أو البحر. والله ولي التوفيق. [الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله]

    ***********************************
    مناظر مؤذية عند الذهاب

    سأذهب للطبيب .. اختفت قليلاً عن طفلها .. ثم أسرعت الخطى نحو الباب .. وصراخه يملأ المكان..
    لم تراع حالة زوجها المادية .. كلما رأت لباساً أرادت مثله وكلما شاهدت حذاء اهتز قلبها !؟
    يسرع الخطى .. يقفز الحواجز وكأن الدنيا قامت .. يفتح لها الباب ويرفع بيده طرف عباءتها .. ثم هي ترفع رِجلاً وتبقي أخرى .. لحظات ثم ترفعها فيبدو الساق .. والرَّجل يتابع النظر .. ثم يغلق باب السيارة .. لا يهم أنه السائق .. ولو أمرته لرفع ساقها من الأرض !!
    تَلَهّف وشوق .. متى يأتي نهاية الأسبوع ؟! ونهاية الأسبوع ليست بداية شهر رمضان أو دخول عشر ذي الحجة !! إنما موعد الذهاب إلى السوق !!
    متخصصة في الأسواق متى فُتح ذاك المحل؟! ومتى سيفتح الفرع الجديد؟! ومتى التخفيضات؟! ومتى يعلن عن التنزيلات والتصفية ؟! ومتى ؟! كأنها ما خلقت إلا لجمع المعلومات فقط..إنه هم !! بل إنه الهم القاتل!!
    همست في أذن أختها في إحدى المناسبات وقالت : هذا الفستان رأيته في المحل الفلاني بكذا وربما في التخفيضات بكذا ؟! وعندما رأت حذاءً على إحداهن قالت متممة الحديث : هذا رخيص .. إنه في موسم التخفيضات يباع بكذا !! زادك الله علماً وحرصاً !!
    قال زوجها عندما رفعت صوتها .. الا تثق فيّ ؟! قال: بل أثق فيكِ ولكني لا أثق في الذئاب والكلاب التي تجول في الأسواق .. أخشى عليك عضة أو نبحة منها !!
    بعد أن اشتكى من ظاهرة السفور والتبرج قال : نحن نثق في نسائنا وبناتنا ؟!
    قال له ناصح : أنا مثلك أثق في أهل بيتي وأُطلقهم.. وأنت تثق في أهل بيتك وتتركهم .. والثالث والرابع مثلنا .. إذاً قل لي بربـك من هن اللاتي نراهن في الأسواق متبرجات.. سافرات .. ربما إنهن من كوكب آخر !!
    أقبل شهر رمضان المبارك .. وبدأ الحديث عن الأسواق!! كأن الشهر الكريم شهر معاصي وذنوب وفتن!! وتمشي الأخت المسلمة في الأسواق مسافة أميال .. ولمدة ساعات طوال .. وتستثقل صلاة التراويح!!
    تك .. تك …بدأ صوت كعب الحذاء يرتفع .. وقد نهى الله تعالى عزوجل عن ذلك بقوله : ((ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن))

    ***********************************
    في الأسواق

    الأسواق مكان ينصب الشيطان رايته فيها .. هنا تتخطفك السهام وتنالك الرماح .. وقد دلفت مع عتبة السوق .. استعيني بالله وتوكلي عليه وعليك بأمور عدة :
    1- اذكري الله عزوجل وليكن لسانك رطباً من ذكر الله ولا تنسي دعاء الدخول إلى السوق : "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير" [رواه الترمذي]
    2- اذهبي مباشرة للأماكن التي حددتيها من قبل وتعلمين أن مطلوبك فيها ولا تحاولي الدخول إلى كل محل والنظر في كل مكان.
    3- تحدثي مع البائع بإيجاز وبما يكفي بالغرض وليكن ذلك الحديث ظاهره الجد مبتعدة عن الترقيق والغنج، وتجنبي كثرة النقاش الذي لا فائدة منه السؤال عن أصل السلعة ومصدرها وربحها وخسارتها وديكور المحل .. والإضاءة!!
    4- لا تدخلي محلاً خالياً من صاحبه ولا تدخلي محلاً أنت الزبونة الوحيدة فيه.
    5- التزمي الحجاب الشرعي الكامل وتفقديه بين حين وآخر فربما ظهر من شعرك شيء أو بدا طرف وجهك وأنت غافلة.
    6- لا تلقي بالاً لمن يلقي إليك كلمة أو نكتة بل سارعي إلى إبلاغ رجال الهيئة في الأسواق.
    7- إحذري أن يَمسَّكِ رجل إذا دخلت السوق أو دخلت مكاناً مليئاً بالمتسوقين .. واحرصي على عدم الوقوف في ممرات المحل أو الانحناء على طاولات العرض لتفقد السلعة أو النظر إليها فربما يصطدم بك أحد المارة.
    8- إحذري قياس ملابس على صدرك أو أسفل جسمك حتى وإن كان فوق العباءة .. واحذري لبس الحذاء وقياسه أمام الرجل.
    9- لا تكثري من طلب إنزال البضائع وعرضها .. وفي نيتك عدم الشراء بل التسلي والاطلاع .. فهذا يجعلك عرضة ولحنق البائع .
    10- إحذري –حرم الله وجهك عن النار- عند مناولة البائع النقود أن تناوليها البائع بيدك أو تأخذيها من يده بل ضعيها على أقرب مكان واحرصي على أن لا يمس يدك.
    11- لا تجعلي يدك أو أصبعك ألعوبة في يد البائع بأن يقيس لك أسورة أو خاتم واحذري من ذلك أشد الحذر.
    12- تنبهي بعدم فتح العباءة وظهور الصدر أمام البائع.
    13- لا تنحني بجسمك أمام الطاولات وأماكن العرض فهذا يبرز جسمك من الخلف.
    14- اجعلي مسافة بينك وبين البائع ولا تسمحي له بالاقتراب منك أكثر من اللازم وإذا كان المكان ضيقاً فاطلبي من البائع الابتعاد خاصة عند الخروج والدخول ممرات المحل.
    15- إذا اضطررت لرؤية ما تريدين شراءه وأردت رفع الغطاء عن وجهك فاطلبي من الابتعاد أو خذي ما تريدين رؤيته إلى زاوية المحل وارفعي الغطاء قدر الحاجة.
    16- إذا رأيت منكراً داخل المحلات أو في الأسواق فعليك إنكاره والتزمي الحشمة والستر ولتكن الكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة على لسانك، وبإمكانك إن لم تستطيعي ذلك أو رأيت أمراً إنكاره فوق طاقتك فأبلغي رجال الهيئة عن ماترينه فأنت مشكورة مأجورة إن شاء الله على ذلك .. وفي حالة عدم رؤيتك لأحد رجال الحسبة أخبري محارمك عند العودة ليتصل بهم ويخبرهم الأمر.
    17- لا تحرجي البائع بكثرة السؤال والتدقيق .فيضطر للحلف لتسويق بضاعته وهو كاذب .. بل انظري ما يناسبك ويفي بغرضك فخذيه أو دعيه دون جدال.
    18- لا تكثري النظر إلى المتسوقات وماذا يشترين !! وأي الألوان يخترن .. و .. !!
    تذكري أختي المسلمة –صان الله وجهك عن النار- أن غالب الانحرافات تبدأ من الأسواق فاحذري الزلل والانزلاق من خلف ابتسامة صفراء كاذبة فهذا موطن الخداع.
    واحذري أن تخرجي بدينك وعفافك وحيائك وترجعين وقد سقط الحياء وثُلم الدين ودُنس العفاف.

