نجد لحوماً كثيرة مذبوحة ومستوردة من بلاد غير إسلامية، هل نأكل منها ولا نفكر في عملية الذكاة؟!!
إذا كانت اللحوم من بلاد أهل الكتاب اليهود والنصارى، فلا بأس؛ لأن الله أباح لنا طعامهم، وطعامهم ذبائحهم، فلا مانع من أن نأكل منها إذا لم نعلم ما يمنع منها، فأما إذا علمنا أنها ذبحت خنقاً أو ضرباً بالرؤوس بالمطارق ونحوها أو المسدسات أو صعقاً بالكهرباء فلا نأكل، وقد بلغنا من جهات كثيرة من الدعاة التابعين للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، التابعين لنا، قد بلغنا عن جماعة منهم أن كثيراً من المجازر تذبح على غير الطريقة الشرعية في أمريكا وفي أوربا، فإذا احتاط المؤمن ولم يأكل من هذه اللحوم يكون أحسن وأسلم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (دَعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك)، (ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)، فالمؤمن يحتاط لطعامه، فإذا اشترى الحيوان حياً الحيوان من الدجاج والغنم وذبحها بنفسه يكون أولى وأفضل، أو اشترى من جزارين معروفين، يذبحون على الطريقة الشرعية يكون هذا خير له وأحوط له من اللحوم المستورة التي قد تكون المجازر غير سليمة، أما التحريم فلا يحرم إلا بدليل إلا باليقين، لكن هذا من باب ترك المشتبه. المقدم: إذا كانت أغلفة هذه اللحوم -سماحة الشيخ- مكتوب عليها: مذبوح على الطريقة الإسلامية؟ ج/ ولو كُتب عليها، لأنهم قد يتساهلون بهذا، يروجون بضائعهم بهذه الكتابات، قد يحصل تساهل فيها، إلا إذا علم أن هذا اللحم من مجزرة معلومة تُذبح على الطريق الشرعي فلا بأس، أما ما دام لا يعلم ذلك إنما تباع بالأسواق هكذا، فالاحتياط تركها، والأفضل للمؤمن التورع عنها، (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه). المقدم: إذن الأولى فيما فهمت من سماحة الشيخ الانصراف إلى المنتج محلياً؟ الشيخ: نعم.