يوجد عندنا في القرية إذا تزوج الشاب بفتاة, أو شرع في الزواج منها فيخير بين أمرين, وهما: أولاً: أن يدفع لوالد العروس مهراً وفي هذه الحالة يقوم والد العروس بتجهيز المنـزل المعد للزواج. ثانياً: أن يقوم الشاب بتجهيز المنـزل، وفي هذه الحالة لا يدفع لوالد العروس شيئاً من المال, علماً بأن الزوج هو الذي يقوم ببناء البيت, فأيهما أفضل يا سماحة الشيخ من جهة الشرع، هل هو دفع المهر، أم تجهيز المنـزل؟
الأمر في هذا واسع، والحمد لله، الله يقول: ..أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم.. (24) سورة النساء، فإذا تراضى الزوج والمرأة وأبوها على شيء: تجهيز المنـزل أو تسليم نقود أو نقود وتجهيـز أو غير ذلك فلا بأس الأمر إليهم، المهم أن يبذل مالاً ترضى به المرأة ولا بأس سواء قليل أو كثير، النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: (التمس ولو خاتماً من حديد)، والله يقول: ..أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم..، والمال يعم القليل والكثير، فإذا تراضوا على شيء من تجهيز منـزل أو تسليم نقود أو نقود وتجهيز أو غير هذا من وجوه المصالحة بينهما فالأمر واسع في هذا، والحمد لله.