أنا امرأة أقرأ القرآن في كل يوم ولله الحمد، وفي تلك الليلة فتحت القرآن على سورة التوبة، فدخلت علي امرأة من أقربائي وقالت: لا تقولي بسم الله الرحمن الرحيم، وقولي: أعوذ بالله من النار ومن غضب الجبار، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين، فكتبتها على جانب الورقة في القرآن، والآن أنا قلقة؛ لأني كتبتها على القرآن، فهل يجوز لي أن أضع على الكتابة شيئاً يحجبها؛ لأن أحد الناس قال: لا يجوز الكتابة على القرآن، هل يجوز أن أقولها في بداية السورة أم لا؟
السنة عند أول السورة، سورة براءة التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قيل أن عثمان رضي الله عنه، والصحابة لما جمعوا المصحف أشكل عليهم، هل التوبة مستقلة، أو مع سورة الأنفال، فلم يكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم، فالإنسان إذا بدأ بسورة في التوبة يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أما هذا الذي كتبت عليك أنت تمحيه بالكلية، وإذا أردت القراءة تقولي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كما قال الله جل وعلا: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) سورة النحل. وفي غيرها من السور تجمعي بين التعوذ، وبين التسمية عند أول القراءة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، أما التوبة عند أول القراءة تقولي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أما إذا كان في قراءة متصلة، كأن كنت تقرئي من الأنفال تبدئي بها من غير حاجة إلى شيء، تبدئي بسورة براءة، لكن إذا كنت تبدئين بأول السورة تقولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أما بقية السور فاجمعي بين الأمرين، التعوذ والتسمية.