    ***********************************
    النقاب

    صرخت بصوت مرتفع وهي تقول .. لن أعود .. أطلقوا سراحي !!
    آه لو عرف زوجي لقتلني .. لو عرف أبي لذبحني !!
    أتوب .. لن أعود .. لن أعود!!
    أنتم تهدمون حياتي .. وتدمرون سعادتي!!
    فاجأها الصوت .. نحن نهدم حياتك؟! أم أنتِ هدمتِ حياتك؟!
    اختفى الصوت في نهر من الدموع .. وأنينٌ يُسمع بين تلك الضلوع!!
    سألها بهدوء : كيف تفعلين هذا وأنتِ صاحبة الفطرة؟! وكيف ترضين ذلك وأنتِ من عائلة طيبة؟!
    ألم تعرفي حد الزنا في كتاب الله؟!
    قالت وهي تلمح أملاً يطل عليها في سماء سوداء .. ورجل الحسبة أمامها :
    سأروي لك كل شيء .. كل شيء منذ بداية انزلاقي .. هز رأسه وبدأت حديثها:
    من قبل كنت امرأة سعيدة مستقرة في حياتي .. لا هم لي في هذه الدنيا إلا زوجي وطفلي .. هانئة في زوجي .. فهو من أفضل الرجال أدباً وخُلقاً ..وحولي ابن في الثانية من عمره .. يزرع الفرح في قلبي..
    كنت امرأة لا تعرف من الرجال إلا زوجها ومحارمها .. لا أعرف النظر إلى الرجال الأجانب ولا الحديث معهم .. وإذا ذهبت إلى السوق أكون محتشمة .. لابسة اللباس الشرعي الساتر..
    لم يكن همي في الأسواق سوى الشراء والعودة إلى زوجي وطفلي وبيتي..
    وفجأة بعد أن عرفت النقاب ولبسته .. تبدلت حياتي .. وتغيرت أيامي..
    بدأت أحرص على الذهاب إلى الأسواق بكثرة ..
    يوم أتعذر بشراء فساتين لي .. وآخر لإرجاعها .. وثالث لشراء ملابس لطفلي .. ورابع حذاء لقدمي ..وهكذا..
    بدأت رحلة الأسواق..
    وشجعني على ذلك "النقاب"
    بدأت ألمح الرجال بوضوح .. وأرى أعينهم .. وأحس بنظرات الإعجاب وبدأت أسمع كلمات ثناء وعبارات الإطراء تطرق أذني .. وهم يرون العين الكحيلة .. والواسعة ..!!
    وعندها بدأ حديث العيون..
    في كل مرة أتردد..وأتخوف ..ربما ..وربما..
    ويصحو في قلبي خوف من الله .. وصراخ ابني يملأ المكان .. لا تفعلي يـا أمـي !!
    ولكن ..
    شيئاً فشيئاً ..بدأت الرهبة تزول .. والخوف يختفي ..
    ويوماً .. وقد تهيأت لسماع كلمات الإعجاب وعيني تلحظ الابتسامة..
    ألقى إلي بكلمة .. رقصت لها عيني ..وعندما رأى ذلك الفرح والقبول ناولني رقم هاتفه..
    بدأنا هناك .. وانتهينا هنا ..
    والزمن فترة مأساة . .
    والوقت..
    صمت طويل .. وليل طويل .. وحزن طويل ..

    حكم لبس النقاب والبرقع

    سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين سؤالاً مهماً مفاده أنه في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء بشكل ملفت للنظر وهي ما يسمى بالنقاب، والغريب في هذه الظاهرة ليس النقاب، إنما طريقة لبس النقاب لدى النساء ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئاً فشيئاً ، فأصبح يظهر من العينين جزء من الوجه مما يجلب الفتنة ولاسيما أن كثيراً من النساء يتكحلن عند لبسه، وهن أي النساء إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل في الجواز، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصل وجزاكم الله خيراً.
    فأجاب فضيلته بقوله :
    لاشك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- وأن النساء كن يفعلنه كما يفيده قوله –صلى الله عليه وسلم- في المرأة إذا أحرمت [لا تنتقب] فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب.
    ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه بل نرى منعه وذلك لأته ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد .. ولهذا لم نفت امرأة من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذ بل نرى أنه يمنع منعاً باتاً وأن المرأة تتقي ربها في هذا الأمر وأن لا تنتقب لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد.

    الجوارب والقفازين

    س: هل يجب على المرأة لبس الجوارب والقفازين عند الخروج من البيت أم ذلك من السنة فقط؟
    ج: الواجب عليها عند الخروج من البيت ستر كفيها وقدميها ووجهها بأي ساتر كان لكن الأفضل لبس قفازين كما هو عادة نساء الصحابة –رضي الله عنهن- عند الخروج ودليل ذلك قوله –صلى الله عليه وسلم- في المرأة: إذا أحرمت لا تلبس القفازين وهذا يدل على أن من عادتهن لبس ذلك.. [الشيخ ابن عثيمين]

    ***********************************
    لا عذر لك

    تحفل الأسواق بأشكال وألوان من البشر .. فيهم الصالح والطالح .. فيهم من أتى للشراء والتسوق وآخرون أتوا لأزجاء الوقت وقلة أتوا للفساد ونشر الرذيلة ..
    فعند رؤيتك للمنكرات التي لا يراها ولا يسمع ولا يسمع بها إلا المشتري .. عليك أن تبادري رجال الهيئة لإعلامهم بذلك حتى تبرأ ذمتك وتؤجرين على فعلك.
    وبعض النساء يحصل لهن مواقف مشينة ويرين ويسمعن تصرفات حقيرة سافلة سواء من الباعة أو المتسوقين وتغفل عن ذكر ذلك لزوجها أو لرجال الهيئة وهذا فيه إثم وذنب لسكوتها عليه.
    وقد سمعتُ أن امرأة قد حاول بائع لمس جسدها أكثر من مرة وهي تبتعد عنه .. ثم خرجت ولم تخبر أحداً من المسؤولين في السوق ولم تخبر زوجها أيضاً خوفاً من منعها من الدخول للسوق.
    وعندما حدثت بذلك إحدى زميلاتها قالت لها : لماذا تسكتين؟! هذا البائع وجد الكثيرات يسكتن ويخفن من ذكر ذلك لمحارمهن أو للمسؤولين مما جعله يعاود الفعل مرة وأخرى . قالت زميلتها بحماس..هيا سأخبر زوجي..هات العنوان ..
    فكان أن تمت مساءلته من قبل رجال الهيئة .. ولعل هذا التصرف البسيط يقطع جرأته على محارم المسلمين وتعديه على النساء .
    لا تكوني –أختي المسلمة- شريكة في الإثم . يكفي أن تخبري رجال الحسبة في الأسواق أو تخبري زوجك وهو يتولى الأمر.

    ***********************************
    في داخل السوق

    أريد أصغر من هذا .. تقول ذلك .. وهي ممسكة بملابس داخلية والبائع أمامها يرى ما يناسبها ويتحرى ما يلييق بها . . وهي تصف جزءها السفلي لترى ما يصلح .
    بعد أن أتعبت البائع من عرض لملابس النوم قال لها فرحاً .. هذا ثوب نوم قصير وعارٍ من الخلف يناسب الصيف .. وهو موضة هذا العام !!
    تقيس ملابس داخلية بيدها ولك البائع تناوله منها وبدأ يفتح ذراعيه بقوة حتى يريها مرونة ذاك الملبس !! سقط الحياء وتزلزلت جبال الخجل من فعلها .. وهي فرحة جذلى وكأنها لم تفعل شيئاً أمام أعين الناس !!
    تلبس عباءة طويلة .. ولكنها تظهر ذراعيها كاملة … لبراها القريب والبعيد..
    تسترت وتحجبت .. ثم فتحت في طرف الثوب السفلي فتحة تزيد عن عشر سنتيمترات لدخول الهواء !!
    وضعت الغطاء على وجهها ولكنها رفعته إلى أعلى .. فظهر طول زائد فيها .. وظهر طرف الوجه من أسفل .. وبدا النحر كاملاً.
    تعلق الحقيبة اليدوية على كتفها .. تبرز الكتف .. وتصطدم الحقيبة ببعض أجزاء جسمها !!
    أما تلك فتحجبت الحجاب البراق .. وأرسلت خصلتين من مقدم شعرها ليراها من يراها .. وكأنها لا تدري .. سهواً. نسياناً .. تحركت الخصلات !!
    ألقت بما في يديها جانباً وتناولت ابنها الرضيع وهو يبكي من الجوع ثم ألقمته ثديها أمام المارة .. وكأنها مشردة مطرودة من المنزل لا مأوى لها !!
    الأعذار الواهية .. والأضواء الضعيفة .. جعلها ترفع غطاء وجهها لترى وتُرى..!!
    تعجب وأنت ترى رجلاً بملابس المنزل يسير في الشارع ولكن ماذا تقول وأنت ترى امرأة مسلمة بملابس المنزل تخرج بين الرجال وفي الأسواق!! عجب وأي عجب!!
    أسبل الرجل ثوبه حتى جاوز الكعبين ورفعت أخته فستانها فوق الكعبين اختلت الموازين وفسدت النفوس وعُصي الله ورسوله !!
    بأجمل ملابسها وكأنها ذاهبة إلى زواج .. لا تسأل أين مكان الزواج .. إنه في وسط الأسواق .. ما تزينت لزوجها ولا لأهلها .. ولكن في الأسواق ماذا ترى!!
    الكحل والحمرة والطيب .. ثلاثي مرادف للسوق!! وإذا كانت المرأة تدعي عدم كشف وجهها فلمن تصنع هذا يا رجل!!
    لبست شراباً أسوداً ولكنها قصرت الثوب .. ظهر شكل الساق كاملاً ولكن بلون الأسود!!
    أريد الستر والاحتشام .. قالت ذلك وهي تلبس شراباً بلون الجلد !! ومن يفرق بين هذا اللون وذاك الجلد يا أخية!!
    في محل الأحذية جلست على كرسي وناولها البائع حذاءً وبدأ يراقبها وهي تلبس الحذاء .. في قدمها .. وأخيراً تنهد بقوة..إنه نفس المقاس !! ولو احتاجت لمساعدته لما تأخر .. نسيت الأخت أن القدم عورة حتى في الصلاة!!
    يسرن في الأسواق .. وأصواتهن تجلجل وتُسمع على بعد عشرات الأمتار .. وكأنهن في صحراء يتحدثن لوحدهن .. يُسمعن الجميع تلك الضحكات السمجة والأحاديث المصطنعة..
    تلبس عباءتها وحجابها .. ولكن فوق ثوب مفتوح من الجانبين .. يظهر نصف الساق ..بل وما فوقه!!
    تداعب عباءتها بيدها .. ولعل تنادي الهواء أن يُسقطها .. "والتنورة" مفتوحة من الخلف وتدعي أنها محجبة !! بل وتحاول إخفاء الفتحة؟! أي تناقض .. حجاب وفتحة!! فوق وتحت؟!
    البنطلون الضيق وأحياناً الواسع تحت العباءة .. وكلما تحركت المسكينة ظهر ما تخفيه!! أي حجاب هذا!! إنه حجاب البنطلون؟!
    تهب روائح عطرية منها .. لقد أفرغت نصف زجاجة عطر على ثيابها قبل أن تخرج؟! وقد أمر أبو هريرة –رضي الله عنه- امرأة شم منها ريح بخور بأن تعود للبيت وتغتسل كغسلها من الجنابة حتى يقبل الله صلاتها في المسجد.
    تتمايل وتتكسر وتثني جسمها ابنة الإسلام .. وتسأل هل لديها عباءة!! وفل هي متحشمة؟1 ما فائدة العباءة إذا كانت على جسدك تزيه فتنة..؟!
    ممسك بالجريدة يقرأها في السيارة .. يتثقف ويطلع على أحوال العالم .. وترك زوجته تقابل الرجال وتحادثهم!! عالم.. وأي عالم.!!
    بكامل زينته ورائحة العطر تفوح منه وابتسامة صفراء على وجهه وسمٌ زعاف ينفثه من بين أنيابه .. إنه البائع الذي سيبيع لابنة التسع عشر عاماً.
    ملاصق لها لا يبتعد عنها سوى سنتميترات .. أما هي إبنة الإسلام فأخوها لا يقترب منها إلا على بعد أمتار .. ما بال الرجل يفعل ذلك دون إنكار !!
    فرحت بعد ألقى إليها بكلمة إعجاب ,, وما علمت أن هؤلاء هم شباب بانكوك .. شباب الأيدز والهربز ..لا يريد منها إلا جسدها .. ولو أرادها امرأة مصونة عفيفة لطرق باب والدها.
    تحفظ أسماء المجلات وأنواع الموديلات وآخر الصيحات ,, ولا تحفظ عدد سور القرآن؟!

