بتـــــاريخ : 3/14/2011 10:08:18 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 662 0


    كيفية التسبيح

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

    كلمات مفتاحية  :
    التسبيح الصلوات التحميد التكبير

     

    بالزر الأيمن ثم حفظ باسم

    هل هناك طريقة خاصة لتسبيح الله تعالى، فأنا أحب ذلك كثيراً؟


    الباب واسع والحمد لله، سبحي الله ما شئت ولو آلاف التسبيح الحمد لله. لكن هناك تسبيح مخصوص عقب الصلوات وفي أول النهار وآخره جاءت به السنة، وعند النوم كذلك افعليه قد أوضحناه في كتاب جمعناه سميناه (تحفة الأخيار فيما يتعلق بالأدعية والأذكار)، تطلبين من الجهات العامة من دار الإفتاء بواسطة من ترين من إخوان أو غيرهم تعطونه -إن شاء الله-. ويذكر بعض ذلك، فيسن في أول النهار أن يسبح الله مائة مرة "سبحان الله وبحمده مائة مرة" وفي أول الليل كذلك "سبحان الله وبحمده" أو "سبحان الله العظيم وبحمده" مائة مرة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من قالها حين يصبح وحين يمسي غفرت خطاياه) هذا فضلٌ عظيم، وهكذا بعد كل صلاة يقول: "سبحان الله والحمد لله والله أكبر" –ثلاثا وثلاثين مرة-ً بعد الصلوات الخمس الرجل والمرأة، بعدما يقول "أستغفر الله" –ثلاثاً- "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام" "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه, له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" ذا الجد يعني الغنى، ولا ينفع ذا الغنى منك الغنى، هذا من الجد "ولا ينفع ذا الجد منك الجد", هذا يستحب للرجل والمرأة بعد كل صلاة من الصلوات الخمس إذا سلم، ثم يأتي بالتسبيح سبحان الله والحمد لله والله أكبر -ثلاثاً وثلاثين مرة- "سبحان الله والحمد لله والله أكبر" هذا مرة، وهكذا يكرر-ثلاثاً وثلاثين- حتى يكون الجميع تسعاً وتسعين، ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، وثلاثاً وثلاثين تحميدة وثلاثاً وثلاثين تكبيرة، سبحان الله والحمد لله والله أكبر -ثلاثاً وثلاثين- ثم يقول تمام المائة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" يقول -صلى الله عليه وسلم-: (من قال ذلك غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر), وهذا فضل عظيم. فأنا أوصي إخواني من الرجال والنساء بالمحافظة على هذا بعد كل صلاة، وهكذا يستحب أن يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مائة مرة كل يوم، مائة مرة الرجل المرأة، يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" وإن زاد "يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير" فحسن، أو قال: "بيده الخير وهو على كل شيء قدير" كله طيب، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب -يعني يعتقها- وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرزٍ من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر من عمله) هذا فضلٌ عظيم فأنا أوصي بهذا الذكر مائة مرة كل يوم، والأحسن في أول النهار حتى يحصل له الحرز من الشيطان في جميع اليوم، يقول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مائة مرة، وإن قال "يحيي ويميت وهو حيٌ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير" كله طيب، جاء هذا وهذا في الأذكار، جاء "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" وجاء لفظ آخر "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير" ولفظٌ ثالث: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير" ولفظ رابع: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حيٌ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير" كله طيب والحمد لله، كله طيب، فأنا أوصي بهذا الذكر مائة مرة كل يوم، وإذا زاد الإنسان في أوقات أخرى في الليل والنهار وذكر الله وسبح الله مائة مرة كله طيب؛ لأن الله أمر بالذكر كثيراً، قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (41-42) سورة الأحزاب. وقال سبحانه: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ, إلى أن قال سبحانه في آخرها: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) سورة الأحزاب. هذه الآية في سورة الأحزاب، ذكرها من هذه الصفات الذكر كثيراً، وأن الله أعد لأهلها الأجر والمغفرة العظيمة، وصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في الحديث الصحيح: (سبق المفرِّدون؟! قيل يا رسول الله: ما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات) يعني الموحدين، فرَّد الله يعني وحد الله، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، عشر مرات كان كمن أعتق أربعةَ أنفس من ولد إسماعيل) وقال -عليه الصلاة والسلام-: (أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا إله والله أكبر)، وفي لفظٍ آخر: (لا يضرك بأيهما بدأت) سواءٌ بدأ بالتسبيح أو التحميد أو التكبير كله واحد، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أو قلت الله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله كله طيب، وقال أيضاً -عليه الصلاة والسلام-: (الباقيات الصالحات: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله) فأنا أوصي إخواني جميعاً من الرجال والنساء, أوصي الجميع بالإكثار من ذكر الله في كل وقت، قالت عائشة -رضي الله عنها-: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله على كل أحيانه) في جميع أوقاته -عليه الصلاة والسلام- كان يذكر الله في كل أحيانه اللهم صل وسلم عليه، وهو مغفور له، ولكن لطلب الخير، لطلب الدرجات والحسنات. فالوصية الإكثار من ذكر الله من التسبيح والتحميد والاستغفار والدعاء في كل وقت مع المحافظة على الأذكار الواردة عنه -صلى الله عليه وسلم- والمعينة التي عينها -صلى الله عليه وسلم- وهكذا عند النوم يستحب له عند النوم أن يسبح الله -ثلاثاً وثلاثين- ويحمد الله -ثلاثاً وثلاثين- ويكبر الله -أربعاً وثلاثين- عند النوم، أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك فاطمة زوجها علي وقال: (إن هذا خيرٌ لكما من خادم) يقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر -ثلاثاً وثلاثين مرة- ويزيد في التكبير رابعة حتى تصير مائة, يقول -ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، ويقول ثلاثاً وثلاثين تحميدة، ويقول أربعاً وثلاثين تكبيرة, الجميع مائة عند النوم، ويستحب له أن يقرأ آية الكرسي عند النوم، ويقرأ (قل هو الله أحد) والمعوذتين عند النوم -ثلاث مرات- (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس) يقرأها -ثلاث مرات- عند النوم، كان النبي يفعل هذا -عليه الصلاة والسلام- وفق الله الجميع. جزاكم الله خيراً. سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله -سبحانه وتعالى- على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير. مستمعي الكرام: كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد- شكراً لسماحة الشيخ, وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن لمتابعتكم وإلى الملتقى, وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.


    كلمات مفتاحية  :
    التسبيح الصلوات التحميد التكبير

    تعليقات الزوار ()