كيف تكفِّر المرأة عن ذلكم الذنب إذا وقع منها فعلاً؟ جزاكم الله خيراً.
الكفارة التوبة في كل ذنب، التوبة إلى الله والندم على الماضي والعزم على أن لا يعود، الرجل يعزم أن لا يعود، ويندم على ما مضى، ويقلع عن الذنب، والمرأة كذلك، في كل المعاصي، فالذي تشبه بالنساء عليه الندم على ما مضى والإقلاع والعزم أن لا يعود، والمرأة كذلك، إن تشبهت بالرجال عليها الندم على ما مضى منها والحزن على ذلك، والعزم الصادق أن لا تعود في ذلك، والإقلاع من ذلك والحذر منه، وهكذا المعاصي الأخرى كالزنا وشرب المسكر وعقوق الوالدين أو أحدهما، وما أشبه ذلك، التوبة من ذلك تكفي بالندم على الماضي والإقلاع من الذنب والعزم الصادق أن لا يعود فيه الرجل والمرأة جميعاً، الله يقول سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) سورة النــور. على العموم الرجال والنساء، ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا (8) سورة التحريم. ويقول سبحانه في كتابه العظيم: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) سورة طـه. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (التوبة تهدم ما كان قبلها). ويقول أيضاً عليه الصلاة والسلام: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) والحمد لله.