    ***********************************
    سياسة تكسير الموجة

    لقد عمد أعداء هذه الأمة من اليهود والنصارى .. ومن سار على نهجهم من العلمانيين .. ودعاة التغريب لسياسة خبيثة في نشر الفساد .. بالدعوة إلى سفور المرأة واختلاطها بالرجال .
    فهم لم يطالبوا بذلك مباشرة .. وإنما أرادوا لها كشف عينيها فقط حتى لا تسقط في الطريق !! وتلك هي البداية..
    ثم قالوا بعد أن بحثوا في الأسفار لا بأس من أن تكشف المرأة وجهها والدين يسر، وقد خبر الرسول –صلى الله عليه وسلم- بهلاك المتنطعين..!!!
    فحجاب المرأة الحقيقي في قلبها وليس في وجهها ..
    قالوا ارفعي عنك الحجابا **** أو ما كفاك به احتجابا
    واستقبـلي عهد السفور**** اليوم واطرحي النقابا
    عهد الحجاب لقد تبا عد يومه عنا وغابا
    ثم قالوا .. ولماذا هذا السواد فيما تلبسينه فوق الثياب ..لماذا لا تلبسن تلك (الكابات) أو العباءات المزركشة والمزخرفة؟!
    أمن أجل تلك الخرزات والخيوط الفضية تقوم الدنيا ولا تقعد؟!
    ثم قالوا .. إنك لا تستطيعين حرية المشي في الطريق والثوب ضيق من الأسفل .. فما الحل إذاً؟
    الحل سهل ..اجعلي لثوبك فتحة من الأسفل !!
    ثم قالوا .. لماذا هذا السواد أصلاً .. البسي حجاباً ملوناً لكن بلون واحد فقط وإياك والتبرج..
    ثم لم يزالوا في وساوسهم حتى قُصّرت الثياب وخُلع الجلباب وطار شعر المرأة مع نسيم الهواء في الربيع ، وفي الصيف، وفي الشتاء ..وهكذا .. خرجت المرأة متبرجة سافرة ..تختلط بالرجال الأحانب باسم التطور والحضارة !!
    ثم إنها تجاوزت ذلك كله إلى الظهور على شواطئ البحر .. في المصايف بما لا يكاد يستر شيئاً ولم تعد عصمة المرأة في أيدي أزواجهن، ولكنها أصبحت في أيدي صانعي الأزياء من اليهود ومشجعي الأزياء…
    وكانت الدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل المطالبة بحقوق المرأة المهضومة المسلوبة !!
    وهكذا كان الانحراف ..
    فهل وعيت أختي المسلمة كيق يُقتل الحياء وكيف تُسرق العفة .. !!
    أرى خلل الرماد وميض نار **** وأخشى أن يكون لها ضرام
    فإن النار بالعودين تذكى ***** وإن الحرب مبدؤها كلام

    حكم وضع العباءة على الكتف

    س: فضيلة الشيخ / عبدالله بن جبرين حفظه الله
    فإنه انتشر بين نساء المسلمين ظاهرة وهي لبس بعض النساء العباءة على الكتفين وتغطية الرأس بالطرح والتي تكون زينة في نفسها وهذا العباءة تلتصق بالجسم وتصف الصدر وحجم العظام ويلبسن هذا اللباس موضة أو شهرة.
    ما حكم هذا اللباس؟ وهل هو حجاب شرعي؟ وهل يتطبق عليهن حديث النبي –صلى الله عليه وسلم- : "صنفان من أهل النار لم أرهما" ..أفتونا مأجورين وجزاكم الله خير الجزاء.
    ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
    وبعد فقد أمر الله النساء المؤمنات بالتستر والتحجب الكامل فقال تعالى : ((يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن)) والجلباب هو الرداء الذي تلتف به المرأة ويستر رأسها وجميع بدنها ومثله المشلح والعباءة المعروفة والأصل أنها تلبس على الرأس حنى تستر جميع البدن فلبس المرأة للعباءة هو من باب التستر والاحتجاب الذي يقصد منه منع الغير التطلع ومد النظر قال تعالى : ((ذلك أردنى أن يعرفن فلا يؤذين)) ولا شك أن بروز رأسها ومنكبيها مما يلفت الأنظار نحوها. فإذا لبست العباءة على الكتفين كان ذلك تشبها بالرجال وكان في إبراز رأسها وعنقها وحجم المنكبين وبيان بعض تفاصيل الجسم كالصدر والظهر ونحوه مما يكون سبباً للفتنة وامتداد الأعين نحوها وقرب أهل الأذى منها ولو كانت عفيفة.
    وعلى هذا لا يجوز للمرأة لبس العباءة فوق المنكبين لما فيه من المحذور ويخاف دخوله في الحديث المذكور وهو قوله -صلى الله عليه وسلم- :" صنفان من أمتي من أهل النار إلى قوله : "ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة لا يجدن ريحها .." والله أعلم.

    ***********************************
    مراوغات الحجاب

    إنني قد أجد تفسيراً لأن تختار المرأة إطاراً جيداً لنظاراتها أو لوناً زاهياً لساعاتها أو تصميماً رائعاً لقلادتها لأن من حقها أن تتزين بكل هذا.
    ولكن مالا أستطيع أن أفسره هو أن تتفنن المرأة في اختيار الموديل الجديد والتصميم الحديث والشكل الجميل لعباءتها وحجابها؛ وإذا سألتيها : لماذا كل هذا؟ قالت لك بصوت سريع: أزين شكل …؟! وكأن الحجاب أصبح للزينة بدلاً من أن يكون لغطاء الزينة ….!
    ولعلكِ – أنت أيتها القارئة الكريمة- وقفت أمام محل من تلك المحلات التي تبيع العباءات والطرح بموديلات متنوعة وتصميمات مختلفة وكأن الله –سبحانه وتعالى- لم يقل ((ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى))..
    تفنن غريب في ارتداء العباءة.. فهذه امرأة تطلب عباءة بـ (القيطان) .. و ثانية تسأل عن موديلات ( الدانتيل) .. وثالثة عن موديلات (التخريم) .. أماّ الرابعة فعندما لم تجد النوع الذي تريده فإنها لم تتردد في الذهاب إلى محل تفصيل العباءات لتضع الموديل الذي اخترعه الشيطان في قلبها ..
    مشهد آخر من مشاهد التفنن في ارتداء الحجاب المتبرج ..
    تلك الأخت التي رأيتها مرةً تمشي في السوق وقد وضعت العباءة على كتفيها ولفت طرحتها على رأسها حتى بدى قوامها وامتشق قدُّها ..
    أيتها الأخت الكريمة دعيني أعلق على هذا المشهد فاكتب لك سؤلاً:
    هل مثل هذه اللبسة للعباءة هي للستر أم لأنها أجمل شكلاً وأليق منظراً …؟!

