شخصٌ أودع مبلغاً من المال في أحد البنوك الأجنبية، وأصبح لذلك المبلغ فائدة معينة، كيف يتصرف في هذه الفائدة، هل يستفيد منها أو يتصدق بها؟!
فالمعاملة مع البنوك الربوية لا تجوز؛ لأن الله حرم الربا وجعله من أكبر الكبائر، وجعله حرباً لله ولرسوله، فالواجب الحذر من ذلك، فالمؤمن لا يعامل البنوك، ليحذر من أنواع الربا وإذا كان قد وقع في الأمر فإنه يأخذ رأس المال، وأما الفائدة فيصرفها في وجوه البر كالصدقة للفقراء والمساكين وأشباه ذلك من وجوه الخير، كإصلاح دورات المياه، إصلاح الطرق، إلى غير هذا من وجوه الخير؛ لأن الله يقول: وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279) سورة البقرة.