إنه قبل أربعين سنة كانت لها ابنة ولها سنة ونصف من عمرها، وقد قدمت في المجلس قهوة، وهذه الابنة في ذلكم المجلس، فلما تعدت المجلس سمعت صراخ البنت، فرجعت فوجدت أن القهوة قد انكبت، وكان بينها وبين ابنتها مسافة، ولم تدرِ كيف كان ذلك، واستمرت البنت بعد ذلكم الحال مريضة لمدة خمسة وعشرين يوماً، ثم ماتت، وأصبحت تفكر في ذلكم الأمر، بماذا تنصحونها الآن؟
إذا كان الواقع هو ما ذكر فليس عليها شيء -إن شاء الله-، ليس عليها؛ لأنها لم تفعل ما يوجب موتها، فليس عليها -إن شاء الله شيء