    الحرب الباردة :
    أرجو ألا تخافي من هذا العنوان فالأمر بسيط جداً .. هذه المحلات التي تعرض موديلات وأشكال العباءات والطرح من الذي يشتري منها ..؟
    بالطبع ليس الذي يشتري هم نصرانيات أو يهوديات أو شيوعيات .. لا إنما الذي يدعمها ويشتري منها هن بنات التوحيد فهل يعقل هذا ..؟
    أيتها الأخت بعد قراءتك لهذ الكلمات أرجو أن تضعي يدك في يد أختك ويديكما في يد زميلتك وضعن أيديكن كلكن في يد بعض وتعاونّ على مقاطعة هذه المحلات فأنتن بذلك تمارسن حرباً وإن كانت باردة ومعركة وإن كانت غير معلنة على مثل هذه المحلات التي تمارس تجارة الحجاب المنحرف ..
    ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن النكر)) ..

    اللباس الضيق والمفتوح

    س: لقد شوهد أخيراً في مناسبات الزواج قيام بعض النساء بلبس الثياب التي خرجت بها عن المألوف في مجتمعنا، معللات بأن لبسها إنما يكون بين النساء فقط وهذه الثياب فيها ما هو ضيق تتحدد من خلالها مفاتن الجسم، ومنها ما يكون مفتوحاً من الأعلى بدرجة يظهر من خلالها جزء من الصدر أو الظهر، ومنها ما يكون مشقوقاً من الأسفل إلى الركبة أو قريب منها.
    أفتونا عن الحكم الشرعي في لبسها، وماذا على الولي في ذلك ؟

    ج: ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس. ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" فقوله –صلى الله عليه وسلم- كاسيات عاريات يعني أن عليهن كسوة لا تفي بالستر الواجب إما لقصرها أو خفتها أو ضيقها ولهذا روى الإمام أحمد في مسنده بإسناد فيه لين عن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما- قال كساني رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قُبطية (نوع من الثياب) فكسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : "مالك لم تلبس القبطية، قلت : يا رسول الله كسوتها امرأتي، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مرها فلتجعل تحتها غِلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها".
    ومن ذلك فتح أعلى الصدر فإنه خلاف أمر الله تعالى حيث قال : ((وليضربن بخمرهن على جيوبهن)). قال القرطبي في تفسيره : وهيئة ذلك أن تضرب المرأة بخمارها على جيبها لتستر صدرها ثم ذكر أثراً عن عائشة أن حفصة بنت أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر –رضي الله عنهما- دخلت عليها بشيء يشف عن عنقها وما هنالك فشقته عليها وقالت: إنما يُضرب بالكثيف الذي يستر.
    ومن ذلك ما يكون مشقوقاً من الأسفل إذا لم يكن تحته شيء ساتر فإن كان تحته ساتر فلا بأس إلا أن يكون على شكل ما يلبسه الرجال فيحرم من أجل التشبه بالرجال.
    وعلى ولي المرأة أن يمنعها من كل لباس محرم ومن الخروج متبرجة أو متطيبة لأنه وليها فهو مسؤول عنها يوم القيامة في يوم لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا تقبل شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى [الشيخ ابن عثيمين]

    ***********************************
    مناظر مؤذية عند الخروج

    رفع يده ليتناول الحقيبة من على كتفها وبعض الأغراض من يدها .. ولا يهم إن لامست يد الرجل الأجنبي يدها فهو السائق !!
    بدأ صوتها يرتفع وهي تُري أختها ما اشترت من السوق وتتعالى الأصوات وكأن السائق لا يسمع ولا يرى!!
    بسرعة وخوفاً من ضياع الوقت بدأت تتلمس ما اشترت وترتفع يدها وتقيس وتنظر .. إنها ليست في منزلها .. بل في وسط الشارع بين الراكب والعابر .. في السيارة !!
    سألته وهو مستلقٍ أمام شاشة التلفاز .. عن ثيابه الداخلية وشماغه .. بل وحذائه .. فلقد أصبحت موكلة بشراء كل شيء .. أعجبه ما اشترت وأدار جهاز التلفاز .. يسمع نشرة الأخبار!! فهو رجل لا تفوته الأحداث المهمة والمستجدات على الساحة الدولية!!

    ***********************************
    بعد الخروج

    حين تخرجين من السوق فكأنكِ ولدت من جديد.. فاحمدي الله يوم أن خرجتي حية سليمة .. لم يكدم منكِ وجه ولم يجرح منكِ عضو .. خرجت سالمة غانمة .. جمع الله لكِ العفاف وألبسك لباس الحشمة .. هربت من الفتن وتخطيت العثرات .. فأحمدي الله فكم من امرأة لوث عرضها وديست كرامتها .. لاحقتها النبال وأصابها السهام .. دخلت وهي عفيفة وخرجت كما قال الرسول – صلى الله عليه وسلم - "زانية" .. بالفرج أو العين أو التعطر .
    احمدي الله واختاري أحد أماكن المنزوية بحيث لا تكوني ظاهرة للمارة وأنتِ تنتظرين من سيذهب بك من محارمك.. واجلسي جلسة في الحشمة والوقار ولا تتحدثي بصوت مرتفع ولا تخرجي ما اشتريته لترينه في هذا المكان .. بل أجلي ذلك حتى تصلي إلى دارك فهناك متسع … ولا تختلطي بمن حولك في الحديث حتى لا يتحول الشارع إلى مجلس نساء.

    حين العودة

    - احمدي الله أن رزقك ما تسترين به جسمكِ وتزينين نفسكِ ولا تنسي أن اللباس الحقيقي هو لباس التقوى.
    - إذا كان ما اشتريته يفي بالغرض المطلوب أو به نقص لا يؤثر عليه فلا تفكري في إعادته.
    - وقد اشتريتِ جديداً .. راجعي مالديك من ملابس قديمة وتصدقي بها .
    - لا يكن همك مع زميلاتك وقريباتك هو الحديث عن السوق وأن تزينين لهن النزول للأسواق .. ولا يكن حديثك الموضة .. ماذا رأيت ؟! وماذا شاهدت؟!
    - استغفري الله من كل زلة وعثرة … واعلمي أنكِ محاسبة على كل صغيرة وكبيرة.
    - إذا كان ما اشتريته بسيطاً وغير ملفتاً للنظر فاحمدي الله فربما يكون سنة حسنة تؤجرين عليها.
    ولا تنسي _أختي المسلمة- أن تحمدي الله وتشكريه بالدعاء المأثور عن النبي –صلى الله عليه وسلم- فكان يقول " :إذا لبس ثوباً جديداً : "اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره ومن شر ما صنع له" [رواه الترمذي]

    ***********************************
    رحمها الله

    ليست القصة لامرأة من القرون الماضية .. بل إنها والدتي !!
    قلت باستغراب .. إذاً هذا منذ ثلاثين سنة أو تزيد؟!
    قالت: بل منذ عشر سنوات أو أقل !! لازلت أتذكر ذلك اليوم عندما أرادت أختي الوسطى أن تتزوج ..عزمت على والدتي أن تذهب معها للسوق وأصرت على ذلك وقالت لها: سنذهب يا أمي إلى عدد محدود من المحلات، لن تطول وقفتنا في الأسواق سوى نصف ساعة أو تزيد قليلاً ..
    وبعد إلحاح وافقت على تردد.. وكان ذلك اليوم الذي ذهبنا فيه .. احمر وجه والدتي –وهي امرأة كبيرة- وتثاقلت خطواتها وكأنها تساق إلى الموت !!
    تفقدت عباءتها وكيف تسير !! سال عرقها واقشعر جلدها ويبس لسانه .. وأخذنا ما نراه بضحكة خافتة وابتسامة عريضة .. لم يفتر لسانها طوال الطريق من الدعاء والتسبيح والتهليل .. وعندما دلفنا إلى بائع الأقمشة سألته أختي بكم هذا ؟! فوجه الحديث نحو والدتي ومد يده نحوها بقطعة قماش !!
    خرجت والدتي وهربت من المحل وتبعتها أختي وقالت لها وهي تخفي دمعة في عينها : " لا أقبل أن أحادث الرجال .. أو أن يقترب مني !! "خرجت ولم تعد مرة أخرى .. إنها المرة الأولى والأخيرة!!
    رحمها الله ماتت .. ومات الحياء معها ,, ودفنت ودفن العفاف في قبرها ..
    ما دخلت سوقاً ولا حادثت رجلاً أجنبياً .. وما ضرها ذلك شيئاً .. وما نقص من منزلها قدراً .. بل كانت ملء السمع والبصر .. تقديرٌ من الجميع .. ومحبة من الصغير والكبير .. الكل يبحث عن رضاها ويلبي حاجتها.. لم تفكر في حذاء أو فستان .. ولم تعرف الموضة والأزياء .. ولكنها نظرت بعيداً .. فعمرت القبر وبنت الدار ، كان وقتها صلاح وطاعة .. وصيام وعبادة.. رحلت … وتركت لكن الفساتين والحلي !!

