ما الفرق بين البينونة الكبرى والبينونة الصغرى؟
البينونة الكبرى تُحِّرم الزوجة حتى تنكح زوجاً غير مطلقها، يقال لها بينونة كبرى، تحرم على الزوج حتى تتزوج زوجاً آخر، ويدخل بها أي يطأها ثم يفارقها بموت أو طلاق، ثم تخرج من العدة، كذلك إذا طلقها الطلقة الأخيرة في الثالثة فإنها تحرم عليه، حتى تنكح زوجاً غيره، لقوله جل وعلا في كتابه العظيم: فإن طلقها -يعني الثالثة- فلا تحل له، حتى تنكح زوجا ًغيره، يعني حتى يتزوجها وحتى يطأها، كما دل عليه الحديث الصحيح، حديث عائشة رضي الله عنها، في قصة المبتوتة أن النبي قال لها: (أنها لا تحل لزوجها الأول حتى تذوق عسيلة الثاني ويذوق عسيلتها)، حتى يطأها، هذه يقال لها البينونة الكبرى، إذا طلقها الطلقة الأخيرة يقال لها بينونة كبرى، لا تحل إلا بعد زوج شرعي، لا نكاح تحليل بل وزج شرعي وبعد أن يطأها، ثم يفارقها بموت أو طلاق. أما البينونة الصغرى فهي التي تقع بعد طلقة أو طلقتين إذا خرجت العدة، فإذا خرجت بعد الطلقة الواحدة أو الطلقتين من العدة تسمى بينونة صغرى، يعني يحلها العقد، إذا تزوجها بعقد جديد حلت، وهكذا إذا خالعها بمال، طلقها على مال، طلقة واحدة أو طلقتين فإنها تحل له بعقد جديد، وهذه البينونة يقال لها البينونة الصغرى، لأنه يحلها العقد الجديد، أما البينونة الكبرى فلا يحلها العقد، لا بد من زوج جديد يطأها ثم تحل له بعقد جديد بعد ذلك، إذا طلقها الزوج أو مات عنها.