منذ فترة طويلة أفطر شخص في نهار رمضان متعمداً, ولم يقضِ حتى الآن, مع العلم بأنه مستمر في الغربة، يعمل هنا في المملكة, ماذا يجب على هذا الشخص، وماذا يفعل؟
يجب عليه أن يقضي الأيام التي أفطرتها مع التوبة إلى الله, ويجب عليه أن يصوم كلما دخل رمضان مع الناس, يجب عليه الصوم ويجب عليه قضاء ما أفطر فيه, وعليه التوبة إلى الله مما حصل من الفطر والتأخير عليه التوبة إلى الله-سبحانه وتعالى-, وعليه قضاء الأيام التي أفطرها, وعليه الصوم كلما دخل رمضان أن يصوم مع الناس، حكمه حكم المقيمين ما دام عزم على الإقامة في البلد للعمل أو لأسباب أخرى يلزمه أن يصوم مع الناس، أما لو كانت الإقامة محدودة أو مسافر مدة محدودة أربعة أيام فأقل فإنه له الفطر ثم يسافر، أما إذا كان لا الإقامة غير محدودة الإقامة طويلة، أو عازم على الإقامة الطويلة فهذا يلزمه الصوم وليس له الفطر، إلا إذا كانت الإقامة أربعة أيام فأقل أو لا يدري متى يسافر يقول: اليوم أسافر، غداً أسافر ما عنده إقامة معينة، هذا له أن يفطر حتى يعزم على الإقامة أو يرجع إلى بلده، مثل بعض الناس يقدم من بلده يدور غريم, يدور سلعة يشتريها، يقول اليوم أرتحل باكر أرتحل هذا له الفطر حتى يعين إقامة معينة أكثر من أربعة أيام فإذا عزم على الإقامة أكثر من أربعة أيام وجب عليه الصيام عند جمهور أهل العلم، أما إذا قدم بنية السفر لكن يطلب حاجة، إما غريم يطلبه, أو سلعة يطلبها, أو ما أشبه ذلك، لا يدري هل يقيم يوم أو يومين أو ثلاثة هذا له الفطر وله القصر حتى يعزم على الإقامة أو يرجع إلى بلده، فإذا عزم على الإقامة أكثر من أربعة أيام وجب عليه الصوم, ووجب عليه القضاء، قضاء ما أفطره قبل رمضان القادم.