    ***********************************
    ستُسأل عن هذا !!

    سألت باستغراب : هل هذا لسنوات قادمة؟!
    قالت: لا . بل لليلة واحدة!!
    ثلاثة آلاف ريال لليلة واحدة ؟! بل ربما تصل عند بعض الأسر أضعاف ذلك.
    هل هانت الأموال بأيدي الناس؟!
    لا .. لم تهن .. ولكن هذه المرأة إحدى فئتين من الناس :
    الأولى: أنعم الله عليها ورأت أن ذلك من إظهار نعمة الله وما عرفت أن ذلك من الإسراف والتبذير وما رعت حق الله في مالها أو مال زوجها..
    والثانية : امرأة تحب المظاهر حتى وإن أرهقت زوجها بالديون وكدرت خاطره بطثرة الطلبات ولكن همها منصرف إلى المظاهر .. حياتها مظاهر وملبسها مظهر .. وهي خاوية الجيب واليدين .. والعقل..
    أختي المسلمة…
    إنه إنفاق في غير محله .. وشراء ليس في موضعه .. إنها ليست الحاجة كما تقولين وليس نقص كما ترددين.. أخشى أن يأتي يومٌ لا تجدين ما تسترين به عورتك .. فإن النعم لها شكر .. وليس الإسراف من شكرها أبداً.
    أعرف بعض العائلات من أسر غنية لا يسرفون في الشراء ولا يبذرون الأموال هكذا .. بل يكون من فتياتهم استعارةٌ وإعارةٌ للملابس والفساتين .. لقد أصبن الهدف وأحسن التصرف رغم أن المال مبذول لهم بسخاء .
    انظري دولاب ملابسك لترين الكم الهائل من الملابس والأحذية التي لا تلبسينها إلا في فترات متباعدة .. لماذا لا تستغنين عن الشراء وتكتفي بما لديك .. انظري – أختي المسلمة- بعض ما لديك منذ سنتين أو أكثر لم يتجاوز مكانه.
    لو وفرت المرأة المسلمة قيمة فستان أو اثنين في السنة الكاملة وتصدقت بتلك المبالغ على الأرامل والأيتام والفقراء ممن حولها .. لقدمت لنفسها وادخرت لآخرتها .. سنوات وهي تتابع الأزياء .. وسنوات وهي تنفق بإسراف؟! ماذا استفادت وبماذا خرجت ؟!
    لا تزال تواجه الانتقادات من أهل الغيبة .. فهذا فستان به كذا وينقصه كذا ..
    أما أهل الخير والصلاح فإنها في أعين من المسرفات والمبذرات ((إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)).
    أختي المسلمة ..
    جربي ولو مرة واحدة أن تستبدلي شراء فستان هذه المرة بالإنفاق في سبيل الله .. هناك أيتام وفقراء وأرامل .. وهناك أمة تموت من جوع .
    ستر الله وجهك عن النار وألبسك لباس التقوى وبلغ نفسك ما ترضى.
    مدرسةٌ منذ ثمان سنوات وهي تأخذ راتباً شهرياً يزيد عن خمسة آلاف ريال لم تُبق في يدها ريال. إنه إنفاق في ملابس وأحذية و (كوافير) !! ما علمتُ أنها أنفقت في سبيل الله شيئاً يذكر ولا ادخرت شيئاً كثيراً .. إنه ضياع العمر .. وغداً السؤال عن المال فيم أنفقته؟!
    قال قراد بن نوح رأى شعبة بن الحجاج عليَّ قميصاً فقال: بكم أخذت هذا؟!
    قلت: بثمانية دراهم، فقال: ألا اشتريت قميصاً بأربعة دراهم وتصدقت بأربعة !!

    الحساب عن لبس الثوب

    س: هل صحيح أن الإنسان يُحاسب يوم القيامة عن الثوب الذي يلبسه؟
    ج: نعم يُسأل عن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه. كما جاء في الحديث الشريف [الشيخ ابن باز رحمه الله]

    ***********************************
    العثرات

    عباءتها على كتفها .. تُغلق باب السيارة مع السائق متجهة إلى محل الخياطة .. أمامها في المحل خمسة رجال لكنها لا تُبالي ..
    ترفع غطاء وجهها .. وتُظهر مفاتن جسمها .. النحر بادٍ والصدر مفتوح .. تتحدث معه وكأنها تُحدث والدتها أو جدتها .. هذا من هنا .. وهذا من هنا !!
    وحين ألقت بكل المعلومات المطلوبة بتفصيل دقيق غطت وجهها والتفتت إلى الشارع.
    لم يكن في الطريق سوى رجل واحد طاعن في السن على بعد مائة متر .. ورغم ذلك عفافاً وحياءً وتديناً غطت وجهها!!
    وهي تدخل إلى محل بيع العطور .. أطلقت العنان لحاسة الشم أن تُميز الأجود والأفضل .. ثم أرهفت السمع للبائع وهو يقول: هذا للسهرة .. هاتي يدكِ لأضع عليها عينة!! ثم هذا للحفلات!!
    تتوالى الضحكات معها .. هاتي يدكِ الأخرى .. فهذه لن تُميزي بها الروائح بعد العينات التي وضعتها!
    تُسلم يدها الأخرى .. ويستمر حديث الهزل وعرض العطور وشم الروائح .. وهي في دلالٍ وغنج .. هذا يصلح .. هذا رائحته قوية .. وهذا مثير .. ثم تطلق تنهداً .. هذا عطر هادئ!!
    ناولته يدها في استسلام وهدوء .. بدأ البائع يختار لها المقاس المناسب فهو بائع ذهب ومجوهرات .. يده اليسرى تُمسك بمعصمها لكي لا تتحرك اليد ويمينه تُمسك بقطعة الذهب يحاول إدخالها في يدها ثم مرة أخرى الخاتم في إصبعها ..
    تتكرر التجربة .. واليد مستسلمة في دعةٍ وحبور .
    أقلقها وأقض مضجعها اختيار قطعة من القماش لكي ترسم منها لوحة تشكيلية على جسمها..حملت القطعة الأولى وذهبت إلى السوق .. وشرحت حالتها المهمومة .. وما تعانيه من طول البحث..
    قالت للبائع: اشتريت هذه القطعة وأبحث عن أخرى تُناسبها .
    أخذ الحماس البائع وظهر الانفعال على قسمات وجهه .. وبدأ يقلب طرفه في وجهها وجسمها .. ويركز على لون بشرتها .. وأخيراً .. اهتدى إلى تلك القطعة .. هرول مسرعاً وتناولها .. ثم قدمها إليها..
    قالت بصوت ضعيف تكالب عليه الحزن هذه لونها فاتح ..
    قال بضحكة خبيثة : أنتِ بيضاء البشرة ويناسبك هذا اللون .. لو كنت سمراء لاخترت لكِ هذا .. ثم هذا النوع من القماش موضة الشابات!!
    زالت الهموم .. وبانت الأسارير على وجهها .. وأظهرت الفرحة بضحكة تصم الأذن.
    دخَلَت محل بيع الملابس النسائية .. ثم أخذت تنظر يمنةً ويسرةً .. تُقلب الطرف .. وتلتمس باليد .. وتتحسس بالأصابع .. وعندما وجدت ما يناسبها أخذته إلى البائع .. بكم هذا ؟!
    قال : بكذا.
    قالت: لا .. أنت تبيع بسعر غال… لابد أن تخفض لنا..نشتري منك دائماً ..
    خفض مبلغاً كبيراً .. وهي تحاول معه مرة بعد أخرى !! تُلين الحديث وتستجدي البائع..
    وأخيراً ألقت بآخر أوراقها أمامه .. وهي تقول : ولأجلي بكم تبيعه؟!
    يسقط الحياء وتباع العفة .. ولأجلها يوافق!؟
    أصـون عرضـي بمالي لا أدنسـه **** لا بـارك الله بعـد العرض في المال
    أختي المسلمة :
    لا ترضين بجهنم يوم القيامة موطناً .. ولا بلهيب النار متنفساً.. ما بالكِ تلقين نفسكِ فيها راضية ..
    ثم .. وأنتِِ صاحبة الفطرة الطيبة .. من أمركِ بالحجاب؟!
    إن لم يكن الله ورسوله أمركِ بالحجاب فلا طاعة!!
    أختي الحبيبة:
    أراكِ تعصين رب الأرض والسموات .. إن شاء أبدل فرحكِ حزناً وهماً .. وعافيتك مرضاً وسقماً .. وسعادتك شقاءً ونكداً ..
    هل تستطيعين رد ذلك ؟! أم هل تملكين من الأمر شيئاً؟!
    من أباح لك أن تجعلي الحجاب قسمين .. فئة من الرجال يحل لهم رؤية الوجه والشعر والنحر – وهم أجانب- وآخرين لا يحل لهم ذلك؟1
    أختي المسلمة:
    لن يقف معكِ السائق يوم القيامة .. ولا البائع .. لا ولا ابنك ولا زوجك !!
    ستقفين والعثرات .. تنظرين يمنةً فلا ترين إلا روحٌ وريحان وجنة نعيم..
    وتنظرين يسرةً فلا ترين إلا لهب جهنم ودخانها وفحيح عقاربها ودوابها..
    ألا فاختاري !!
    حدثني قريبٌ لنا أن امرأةً عجوزاً في السن.. أصابها ألمٌ في إذنها .. –وألم الأذن شديد لا يطاق- ولما أوتي بالطبيب على رفض منها.. وعدم موافقة .. وأصبحت أمام الأمر الواقع .. أخرجت أذنها وغطت باقي وجهها كاملاً … فلم يظهر إلا الأذن فقط..
    تعجب الطبيب من فعلها واستغرب صنيعها وقال : يا أمي .. أنا طبيب .. اكشفي عن وجههك..
    قالت له وهي واثقة من طاعة ربها : أنت لا تريد إلا أذني … أخرجتها لك!!

