ما هو الشيء الذي يترتب على الرجل الذي سافر طلباً للعمل وترك زوجته لمدة سنة؟
ننصحه بأن يقصر مدته تكون المدة قليلة حتى لا تقع عائلته في الخطر، أو يسافر معها إذا أمكن، تكون معه في السفر إذا أمكن، لأن الوقت خطير والفتن كثيرة، فالواجب على الزوج أن يحذر ما يضر زوجته أو يعرضها للشر والفساد، ولا شك أن المدة الطويلة قد تفضي إلى خطر على الزوجة، ثم أيضاً هي محتاجة إلى زوجها كما أنه محتاج إليها، فقد يقع في الخطر هو لطول المدة وقد تقع هي في الخطر، فالنصيحة ألا يطوِّل بل يتردد بين عمله وبين زوجته، ثلاثة أشهر شهرين أربعة أشهر، وكان عمر رضي الله عنه قد وقت للمجاهدين ستة أشهر، للمرابطين، ولكن في الوقت الحاضر الوقت أخطر والستة طويلة، فينبغي للعاقل أن يحذر أسباب الفتنة على نفسه وعلى زوجته، وأن تكون المدة قصيرة حذراً من أسباب الفتنة.