قمنا بالحج أنا والأولاد منذ عام, وفي يوم عرفة تخلفت السيارة عنا, وأدى ذلك إلى بقائنا في عرفة حتى قرب الفجر, وأخذنا سيارة، وهذه السيارة لم تقم بتوصيلنا إلى مزدلفة إلا بعد شروق الشمس, فصلينا بها المغرب والعشاء قضاء, والفجر أيضاً, ماذا علينا في ذلك، وإذا كان علينا شيء فهل على الأطفال شيء أيضاً؟
الواجب عليكم المبادرة إلى مزدلفة، لكن إذا كان التخلف لعذرٍ شرعي ما حصلت السيارات تنقلكم ما حرج عليكم والحمد لله؛ لأنكم معذورون، ولكن يجب عليكم أن تصلوا الصلاة في وقتها قبل نصف الليل، صلاة المغرب في وقتها والعشاء جمعاً، وقصراً ولو في عرفة أو في الطريق، لا تؤجلوها إلى بعد نصف الليل، قد أخطأتم في تأخيرها، فعليكم التوبة إلى الله من ذلك، فالواجب على من تأخرت عنه السيارات أن يصلي الصلاة في وقتها، وهكذا عند الزحمة في الطريق لا يؤخر الصلاة، بل يصليها قبل نصف الليل المغرب والعشاء قصراً جمعاً، وليس عليه شيء إذا فاته المبيت في مزدلفة من أجل العذر الشرعي وهو تأخر السيارات؟؟؟؟ فلا حرج، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ (16) سورة التغابن. شكر الله لكم....