    ***********************************
    الأوقات الضائعة

    ثلاث ساعات أو تزيد هي المدة الزمنية لرحلة الأسواق في المرة الواحدة فقط!!
    وهذه الساعات الطوال ليس فيها – في الغالب- ذكر الله –عزوجل- بل جريٌ لاهث من محل إلى محل ومن مكان إلى آخر ..
    الأرجل تسير والأعين تنظر في كل اتجاه تتابع الألوان والأصناف والموديلات .. والآذان متوقفة على سمع الأسعار؟! بكم ثمن هذا ؟!
    جريٌ بدون كلل وبحث دون ملل .. ضياع للوقت في سبيل قطعة فستان بل ربما سارت –المرأة- مسافات طويلة لعلمها أن في المحل الفلاني – البعيد- لون يختلف قليلاً عما رأت في محل في أول السوق.
    لهفٌ وترقبٌ وحسرةٌ .. عندما تسمع البائع يقول : انتهى هذا النوع !! تُصدم وتحزن وكأنها أصيبت بمقتل!! أو أنها فقدت جزءاً من حياتها !!وتدور الدنيا بها .. وتضيق الأرض بما رحبت.. لقد انتهى نوع هذا الحذاء !!
    أهذا هم المرأة المسلمة ؟1 ولهذا خلقت ؟! وهل مستوى تفكيرها لا يتعدى فستاناً رأته.. لا يتجاوز حذاءً لبسته؟!
    ثلاث ساعات لو أقامت في منزلها وسبحت الله تسبيحة واحدة خير لها من الدنيا وما فيها.
    عن جويرية أن النبي –صلى الله عليه وسلم- خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها . ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة. فقال : "لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" [رواه مسلم]
    وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : " من قال سبحان الله وبحمده في يومٍ مائة مرة، حُطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".

    **********************************
    الصلاة

    أختي المسلمة:
    غالب أوقات التسوق في المساء بين صلاتي العصر والعشاء .. وصلاة العصر غالباً تؤدى في المنزل قبل الذهاب..
    وتعتذر الأخت بأن وقت صلاة العشاء طويل!! ولكن أيتها الأخت بقيت صلاة المغرب؟! وقتها قصير وأنت في الأسواق؟! ماذا تفعلين؟ّ وبماذا تواجهين الله غداً وأنت تؤخرين الصلاة ؟! تؤخرينها حتى ترجعين إلى منزلك وتؤجلينها حتى يخرج وقتها !! أ رأيت لو صمت رمضان في شهر شوال بدون عذر؟! أو ذهبت لأداء مناسك الحج في شهر محرم؟!
    ألم تسمعي قول الله عزوجل : ((فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون))
    في حال الشدة وعند تقابل السيوف .. لا تؤخر الصلاة عن وقتها : ما بالك أخية تؤخرينها .. إنه جهاد الأسواق!!
    أختي المسلمة:
    لا تؤخري الصلاة عن وقتها بل استعدي قبل الذهاب والثاني لتكسبي الاستعداد للصلاة إذا حضر وقتها .. فلا تعدمين مصلى للنساء في أحد مساجد السوق أو زاوية من زوايا السوق لا يراكِ فيها الرجال.
    وإياكِ أن تتهاوني في شأن الصلاة .. وإياكِ أن تتساهلي أو تتأخري عن أداء الصلاة في وقتها.

    لهب الفساد

    لا تزال المرأة –ولله الحمد- في هذه البلاد درةً مصونة وجوهرة ثمينة .. لم تدنسها الآثام ولم ترهقها المعاصي .. ولكن البعض أخطأن الجادة وتعثرن في المسير .. وهؤلاء غالب بدايات الانحراف لديهن في الأسواق ..
    فمن الأسواق زالت رهبة محادثة الرجال .. فبدأت تتحدث مع الرجل .. وترى الرجل .. وتتعرض للرجل .. وهناك .. بدأت النظرات تتوالى .. والخطوات تتقابل .. و ..
    هناك .. استعذبت الكلمة واستنشقت الرائحة .. واستطعمت الفعل .. قال –صلى الله عليه وسلم- : " أيما امرأة استعطرت، فمرت على قومٍ ليجدوا ريحها فهي زانية" [ رواه أصحاب السنن]
    هناك بدأت خطوات التعثر الأولى .. فأُلقي إليها بكلمة .. ورُمي لها بسهم .. هناك كانت النظرات تحطم عفاف الحياء .. فكان أن تلاقت النظرات المحرمة ..
    نظـرة فابتـسـامـة فســلام **** فكــلام فموعـــد فلقــاء
    هناك .. غالب من جنح من النساء كانت الخطوات السوداء في حياتهن بدأت من الأسواق .
    كانت الوسيلة النظرات .. وكان الهاتف الواسطة .. هناك .. لم تعبأ بالحساب والعقاب .. والذلة والعار..
    هناك.. سارت في دهماء غير معروفة .. وطرقت طرقاً غير موسومة ..
    هناك .. تنقطع الأصوات ويسقط الحياء .. وللشيطان راية !!

    فتى الأحلام

    قالت وهي تذرف دموع الندم : كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية، تطورت إلى قصة (حب ) وهمية .. أوهمني أنه يحبني وسيتقدم لخطبتي .. طلب رؤيتي .. رفضت .. هددني بالهجر !! بقطع العلاقة!!
    ضعفت .. أرسلت له صورتي مع رسالة وردية معطرة !!
    توالت الرسائل .. طلب مني أن أخرج مععه .. رفضت بشدة .. هددني بالصور، بالرسائل المعطرة بصوتي في الهاتف – وقد كان يسجله- .. خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن .. لقد ولكن..
    عدت وأنا أحمل العار ..
    قلت له : الزواج .. الفضيحة .. قال لي بكل احتقار وسخرية :
    إني لا أتزوج فاجرة ..
    أختي الكريمة:
    وأنتِ المرأة العاقلة فاستمعي إلى هذه النصائح:
    لا تصدقي أن زواجاً سوف يتم عن طريق مكالمات هاتفية عابثة، ولو تم فإن مصيره إلى الضياع والفشل والشك والندم.
    لا تصدقي أن شاباً= مهما تظاهر بالصدق والإخلاص – يحترم فتاة تخون أهلها وتحادثه عبر الهاتف أو تتصل به لتخرج معه مهما أظهر لها من الحب وألان لها من القول، فهو إنما يفعل ذلك لأغراض دنيئة لا تخفى على عاقل.
    لا تصدقي ما يردده أدعياء التقدم أو ما يسمى بتحرير المرأة من أنه لابد من الحب قبل الزواج، فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج وما سواه فهو لهو وضرب من البعث واللعب فهو حب مزيف، مؤسس على أوهام وأكاذيب فهو لمجرد الاستماع وقضاء للوطر. ثم لا يلبث أن ينهار فتنكشف الحقائق!

    ***********************************
    لماذا يذهبن وبكثرة؟!

    الأصل في المسلمة المؤمنة القرار في منزلها ورعاية زوجها وأبنائها وإخوانها ولكن ما نراه من كثرة الخروج بدون مبرر مرده إلى أمور عدة:
    1- قلة الإيمان والخوف من الله وعدم استشعار الموقف العظيم.
    2- ضعف الحياء وزوال الخجل الذي هو زينة المرأة المسلمة.
    3- غفلة الرجال عن النساء تساهلاً أو عمداً وقلة غيرة.. وادعاء ثقة وتحضر ..
    4- الغزو الفكري من مسلسلات ومجلات وانخداع بالأزياء والموديلات وكثرة معروضاتها وتجددها.
    5- تعود الفتاة على الخروج من المنزل مثل الخروج إلى المدرسة والمستوصف وغيرها سهل لها أمر الخروج إلى الأسواق.
    6- وجود من يقوم بعمل المرأة في المنزل من خادمة أو غيرها.
    7- وجود السائق تحت يد المرأة ففي أي ذهبت ومتى شاءت خرجت.
    8- توفر المادة وتوفر المال في أيدي النساء خاصة العاملات منهن.
    9- تشجيع الطالبات والمدرسات بعضهن البعض على الشراء نتيجة ما يرينه على زميلاتهن.
    10- وجود أوقات فراغ لم تستفد المرأة منها الاستفادة الكاملة,
    11- قلة توعية الرجال والنساء عن خطورة هذا الأمر وما يسسبه من فساد وانحلال وما نراه في بعض البلاد من فساد الأجيال وحلول النقم والعقوبات.
    12- الاتصالات الهاتفية تشجيع على معرفة الجديد ومتابعته.
    13- انتشار محلات الخياطة مما سهل أمر ما بعد الشراء من خياطة وحياكة.
    14- انتشار الأسواق في كل حي ومنطقة وتكييفها، بالتكييف المركزي مما يجعل التسوق نزهة دون مشقة.

