أنا وصلت من بلدي لأداء العمرة واعتمرت، ثم ذهبت إلى المدينة للزيارة، وجلست في المدينة أسترزق عدة شهور، ثم جاء وقت الحج وأريد أن أحج، فما هو الحكم في عملي هذا، ولاسيما أني قدمت فقط للعمرة والزيارة؟
الحمد لله تحج من المدينة والحمد لله، هذا من فضل الله عليك الذي يسر لك الحج، تحرم من ميقات المدينة بالحج والحمد لله، وإن أخذت عمرة ثانية من ميقات المدينة، ثم يوم الثامن من ذي الحجة تلبي بالحج مع الناس يكون أفضل، وتكون متمتعاً وعليك الدم ذبيحة واحدة تذبحها يوم النحر أو أيام العيد، أو سبع بدنة، أو سبع بقرة، هذا هو الواجب على المتمتع، وإن أحرمت بحجٍ مفرد فلا بأس، لكن الأفضل لك أن تحرم بالعمرة هذا هو السنة تطوف وتسعى وتقصر وتحل، ثم في اليوم الثامن بعد ذلك اليوم الثامن عند الذهاب إلى منى تلبي بالحج، هذا هو الذي أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إليه أصحابه لما قدموا من المدينة في حجة الوداع، أمرهم أن يحلوا ويجعلوها عمرة إلا من كان معه الهدي، إلا من ساق الهدي من المدينة أو من الطريق فهذا يبقى على إحرامه، أما الذي لبى بالحج أو بالحج العمرة جميعاً وليس معه هدي فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أمرهم أن يحلوا بالطواف والسعي والتقصير ويجعلوها عمرة، ثم يلبون بالحج يوم الثامن، وقد فعلوا -رضي الله عنهم-. جزاكم الله خيراً.