أعذبكم اليوم بخاتمة ملاحظاتي على هونج كونج، وكلي أمل أن تجد هذه الكلمات طريقها إلى مسافر ما فتفيده يوما، أو تزيد من خبرات قارئ فتكون ذات تأثير إيجابي عليه، أو تكون حافزا لنا لكي نكون أفضل وأحسن وأرقى!
• لغة أهل هونج كونج تسمى كانتونيز، وهم يتعلمون لغة ماندرين في المدارس، تلك اللغة يتحدثها أهل كوريا، ولذا لا تعجب حين تجد أهل هونج كونج يتحدثون مع الكوريين بكل سهولة!
• تتشح تاكسيات/ سيارات الأجرة في هونج كونج باللون الأحمر القاني الداكن، وتجدها كلها من صنع تويوتا طراز كراون كومفورت، والذي يبدو قديما، لكن واسعا ومريحا.
• إذا كنت من هواة أكل السمك فستجده رخيصا ومنتشرا ومتعدد الأشكال، وإذا كنت تبحث عن الطعام الحلال فستتعب حتى تجد مطعما يقدمه (لم تسمح لي الفرصة لأن أعثر على واحد) كما ينتشر الخنزير في جميع الأطعمة المقدمة، وتجده في الإفطار والغداء والعشاء، وحتى الفواكه تجدهم يغطوها بكريمة الشمبانيا!
• حمامات ودورات المياه في هونج كونج لا تعترف بشطافات المياه، ولذا عليك مراجعة أحاديث الطهارة والتطهر – لتكون مطمئنا في ممارسة عباداتك.
• يأكل أهل أستراليا لحم الكنجارو، ذلك الحيوان الذي تشتهر به قارة دولة أستراليا، والطريف أنه يتكاثر بسرعة مثل الأرانب، ما يجعل الحكومة الأسترالية تشجع صيده، بل وتلجأ لوسائل غير لطيفة لإثنائه عن التكاثر :( (معلومات من صحفي أسترالي)
• يتشابه الكثير من صغير شباب هونج كونج من حيث طريقة اللبس، وخاصة النظارات ذات الإطارات السوداء والأشكال العريضة الرفيعة، حتى لتظنها النظارات الرسمية في هونج كونج.
• لا تجد طيور الحمام منتشرة، ذلك أن سماوات هونج كونج يسيطر عليها الصقور (أو طيور تشبهها، فلست بالخبير).
• جو هونج كونج سريع التقلب، فالهواء قد يشتد ويعصف ويصفر في دقائق معدودة، وقد تفتح سيول المطر خزاناتها في لمح البصر، ولعل هذا من أسباب النظافة الزائدة للمبان في هونج كونج.
• وأما درجة الحرارة فلا تزيد في المتوسط عن 32 درجة، ولا تقل عن 12 درجة طوال العام، لكن الرطوبة عالية مثل دبي والإسكندرية في الصيف!
• يستعمل البناؤن عصي البامبو العريضة السميكة كدعائم خارجية عند بناء العمارات وصيانتها، في حين نستعمل نحن العصي الخشبية الثخينة، ومرد ذلك أن المطر الوفير يجعله نباتا رائجا.
• أثناء فعاليات المعرض اقترب مني هندي سيخي وقرأ بطاقة التعريف التي يحملها الجميع على رقبته، وانتحى بي جانبا ليؤكد لي على حظي الكبير الذي سيبدأ في التبسم لي من مطلع الشهر المقبل، وكيف أن لي أصدقاء كثر، لكن بينهم الأعداء، وكيف أني ذا عادات سيئة، مثل شرب الخمر والسجائر، ووو… وطلب مني نقودا حتى يتحقق كل هذا… للأسف حين شكوت ذلك للمنظمين أكدوا هذا الأمر، وكيف أن نسبة كبيرة من الهنود تأتي من أجل هذا الغرض وحسب، وكيف أنهم يتصيدون الشرقيون، ذلك أنهم يصدقون ما يزعمون !!!
• تفرض حكومة هونج كونج الضرائب على الاستيراد وعلى البيع، ما يجعل أي شيء يباع داخل الجزيرة ذا سعر مرتفع، كما وأن كثرة السياح يجعل المفاصلة في الأسعار عملية غير ناجحة في بعض الأحيان.
• إذا قررت صعود قمة هونج كونج بالترام، فاجلس على الجهة اليمنى من الترام، ولاحظ الكبلات التي تتدلى من ماكينات شد وخفض عربتي الترام، إذ لا أعتقد أن محركا ما يمكنه دفع الترام لأعلى وبزاوية تزيد عن 45 درجة بشكل دوري ويومي.
• عندما تصل إلى القمة، وتصعد لأعلى مبنى القمة، لا تتسرع بشراء التذكارات، ذلك أن المبنى المجاور به محلات ذات أسعار أرخص، تدار بواسطة بائعين أكثر قبولا للفصال.
• أشهر تذكار يشتريه السائحون من هونج كونج هو منبه تقليدي قديم، يحمل صورة الزعيم الصيني ماوتسي يونج، ويده تهتز يمنة ويسرة، هذا المنبه يمكنك الحصول عليه من السوق المخصص لبيع الأنتيكات بسعر يقارب 35 درهما، بينما في المحلات الأخرى سيصل سعره 100 درهم (ذات المنبه دون اختلاف).
• في هونج كونج العديد من الأماكن التي تستحق الزيارة، مثل المتاحف والأسواق والجزر القريبة، حيث يمكنك اختيار السمك الذي تريد أكله وهو حي يلعب، بأسعار رخيصة متدنية.
• الآن يبقى السؤال: لماذا تجد هونج كونج وجارتها سنغافورة واليابان وتايوان بلادا متطورة، في حين أن جارتهم الفلبين تعاني الفقر والفساد والانحلال… ما يأخذنا إلى وضعنا العربي الذي نعايشه اليوم… لماذا؟
كعادتي، أترككم مع الصور، في ختام حديثي عن الجزيرة الشهيرة، و6 مليون نسمة صنعوا شهرة جابت الأفاق… وجعلت لهم أهمية وهيبة، بين الأمم.
الإعلانات الكثيرة والكبيرة هي أكثر ما يميز شوارع المدينة!
برج الساعة القديم في حي كاو-لوون.
من يهوى أفلام الكرتون اليابانية، عليه تتبع تطور الرسومات الصينية في القرن الماضي.
مثال للكتابة الصينية القديمة، من كتاب في معرض ميراث تاريخ هونج كونج!
الصعود إلى قمة هونج كونج بالترام (373 متر فوق سطح البحر)!
في الجو الصحو يمكنك التمتع بهذه المناظر العجيبة للمدينة.
محدثكم من أعلى نقطة في الجزيرة!
أثناء الصعود تجد محالا كثيرة، مثل ذلك لألعاب شركة الكترونيك آرتس، حيث يمكنك لعب أحدث ألعاب الفيديو وبالمجان!
لا يصفو الجو كثيرا، فإن صعدت في يوم عاصف، فستسير وسط السحاب!
مبنى محطة ترام القمة!