مصافحة المصلين بعضهم بعضاً بعد الصلاة هل هي جائزة؟
إذا كان المصافح أولا، استحب له أن يصافحه، إذا فرغ من الأذكار الشرعية صافح أخاه أما إذا كان تصافح عند اللقاء في الصف قبل الصلاة، فيكفي، والحمد لله؛ لأن المصافحة سنة عند اللقاء، والسلام سنة عند اللقاء، فإن صافحه عندما لقيه في الصف، أو بعد صلاة النافلة قبل الصلاة كفى ذلك، وإن صافحه بعد الفريضة بعدما يفرغ من الأذكار، هذا كله لا بأس به، من باب الإيناس، وأداء السنة، والتآلف، لكن لا يبادر من حين يسلم، كما يفعل بعض الناس، لا، بعد الأذكار، بعدما يفرغ من الأذكار الشرعية يسلم على أخيه على يمنيه، وشماله كيف حالك؟ من باب التآلف، والتعاون لقوله -صلى الله عليه وسلم-، لأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يصافح الصحابة، ولما جاء عنه -صلى الله عليه وسلم-: (إن المسلمَين إذا تلاقيا وتصافحا، غفر لهما ما تقدم من ذنوبهما)، فالسنة أن اللقاء أي المصافحة، وثبت عن أنس -رضي الله عنه- قال: (كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا)، وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا دخلت عليه بنته فاطمة، قام إليها وصافحها وقبلها وأجلسها مكانه، وإذا دخل عليها هي قامت إليه وصافحته وقبلته وأجلسته مكانها، فالمقصود أن إفشاء السلام والمصافحة عند اللقاء والبشاشة في وجه أخيك كل هذه من أسباب الألفة والمحبة، لكن لا تجعل هذا من حين تسلم بل بعد الفراغ من السلام والذكر الشرعي، تسلِّم و تصافح إذا كنت ما صافحتهم قبل ذلك.