يرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بمعالجة موضوع الرشوة، ذلك أنه منتشر في قضايا كثيرة وفي بلده بالذات،
لا بأس، نكتب في هذا إن شاء الله، وقد كتب فيه لكن نكتب فيه إن شاء الله مرةً بعد مرة، نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين. والرشوة لا شك أنها من الكبائر, والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (من غشنا فليس منها) ولعن الراشي والمرتشي والرائش، الراشي الباذ ل والمرتشي القابل والرائش الواسطة بينهما، فالواجب الحذر منها وهي دفع المال لمن يعطيك غير حقك أو يقدمك على مستحق قبلك -هذه رشوة- وتعطيه حتى يقدمك على غيرك، أو يعطيك غير حقك بغير حق، خيانة، هذا لا يجوز وهو من الرشوة والفاعل ملعون هذا وهذا، فالواجب الحذر من ذلك، ويجب على المسلم أن يحذر الرشوة، لا تدفع للموظف مالاً حتى يقدمك على أناس غيرك، وهم أحق بالتقديم, أو يعطيك مال غيرك، أو يعطيك ما لا تستحق, أو يجعلك في وظيفة لا تستحقها، غيرك أولى بها، هذا كله من الرشوة. والمقصود أنك تدفع مال لشيء ليس بحقك، تدفعه ليخون آخذ المال حتى يحاديك فهذا منكر ولا يجوز. جزاكم الله خيراً.