هل للحائض والنفساء أن تقرأ شطر آية, مثل أن تقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون), أو: (حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) بنية الذكر, أو إذا كانت تطلب العلم, فتقرأ على شخص جهراً, أو مرت بآية فتقرأ هذه الآية سرداً، فهل يجوز لها ذلك، وهل يجوز لها أن تقرأ القرآن قراءة قلبية دون التلفظ باللسان؟
إذا قرأ الإنسان بعض الآيات على سبيل الدعاء، مثل (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً) وعند المصيبة (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) ولو كان جنباً أو حائضاً أو ما أشبه ذلك لا حرج في ذلك ليس لقصد القراءة بل لقصد أن المقام يناسب ذلك، والحائض على الصحيح لها أن تقرأ؛ لأن مدتها تطول لها أن تقرأ من غير مس المصحف، بخلاف الجنب فإنه ليس له أن يقرأ؛ لأن مدته قصيرة، يمكنه أن يغتسل في الحال.