تزوجت رجلاً ملتزماً، لكنه تغير في سلوكه الدنيوي والديني، حلق لحيته، وشرب الدخان والمسكرات، حتى أنه يبحث عن وظيفة وإن كانت غير شريفة، تساهل في أمر الصلاة، فمرة يصلي وأخرى لا يصلي، وما صلاها يصليها نقرا، كيف أتصرف معه، علماً بأن لدي منه ولدين، وأنا عند الأ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعــد: فالواجب عليك ترك هذا الزوج والذهاب إلى أهلك، والرفع عنه إلى المحكمة حتى يفرق بينك، وبينه إذا كان تارةً يصلي وتارةً لا يصلي مع ما فيه من العيوب الأخرى من شرب المسكر، وغير ذلك، لكن أعظمها ترك الصلاة، فإن تركها كفر بخلاف المسائل الأخرى، فإنها معصية وقد صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة). وقال -عليه الصلاة والسلام-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). فالواجب عليك الذهاب إلى أهلك حتى يسهل الله بالتوبة، أو الفرقة، إما أن يتوب وإما أن يطلقك ولا يجوز لك البقاء معه ما دامت حاله ما ذكرت من جهة الصلاة. أما المعاصي الأخرى لو كان يصلي فهي عيب وعذر لك أن تطلبي الطلاق؛ لأنها عيب كبير، كونه يشرب الخمر هذا عيب كبير مع حلق اللحية ومع شرب الدخان –هذه عيوب– لكن أشدها، وأعظمها ترك الصلاة؛ لأنها كفر في أصح قولي العلماء وإن لم يجحد الوجوب، متى ترك الصلاة بعض الأحيان وإن لم يجحد وجوبها كفر بذلك في أصح قولي أهل العلم فنسأل الله له الهداية، وأن يمن عليه بالتوبة.