هل يجوز وضع القرآن تحت وسادة الطفل، وتعليق الجامعة على الرقبة؟
لا يجوز وضع القرآن تحت الوسادة لا للطفل ولا لغيره؛ لأن هذه إهانة للقرآن ولأن هذا اعتقاد من فاعله أنه يمنع عن الطفل أو غيره وهذا غلط لا أصل له، إنما الذي يمنع بإذن الله التعوذات الشرعية، كون أمه أو أبوه يعوذه يقول: (أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين بهذا التعوذ يقول: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) أما وضع المصحف تحت الوسادة للطفل أو للكبير هذا لا يجوز لأنه إهانة لكتاب الله، واعتقاد فاسد لا أصل له، وهكذا تعليق الجامعة، تعليق آيات أو حروز في رقبة الطفل أو الكبير أو المريض هذا لا يجوز أيضاً؛ لأنه من باب تعليق التمائم التي نهي عنها يقول النبي- صلى الله عليه وسلم -: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له) (من تعلق تميمة فقد أشرك) فلا يجوز تعليق التمائم وهي الحروز التي تتخذ من آيات قرآنية تكتب أو من ودع أو من عظام أو من غير هذا مما يفعله بعض الناس، حتى ولو من الآيات القرآنية على الصحيح لا يجوز تعليقها إنما القرآن يتلى للشفاء، ينفث بها المريض، يقرأ على المريض بطلب العافية من الله عز وجل، أما كونه يعلق على رقبته أو في عضده سواء كان كبيراً أو صغيراً لا يجوز، وهذا من التمائم التي حرم الله جل وعلا اتخاذها.