هل يحل للزوجة المعتدة على زوجها المتوفى أن تخرج من بيتها في فترة العدة إلى أبنائها، أو بناتها إذا دعوها إليهم، مع الرجوع إلى بيتها في نفس اليوم، وعدم المبيت عندهم؟
المعتدة من الوفاء وهي المحادة الواجب عليها بقاءها في البيت، الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه لا تخرج إلى الناس للزيارات لا لأولادها ولا غيرهم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- للمعتدة: (امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله)، هكذا أمر المعتدة -عليه الصلاة والسلام- قال لها: (امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله)، لكن خروجها لحاجة مثل المستشفى، الطبيب، مثل دعوة عليها خصومة في المحكمة، مثل حاجة في السوق تشتري حاجاتها لا بأس، أما أن تزور الناس، تزور أولادها، أو غيرهم هذا لا يصلح، تبقى في البيت، لكن لو كان هناك حاجة مهمة مثل مدرسة، مثل طالبة يفوتها العلم فلها الخروج؛ لأنها حاجة مهمة، كونها طالبة أو موظفة أو مدرسة هذه حاجات مهمة، لها أن تخرج لكن بغير زينة، تكون في ثياب عادية ليس فيها جمال، وغير متطيبة ولا مكتحلة ولا لابسة حلي، تلزم الأمور الأخرى المعتدة يلزمها أن تبقى في البيت، إلا من حاجة، يلزمها عدم الطيب، وعدم لبس الحلي، وعدم الملابس الجميلة، وعدم التكحل، و الحنا، ولو خرجت لحاجة تراعي هذه الأمور، لا تلبس الحلي، ولا تلبس الثياب الجميلة، ولا تكتحل، ولا تتطيب، ولا تفعل الحنا الذي يجمل يديها، أو رجليها، أو في رأسها، أو غير ذلك حتى تنتهي من العدة، عدة الوفاة، فإذا خرجت في هذه الحالة لحاجة فلا بأس، وليس لها أن تلبس ملابس جميلة، تلبس ملابس عادية في بيتها، وعند خروجها، فإذا كملت المدة، فالحمد لله، تلبس ما تعتاده والحمد لله.