البعض من الرجال يصبغون اللحى وعندما يدور النقاش حول ذلك يعلل البعض بأنه ليس أسوداً بحتاً ولكنه يميل إلى البنفسجي أو إلى الأخضر، فما رأيكم في ذلك؟
صبغ الشيب سنة مأمور به يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون خالفوهم) فالسنة للرجل الشاب والمرأة كذلك تغير الشيب بالحمرة والصفرة وهكذا ما بين الحمرة والسواد لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد) أما السواد فلا يجوز السواد الخالص ليس للرجل أن يغير به الشيب وليس للمرأة كذلك أن تغير به الشيب إذا كان أسود خالصاً أما إذا كان سواد فيه حمرة ليس بقانٍ فلا حرج في ذلك فعلى الرجل والمرأة أن يتحريا هذا الأمر وأن يحذرا ما حرم الله عز وجل فقد جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام تحريم الصبغ بالسواد ومن جملة ذلك ما جاء في حديث ابن عباس عند أبي ثور والنسائي بسند صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة) هذا وعيد شديد، وفي قصة أبي قحافة لما جيء به إليه مسلماً وكان رأسه ولحيته كالثغامة بياضاً قال عليه الصلاة والسلام: (غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد) فالواجب اجتناب السواد من الرجال والنساء جميعاً لكن إذا كان السواد ليس بقانٍ بل مخلوط بالحناء حتى صار بين الأحمر والأسود فلا بأس. بارك الله فيكم.