إنني فتاةٌ ملتزمةٌ بتعاليم ديني والحمد لله، ولا أريد أن أتزوج إلا من شابٍ ملتزمٍ مجاهدٍ بنفسه ومجاهدٍ بماله في سبيل الله، ولكن أهل القرية التي أعيش فيها يصلون ويصومون فقط، ويتغاضون عن بعض التعاليم الإسلامية ولا أنكر إيمانهم فإن الله عليمٌ بذات الصدور، وسؤالي هو: هل أتزوج على أي شاب من هؤلاء إذا تقدم إلي، أم أرفضهم لأنهم قاعدون عن الجهاد بالنفس علماً بأن ظروفي الأسرية قاسية، وكذا ظروفي المادية وأنا لا أريد الخروج إلى العمل لأن جميع مرافق العمل تعاني من مايكروب الاختلاط الفتاك خذوا بيدي إلى طريق الخير والرشاد جزاكم الله خيراً؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه, ومن اهتدى بهداه أما بعد: نصيحتي لك أيها السائلة أن تزوجي بمن ظاهره الإسلام و الاستقامة ما دام يصلي وظاهره الإسلام، ولم تعلمي عنه ما يوجب كفره بالله فتزوجي، ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين وأن يوفق الدولة لديك للالتزام بالإسلام والدعوة إليه ونبذ ما خالف الإسلام، وأنت اجتهدي في التماس الرجل الصالح واسألي عنه أنت وأولياؤك اسألي عنه الخير، فإذا كان ملتزماً بالصلاة مستقيماً في دينه فلا بأس أن تتزوجي عليه وإن كان ليس بكامل، وإن كان عنده بعض النقص في بعض المعاصي والسيئات ما دام مسلماً لا يدعوا قبور ولا يستغيث بالأموات، وليس شيوعياً وإنما هو مسلم لا يرضى بالشيوعية ولا يعتقدها ولا يوالي أهلها بل هو مصلي صائم مستقيم فلا بأس عليك بتزوجه وإن كان عنده شيءٌ من النقص كأخذ بعض لحيته أو التدخين أو ما أشبه ذلك من المعاصي التي تقع من بعض الناس ولا تجلسي هكذا بدون زوج، ونسأل الله أن يسهل لك الرجل الصالح وأن يصلح أحوال الجميع وأن يهدي الدولة ويوفقها لما فيه رضاه، وأن يهديها حتى تدع ما يخالف الشرع المطهر، وحتى تستقيم على دين الله الذي فيه سعادتها ونجاتها وسعادة شعبها ونجاة شعبها، نسأل الله للجميع الهداية.