هل تقبل الهدية من المشرك ؟
هذا فيه تفصيل إن كانت الهدية تتضمن شراً على مسلم, لا يتسلط بها الكافر عليه, أو لا يتجرأ بها على المسلمين, ولا يترتب عليها شر فإنه يقبلها المسلم ويكافئ عليها، يكافئ عليها بمثلها أو أحسن منها, والنبي - صلى الله عليه وسلم - قبل من قوم ورد على قوم، قبل من المشركين بعض الهدايا ورد على آخرين لم يقبل هداياهم، فإذا كان قبولها أصلح يترتب عليها تأليف قلبه, ومحبته للمسلمين, ويثيب عليها أكثر المهداة إليه قبلها, فإن كان قبولها يسبب شراً على المسلمين، أو أن هذا المهدي يتجرأ على المسلمين, أو يؤذيهم, أو يفعل أشياء تضرهم بسبب هذه الهدية، أو المهدى إليه هذه الهدية تفضي إلى محبته للكافر المهدي, والتعاون معه في ما يضر المسلمين لم يقبلها لئلا تضره ، لئلا تجره إلى الباطل.