كنت أستغفر الله دبر الصلوات المكتوبة عشر مرات, دون الاستغفار كما ذكره الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثلاث مرات, ونيتي في ذلك المداومة على فعلي هذا, فقال لي أحد الأشخاص: فعلك هذا بدعة! هل لكم توجيه -سماحة الشيخ-؟ وهل كلام هذا الرجل صحيح؟ وما هو الاستغفار المش
السنة أن تستغفر ثلاثاً كما ثبت في الصحيح من حديث ثوبان -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سلم من الصلاة استغفر ثلاثاً، قال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)، قال الأوزاعي في تفسير ذلك يقول: استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله ثلاثاً، هذه السنة، فإذا استغفرت أربعاً أو خمساً أو عشراً فهذه زيادة، بدعة، لكن إذا استغفرت بعد ذلك، بعد الذكر فلا بأس. أما أول ما تسلم اقتصر على ثلاث، استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيٍ قدير، تقولها مرة أو ثلاثاً بعد كل صلاة، ثم تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، لأن هذا قد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسل وفي الفجر والمغرب تزيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيٍ قدير، عشر مرات بعدما ذكر، في الفجر والمغرب، بعد الذكر السابق تأتي بعشر مرات في الفجر والمغرب: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير. ثم تسبح الله وتكبره وتحمده ثلاثاً وثلاثين، بعد كل فريضة، سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين بعد الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، بعد الذكر المذكور، سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة، وتختم المئة بقولك: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيٍ قدير، لما ثبت في الصحيح، صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين, وكبر الله ثلاثاً وثلاثين وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيٍ قدير غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر، وهذا فضل عظيم، وإذا استغفرت بعد هذا، دعوت ربك بعد ذلك فلا بأس.