    نــــــداء

    أخي المسلم :
    قال –صلى الله عليه وسلم- : "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" وهذه الرعية تقضي جزءاً من أوقاتها في الأسواق .. هيا لنرى..
    أنتَ تثق في أهلك .. وأنا أثق في أهلي .. والآخر يثق في أهله..
    سؤال يحتاج إلى جواب : من هن اللواتي في الأسواق يخدشن الحياء فتنة وتكسراً؟!
    إنهن بنات المسلمين !!
    التفت أخي .. إلى من تثق فيها .. انظر إلى مظهرها .. لقد أظهرت العينين وأبانت اليدين .. الثوب ضيق .. رائحة العطر تفوح من ثيابها ..
    أين العفة .. وهل هذه موضع ثقة!!
    وإذا كان كلٌ يدعي حشمة أخته وزوجته .. إذاً من المتبرجات في الأسواق ؟!
    أخي المسلم :
    لماذا تدعها تتعرض للذئاب والفتن والمزالق .. اقتطع جزءاً من وقتك واذهب معها أو أقم أنت الشراء .. فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم في حاجة أهله في البيت..
    ونحن تركنا حاجة أهلنا في السوق .. بل أننا نوصيهن بشراء حاجاتنا!!
    المطاعم
    وأنتِ تدلفين إلى السوق فإن هدفكِ واضح وهو شراء مستلزمات ضرورية أنتِ في أمس الحاجة إليها..
    وتزخر الأسواق الآن بكراسي للاستراحة وملاعب للأطفال ومطاعم .. ولك ذلك مدعاة إلى بقاء المرأة في السوق أطول فترة ممكنة !!
    احذري أختي المسلمة .. ما أتيتِ إلا لهدف محدد وهو شراء ما تحتاجينه فما الداعي إلى أن تذهبي إلى المطاعم .. ويقدم لك الرجل مأكلاً ومشرباً؟!
    هل أتيتِ للأكل والشرب؟!
    أما إذا دعتكِ الضرورة لشرب كأس ماء .. فخذي ما تريدين واشربيه خارج المكان على أن يكون ذلك في مكان منعزل وبعيداً عن أعين الناس .. والعجب ورأيت بأم عيني امرأة تأكل "آيسكريم" في أحد الأسواق العامة .. ووالله لقد خجلت من فعلها .. ولا أستطيع أن أفعل مثلها وأنا رجل .. فما بالك بامرأة !؟
    إنها أمور مستهجنة ولكن لكثرة ما يرى الإنسان أصبح يألفها ويرى أنها أمور لا بأس بها.

    ***********************************
    حجاب الصغيرة

    س: ما حكم البنات اللاتي لم يبلغن الحلم، وهل يجوز لهن الخروج من غير سترة؟ وهل يجوز لهن الصلاة من غير خمار؟
    ج: يجب على وليهن أن يؤدبهن بآداب الإسلام، فيأمرهن بأن لا يخرجن إلا ساترات لعوراتهن، خشية الفتنة وتعويداً لهن على الأخلاق الفاضلة حتى لا يكن سبباً في انتشار الفساد، ويأمرهن بالصلاة في خمار، ولو صلت بدونه صحت صلاتها. لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – " لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار" [رواه الترمذي وأحمد وأبو داود وابن ماجه] "اللجنة الدائمة"

    اللباس القصير للأطفال

    س: بعض النساء هداهن الله يلبسن بناتهن الصغيرات ثياباً قصيرة تكشف عن الساقين وإذا نصحنا هؤلاء الأمهات قلن نحن كنا نلبس ذلك من قبل ولم يضرنا ذلك بعد أن كبرنا فما رأيكم بذلك؟
    ج: أرى أنه لا ينبغي للإنسان أن يلبس انته هذا للباس وهي صغيرة لأنها إذا اعتادته بقيت عليه وهان عليها أمره. أما لو تعودت الحشمة من صغرها بقيت على تلك الحال في كبرها والذي أنصح به أخواتنا المسلمات أن يتركن لباس أهل الخارج من أعداء الدين وأن يعودن بناتهن على اللباس الساتر وعلى الحياء فالحياء من الإيمان.  [الشيخ ابن عثيمين]

    ***********************************
    الغيبة

    قد تتسائلين .. وهل في السواق غيبة؟! وهل هناك وقت للحديث ؟! إنه جري ولهث .. لا وقت للكلام !!
    ولكني أقول لك .. هوني عليكِ واسمعي حديث البعض :
    انظري إلى تلك المرأة اشترت لوناً أصفر مع أخضر أبن الذوق؟!
    اسمعي ماذا تقول لأختها عن الموضة .. إنها لا تفهم شيئاً؟!
    يا الله .. كأنها سحلفة تمشي الهوينا ؟!
     من أين اشترت كل هذا .. فهاهي تحمل بكلتا يديها "أكياس"؟!
    لابد أن تنظري هنا .. إنه ممسكك بزوجته يخشى أن تهرب منه!!
    ما شاء الله انظري زوجها يحمل عنها الأغراض كأنه سائق!!
    وتلك غير متحضرة .. وهذه لا تفهم .. و ..و
    أختي المسلمة:
    يتقاطر على الأسواق أناس من كل حدب وصوب .. هذا من المدينة وآخر من القرية .. وأخرى متعلمة وثالثة جاهلة .. وهذا طفل يبكي وآخر حذاؤه ممزق..
    ومكان كهذا مرتع خصب للغيبة السريعة والغمز وللمز!!
    خاصة حين إغلاق المحلات عند سماع نداء الصلاة أو عند انتظار النساء لمن يذهب بهن .. أو عند لحظات الاسترخاء والراحة على أحد الكراسي .. أو حتى على عتبات السوق !!
    فلا تسمع إلا التعليقات والضحكات .. غيبة واستهزاء وتهكم بالناس !! هل هذه أخلاق المسلمة ؟!

    إلى من يهمه الأمر
    أنمتم أيها الرجال .. كأن الأمر لا يعنيكم والنهر لا يجري في أراضيكم .. الأمر أكبر فأنتم مسؤولون أمام الله عن محارمكم وأعراضكم فأين الجواب ؟!
    تسير – يا أخي- الساعات الطوال وتجلس الأيام والليالي وأنت تراقب بناء فلتك حتى لا ينقص منها شيء ولا يُغش فيها شيء ولا يأخذ منها كيس أسمنت .. تترك عرضك يسير دون حماية !!

    إلى كل من يدخل الأسواق ..
    إلى كل من يبحث عن الفساد والولوغ في الأعراض أذكر لهم قصة من الزمن الغابر ..
    إنها قصة أب أرسل ابنه في تجارة وأوصاه أن يحفظ عرض أخته ولم يفقه الابن وصية أبيه، وكان يأتي والده سقاء للماء ولم ير منه ما ينكر .. ويوماً فتحت له الفتاة الباب فلما وضع الماء، التفت إليها وقبلها والوالد يطل عليها من الشرفة .
    فلما عاد الابن من سفره سأله الأب: ماذا فعلت في سفرك ؟!
    قال: بعت واشتريت!!
    فقاطعه الأب وقال : ما عن هذا سألتك!!
    فصارحه أنه وجد فتاةً في السوق فقبلها فقط . هنا أخبره الأب بقصة السقا مع أخته وقال له : دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا .
    وأنت أيها العابث دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا . وسترى ما تفعله ببنات وأعراض المسلمين في أختك وزوجتك وقريبتك. فالجزاء من جنس العمل .
    وأسوق لهم قصة في أيامنا هذه :
    حدثني بها أحد رجال الحسبة نفسه .. بأنه في إحدى الليالي قبض على شاب مع فتاة . قد غرر بها وهددها .. حتى خرجت معه وفعل بها الفاحشة .
    وتم الإجراء المناسب بحقهم وبعد مدة تزيد عن ستة أشهر قبض على شاب مع فتاة ةتم استدعاء ولي أمرها .. فإذا ولي أمرها هو الشاب الذي قبض عليه قبل ستة أشهر .. والجزاء من جنس العمل .
    من يزن يُزني به ولو بجداره **إن كنت يا هذا لبيباً فافهم
    من يزن في قوم بألفــي درهـم ** يُزني به بغيـر درهــم
    وصدق الشاعر فقد رأينا من يسافر للاستجمام والراحة ويدفع المبالغ الباهظة للبغايا والعاهرات .. ويزنى بأهله دون مقابل والعياذ بالله !! فتأمل حال بعض المجتمعات لترى صدق قول الشاعر ..
    وأحذرك بقول النبي –صلى الله عليه وسلم- :
    "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خيرٌ له من أن يمس امرأة لا تحل له"
    قال عمرو بن مرة : نظرت إلى امرأة فأعجبتني ، فكف بصري، فأرجو أن يكون ذلك كفارة.

