بتـــــاريخ : 2/8/2011 8:38:11 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1542 0


    حكم من عاد إلى التدخين بعد أن حلف أن لا يفعله

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

    كلمات مفتاحية  :

     

    بالزر الأيمن ثم حفظ باسم

    عندي ابن عم يدخن ثم قطع التدخين, وأراد العودة إلى ذلك, فأخبرته بأنه لا يحل العودة إليه؛ لأنه حلف بالله وفي يده القرآن بأن لا يدخن، ولكنه مصمم على أن يعود إلى التدخين, ويقول بأنه لا يستطيع, ماذا عليه أن يفعل؟ جزاكم الله خيراً؟.


    الواجب عليه أن يحذر العودة ، وأن يتقي الله في ذلك، وأن يعالج الأمر بما يستطيع من مآكل أو مشارب أو أدوية حتى يترك ذلك، وحتى يبتعد عن ذلك، وحتى يذهب ما في قلبه من محبة الرجوع، لابد من العلاج، ولابد من الجهاد للنفس، فالمؤمن يجاهد نفسه، ويصبرها على الحق، ويمنعها من الباطل، ولو تاقت إليه، يقول الله - جل وعلا -: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [(69) سورة العنكبوت]. لابد من جهاد، ولا يجوز له العود إلى التدخين أو شرب المسكر أو غيرهما من المعاصي ، ولو تاقت نفسه إلى ذلك، ولو أصابه شدة فعليه أن يعالج وعليه أن يجاهد وعليه أن يصبر وأن يتحمل ويأتي بما يستطيع من أنواع العلاج الذي يمنعه من الميل إلى هذا الشراب الخبيث الذي هو مضر به في دنيه ودنياه، فضرر الدخان عظيم في الدين والدنيا جميعا، فالواجب الحذر، الواجب على كل مدخن أن يتقي الله، وأن يحذر هذا البلاء ، وأن يبتعد عنه ، وأن يجاهد نفسه، وأن ينصح لإخوانه في تركه، هذا هو الواجب على الجميع، والله سبحانه يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى [(2) سورة المائدة]. ويقول: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [(71) سورة التوبة]. فلابد من جهاد النفس ، وتصبيرها عن هذا المحرم، وهكذا جميع المعاصي ، يجب على المؤمن أن يجاهد نفسه ، وأن يمنعها مما حرم الله ، وأن يصبر على ما يحصل من المشقة حتى تسلو النفس عن ذلك، وحتى يطمئن قلبه وحتى تكون الأمور عادية بعد الصبر والاحتساب ينتهي كل شيء مما في قلبه ، ويجعل الله في قلبه الإيمان والقوة ومحبة الخير وكراهة الشر بسبب جهاده لنفسه وصبره ، فالكفار كانوا عندهم تشبث بالكفر ، وتعلق به، ومحاربة دونه، وجلاد بالسلاح ، فلما شرح الله صدرهم للإسلام تركوا ذلك ، وابتعدوا عنه ، وجعل الله في قلوبهم المحبة والإيمان والهدى ، وتركوا ذلك الذي كانوا يقاتلون عنه بالسلاح، - نسأل الله السلامة -. المقدم: توصون هذا السائل يا سماحة الشيخ بالإخلاص في الدعاء له؟ الشيخ: نعم نعم ، نوصيه بالدعاء، يسأل ربه، يقول: اللهم أجرني من هذا البلاء، اللهم اجعل في قلبي وفي نفسي ما يمنعني منه، اللهم اكفني شره واكفني شر نفسي، اللهم أجرني من الشيطان، يسأل ربه الإعانة والتوفيق، ويسأل ربه التوفيق إلى الصبر عن هذا البلاء وعن غيره من المعاصي.


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()