في آخر يوم من أيام التشريق حيث حجيت ذالكم العام عند رمي الجمرات وزعت الحصيات على جيوبي، وجعلت السبع الحصيات في الجيب الأيمن، وسبعاً في الأيسر، وسبعاً في جيب الصدر، ورميت الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى، وعندما ذهبت إلى المنزل لقيت حصاةً واحدة في جيب الصدر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالصواب في هذه المسألة أنه لا شيء عليك، وأن الحصاة الواحدة تغتفر، والحمد لله، وقد ثبت عن بعض الصحابة أنهم لما رجعوا من حجهم قال بعضهم: رميت بست! وقال الآخر: رميت بسبع! فلم يعب بعضهم على بعض، فالواحدة لا حرج فيها إن شاء الله، ولا ينبغي تعمد ذلك، لكن من نسيها أو غلط فلا حرج عليه، أما التعمد فلا يجوز التعمد يجب أن تربط كل واحدة بسبع كما رماها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال بعض العلماء إن عليه مد من حنطة، أو نصف صاع من الحنطة أو رز بدل الحجر الحصاة الواحدة، ولكن ليس عليه دليل، فالأمر فيها هذا إن شاء الله واسع، وأنت معفوٌ عنك إن شاء الله.