بتـــــاريخ : 12/31/2010 8:05:51 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1304 0


    قصة نجاح عبد المحسن الراشد – ج2

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :


    نكمل اليوم الجزء الثاني من قصة عبد المحسن، وأعتذر لطول الفاصل بسبب بعض الواجبات العائلية. لتنشيط ذاكرة القارئ، أذكر بأن عبد المحسن شاب سعودي، بلغ أولى مراتب النجاح، وهو أرسل لي يروي قصته، والتي أنشرها هنا بعد إدخال بعض التعديلات الصغيرة هنا وهناك، يقول عبد المحسن:
    مع مرور الأيام واستمرار الوضع الممتاز في سوق الأسهم السعودية، ظهرت ظاهره جديدة في سوق الأسهم، وهي تشكيل مجموعات بريدية عبر انترنت ترسل لمستثمر معين برسوم شهرية، رسائل نصية عبر الجوال / الموبايل لتخبره أثناء التداول عن الأسهم المرجح ارتفاعها اليوم. من وجهة نظري، لم يكن هناك أساس علمي احترافي لكل تلك المجموعات، فقد اعتمد الكثير من الناس على التغرير بالمستثمر الصغير وإعطائه معلومات غير صحيحة أو مغرضة.
    كما ذكرت سابقا، فلقد كانت لدي خبرة من خلال متابعتي للسوق وقراءاتي لبعض الكتاب المميزين، وكنت أبيع واشتري بناء على توصياتهم يوميا عبر المنتديات، كما كنت أتابع موقع سوق المال السعودي الرسميتداول“، وعبر شريط الأسعار في موقع الأسواق العربية، وكنت أتأكد من آخر سعر عند البيع والشراء عبر موقع بنك سامبا، وأما أفضل المواقع التي كنت أتابعها فهي منتديات المساهم (اشترتها بعدها مجموعة مكتوب)، وكان عام 2005 حقا الفترة الذهبية لهذا المنتدى، حيث كان يذخر بالعديد من الكتاب الرائعين والذين بالفعل تميزوا بالمصداقية الكبيرة. في يوم ما، ولأني أجتهد لأن أكون صاحب تفكير إيجابي جدا، وأرغب بكل طاقاتي في الثراء، فقد أرشدني تفكيري اللاواعي لفكرة عبقرية: تقديم خدمة مماثلة بل أفضل من هذه المجموعات، ومن حينها تغيرت حياتي كليا!
    أولا: جاءتني فكرة أن أعمل بمثابة الوسيط وأنقل المعلومات التي استخدمها أنا أيضا في البيع والشراء. ساعتها، لم تكن أرباحي من تداول الأسهم لتتجاوز بضع مئات من الريالات، ولم أكن أحصل فعليا على أي شيء، فالموضوع كان مثل اللعبة التي تلعبها عن طريق انترنت، ولم أكن ارغب في الاستمرار بهذه الطريقة. كان يجب علي أن افعل شيئا لأنطلق إلي الأمام.
    كان لدى يومها 300 ريال سعودي (80 دولار) – أخذتها من والدي كمصروف لشراء شيء معين، ولكني وفرتها ولم أصرفها. كان هذا الوقت موعد اكتتاب إحدى شركات الاتصالات العملاقة في المملكة، وكان هذا الاكتتاب ممتازا ومتوقعا لعوائده أن تكون ضخمة، وذلك فعلا ما حدث بعدها، فقد اشتريت 25 سهما في تلك الشركة كأسهم تأسيس قبل طرحها في السوق، وبعتها بعد ذلك بمبلغ 3200 ريال سعودي (853 دولار تقريبا) ليصبح هذا المبلغ أكبر ربح حصلت عليه على الإطلاق.
     
    بعد أن حصلت على المبلغ، بدأت أفكر ماذا أعمل به، فهو مبلغ قد يشتري لي تلفازا جديدا أو منصة ألعاب فيديو استمتع بها مع الأصدقاء، ولكني لم أفعل، بل قررت تنفيذ فكرتي المجنونة – إنشاء مجموعة تهتم بإرسال الرسائل النصية عبر هواتف الموبايل، وقد اجتهدت كي أرسل فقط للكتاب الموثوق فيها والذين اعتمدت عليهم سابقا وكان لديهم سجلا ممتازا وسمعة جيدة. اعترف أنني في البداية شعرت بالخوف – خفت أن تخفق الفرصة وأخسر أكبر مبلغ ربحته حتى وقتها – لكني تذكرت عقلية المليونير، وتوكلت على الله وبدأت. كان عمري آنذاك 22 عاما.
    قسمت المبلغ قسمين: الأول اشتريت به ما يقارب 10,000 رسالة إلكترونية ترسل إلي الجوالات والموبايلات، بسعر يقارب 1500 ريال (400 دولار) وأما الثاني، فقد أنفقته في شيء لم يسبقني أحد إليه وهو الإعلان في جريدة مجانية أسبوعية. في ذلك الوقت، لم تكن لتجد أحدا يعلن عن مثل هذا النشاط في الجرائد، فقد جرت العادة على الدعاية لمثل هذا النشاط في منتديات انترنت فقط. هذه الحداثة جعلت مندوب الجريدة يعجز عن فهم ما هو هذا النشاط، واعتبره جديدا جدا.
    دفعت النصف الآخر من ربحي مقابل دعاية صغيرة في إحدى صفحات الجريدة الداخلية، وهي كانت أرخص موقع متوفر أستطيع الإعلان فيه. لم أحبط لأن الإعلان صغير الحجم، فقد كان الأمل يملؤني بأني وخلال أسبوع واحد سأتمكن من تعويض ما دفعت. جرى توزيع الجريدة في ذلك الصباح الرائع من يوم الجمعة، وكنت أنتظرها بشغف عميق لأرى أول إعلان خاص بي، وعند وصول الجريدة إلي باب منزلي، أسرعت في البحث داخل صفحاتها عن الإعلان، ولكني لم أجده، وتفاجئت بعد البحث أكثر أن الإعلان منشور في الصفحة الأولى الأغلى ثمنا!!
    فاصل قصير ونواصل…

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()