قبل ثمان سنوات كنت أعمل في الرياض، وتلقيت خبراً من والدتي بأنها ستؤدي فريضة الحج وعلي أن أستقبلها بمطار جدة، وبالفعل ذهبت لاستقبالها ولأداء فريضة الحج معها، وقبل السفر سألت بعض الإخوة عن كيفية الإحرام فقالوا لي: تحرم من جدة، ولضيق الوقت لم أسأل غيرهم، فذهبت واستقبلت الوالدة وأحرمت من جدة، وبعدها انتقل عملي إلى جدة فحججت ولله الحمد مرتين، مرة عن والدي ومرة عن جدي، ولكن ما يشغل بالي هو إحرامي من جدة في المرة الأولى، وأنا قادم من الرياض ،فهل يكون حجي صحيحاً أم لا ، وإذا كان غير صحيح هل علي أن أعيده أم علي كفارة ، أفيدوني جزاكم الله خيراً؟
الحج صحيح، ولكن عليك دم واحد فدية، لأنك تركت الميقات وهو وادي قرن الذي يحرم منه أهل نجد وأهل الطائف، لأنك حين خرجت من الرياض قاصداً الحج مع والدتك فالواجب عليك الإحرام من ميقات أهل نجد، وهو السيل، وادي قرن، فعليك دم عن ترك ذلك يذبح في مكة، وحجك صحيح والحمد لله. إذا صادف أنه عاشر أهله قبل أن يقدم هذا الهدي، ماذا تنصحونه؟ لا يضر، لا يضر