    ***********************************
    والحــــــــل

    تسائلني –أختي المسلمة- وضعتني في منتصف الطريق ..
    وتركتني .. بل ألقيتني في اليم وقلت إياك أن تبتلي بالماء .. !!
    أنا ابنة الإسلام وأنا من تربت على الإسلام أبحث عن مخرج ؟!
    صدقت - أخية- ومثلكِ هذا ما يؤمل منها .. إليكِ بعض الحلول ..
    1- تدرجي في التخلص من المبالغة في الملبس ومتابعة الموضات والأزياء .. ومراقبة الناس وملابسهم.
    2- قاطعي مجلات البردة ومجلات الأزياء عموماً فهي وسائل هدم ودمار .. كل يوم موديل وكل شهر لون وكل … !
    3- كرري محاسبة نفسكِ كل يوم وخصوصاً قبل النوم .. ماذا فعلت؟! وماذا قلت؟!
    4- تتبعي أحوال المسلمين ومايعانونه من جوع وعُري وحاجة وفقر . وشاركيهم همومهم وادفعي لهم ما تجود به نفسك.
    5- سائلي نفسكِ إذا فكرت في الذهاب إلى السوق .. ما هو الهدف من اللباس الذي تبحثين عنه والموديل الذي تجرين خلفه!؟
    أهو للتجمل لزوجك وبعلك وستر جسمك . أم ليراه الناس وليتحدثوا عنكِ. هنا احذري مقت الله وسخطه إن كنت ممن يباهي بالملبس والحذاء.
    6- تفكري في نظرة الناس للمرأة الصالحة الصادقة التي تصلح أماً وترتضي زوجة واسمعي حديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- ماذا قال لمن يبحث عن زوجة " عليك بذات الدين تربت يداك" .
    7- احرصي على أن تكون لكِ رفقة صالحة طيبة تعين على الخير وتدل عليه وتكون بينكن اجتماعات دورية تخرجن منها بفائدة وتتفرقن على خير .. ودعي عنكِ صديقات الموضة والأزياء والخرافات.
    8- ليس شرطاً أن يكون لكل مناسبة ملابس وحلي جديدة !! تستطيعين أن تذهبي بثوب واحد جميل أكثر من مرة حتى لو رأينه النساء !! حتى لو رأيت في عيون النساء الانتقادات فهذا من نقص عقولهن ولربما لو طلبت من هؤلاء النسوة ريالاً واحداً لمنعوكِ إياه. ويكفيكِ عزاً وفخراً أنكِ ممن يحبهم الله جل وعلا (إنه لا يحب المسرفين ) .
     
    9- اجعلي همكِ منصباً لأمور الآخرة وكيف تجتازين الصراط .. وكيف تصبرين على ضيق القبر .. ولا تكن الدنيا أكبر همك!! كوني أعقل وأكبر من هؤلاء !!
    10- استعيني بأقاربكِ ومحارمكِ لقضاء حاجاتكِ ولا بأس في ذلك.
    11- عليكِ بالذهاب للأسواق النسائية حتى وإن كان المعروض أقل فإن حفظ حيائك في سبيل ذلك أمرٌ مهم.

    نقاط .. لولي الأمــــر!!

    ستقف أمام الله جل وعلا وسيسألك عن رعيتك .. هل حفظت أم ضيعت ؟!
    وأحسب أنك- إن شاء الله – ممن حفظ الأمانة وصانها ورعاها .. وهناك أمورٌ لا تغفل ولا تغيب عن بالك ولعلي أوردها لك تذكيراً وتنبيهاً :
    1- كن في حاجة أهل بيتك وهناك من كرام الرجال من يذهب لشراء ما يحتاجه أهله .. وجرب ذلك لترى فهذا أيسر لك من أن يهان عرضك وتداس كرامتك وتتعرض محارمك إلى ما تكره.
    2- اذهب مع محارمك .. واحمد الله أن يسر لك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فوجودك حماية لها .. وربما حماية لأعراض المسلمات الأخريات .. لا تتردد في الذهاب معها وعليك بغض البصر.
    3- تفقد ملابس أهلك حين الذهاب فلربما كانت ناسية أمراً فيه محظور شرعي أو تساهلت في أمر الحجاب .. ذكرها ونبهها.
    4- لا تسمح لها بالذهاب للأسواق متى شاءت بل يكون ذلك بعلمك وتحت سمعك وبصرك . فأنت أول من يعلم أن الأسواق ليس فيها خيرٌ للمرأة .. فيها الفتن .. وفيها.. و..
    5- اشكرها عندما تتستر الستر الواجب وتلبس الحجاب الشرعي .. ةأظهر لها أن حياءها وصفاءها خيرٌ لك من مظهرها الخارجي.
    6- اغرس في أهل بيتك طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والامتثال لأمره جل وعلا وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
    7- اشكرها إذا لبست لباساً جميلاً حتى وإن كان به نقص .. فالكمال في عفتها وحياؤها خير من لباسها.
    8- لا تنسى أن تُحضر لها كتيبات عن الحجاب وفتاوى المرأة وكذلك بعض الأشرطة الإسلامية .. وكن لها القدوة الصالحة .
    9- أشعرها بأهميتها في منزلها وأنها المرأة المطيعة لله ولرسوله الحافظة لزوجها وأبنائها.
    10- عليكِ باقتفاء أثر الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته مع أهله وخدمتهم والقيام بشؤونهم فإن لم تستطع كل ذلك فقم بما فيه الكفاية لتطيب خاطرها وليكن شراء ما تريد من ضمن ذلك.

    حكم الاستهزاء بمـن ترتدي الحجـــاب

    س: ما هو حكم من يستهزئ بمن يرتدي الحجاب الشرعي وتغطي وجهها وكفيها؟
    ج: من يستهزيء بالمسلمة أو المسلم من أجل تمسكه بالشريعة الإسلامية فهو كافر ، سواء كان ذلك في احتجاب المسلمة احتجاباً شرعياً أم في غيره. لما رواه عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- قال رجل في غزوة تبوك في مجلس : ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء، فقال رجل كذبت ولكنك منافق، لأخبرن رسول ال صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل القرآن فقال عبد الله بن عمر: وأنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تنكبه الحجارة وهو يقول : يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ) فجعل استهزاءه بالمؤمنين استهزاء بالله وآياته ورسوله وبالله التوفيق.
    [اللجنة الدائمة]

    ***********************************
    … وبعــد أختي المسلمـــة

    هذه هي الأسواق .. ما أخرجك إلا الموضة ، وتلك هي الأزياء، ومقابلها في أفق السماء .. الحشمة والحياء ، ولكن احرصي على خمسة أثواب هي أهم من أثواب تلبسينها ..
    وأهميتها لكونها لمناسبة فريدة وعظيمة، لا تتكرر أبداً، ولتكن ثيابك تلك معطرة .. أجل معطرة بالإيمان، ومطيبة بالعمل الصالح، وهنيئاً لك حينئذ سعادة الدنيا والآخرة بإذن الله.
    أختي المسلمة :
    خمسة أثواب هي كــفــن المرأة إذا ماتت، ولكن هذا الكــفــن بالرغم أن من تُغسلك بعد موتك تطيبه وتطيب جسدك مع الماء والسدر والكافور، إلا أن ذلك ليس بمغنٍ عنكِ شيئاً إذا كانت أعضاؤك وحواسك ملطخة بعصيان الله تعالى ومساخطه، وقد تكون العاقبة أن يلهب ذلك القبر ناراً تتلظى به تلك المرأة أنجاكِ الله وسلمكِ.
    تذكري أنكِ ستمتحنين في قبركِ، وستُسألين يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة، ولا مؤنس لكِ في قبركِ إلا العمل الصالح، تذكري البعث والنشور، وهول القيامة، وافتراق الناس إلى جنة أو نار، ولا تدرين عن نفسكِ في أي الفريقين تكونين، هذا الجسد الناعم الذي طالما عُنيت به وحرصت على تجميله ستحرقه النار ما لم تقيه بالعمل الصالح – أختاه- تذكري عند لبسكِ الثوب الضيق ضيق القبر وضمته..
    أختاه ..
    لا تظني السعادة في مال، أو جمال، أو ثناء ، أو شهرة عابرة.. وإنما هي طاعة الله والتزام أوامره.
    فحافظي على صلواتكِ، وعلى أخلاقكِ وعرضكِ والحجاب الشرعي، وغير ذلك مما أمر الله به، وتجنبي مساخط الله من التبرج والسفور والصداقات المحرمة، والزميلات المنحرفات، والمجلات الماجنة، والأفلام الداعرة، وغير ذلك مما حرم الله.
    أختاه ..
    لم يبق لي بعد أن عشتُ معكِ هذه الصفحات، إلا أن أوصيكِ بتقوى الله، والتزام دينه، ولكِ الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة، واحرصي على النصيحة لأخواتكِ ، ستر الله وجهك عن النار وأدخلك برحمته دارٌ لا نصب فيها ولا تعب..
    "فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز" [آل عمران]

    تم بحمد الله .. وأسأل الله العظيم أن يجزي الشيخ عبد الملك القاسم خير الجزاء على هذه الدرر الثمينة وأن يجعلها في موازين حسناته .. وأن يبارك في علمه وعمله .. وأسأل الله جل وعلا أن ينفع أخواتي في الله بهذه الدرر وأن ييسر لنا طاعته وأن يبلغنا مرضاته ويجنبنا مساخطه وعذابه … إنه ولي ذلك والقادر عليه..
    وآخر دعوانا أن الحمــــد للـــه رب العالميــــــن
    وصلي اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الأبرار وسلم تسليماً كثيراً ..

    كلمات مفتاحية  :
    فقه النساء

    تعليقات الزوار ()