ما حكم صيام يوم الجمعة فقط قضاءً لا تطوعاً، وهل يجب صيام يوم قبله أو يوم بعده؟
أما في التطوع فلا بد من صوم يوم قبله أو يوم بعده؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يصام الجمعة، قال: (إلا أن تصوم يوما قبله أو يوما بعده). ولما صامت إحدى زوجاته - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة قال: هل صمت أمس؟ قالت: لا، قال: هل تصومين غدا؟ قالت: لا قال: أفطري). أما إن كان عن الفريضة فلا حرج -إن شاء الله- ، لأنه ما خص الجمعة، ولكن وافقت الجمعة أنها وقت راحته وعدم العمل أو لأسباب أخرى فصام الجمعة لقضاء ما عليه من رمضان، أو نذر أو غير ذلك، فهذا لم يخصها لفضلها وإنما صامها من أجل أنها أيسر له في قضاء ما عليه بسبب الأعمال، وإن صام معها يوما قبلها أو يوما بعدها على سبيل الاحتياط فهو أحسن من قضاءه يصوم يومين جميعا، وثلاث: الخميس والجمعة والسبت يكون أبعد عن الشبهة: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك). أما النهي فهو جاء في التطوع فيها، لا تتطوع فيها وحدها، بل يصوم قبلها يوم، أو بعدها يوم.