هل يحسب الذنب على من شرع في خطوات إنكار الذنب، لكن الظروف خذلته في تحقيق الذنب ذاته؟
نعم، إذا مشى فيه ثم حيل بينه وبينه يأثم على خطواته التي فعلها، أما مجرد الهم ثم هون معليش، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:(إذا هم أحدكم على سيئة فلم يعلمها لم تحسب عليه)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -:(إذا التقى المسلمين بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه)، فالإنسان الذي عمل، فتح الباب، ولكن ما تيسر له السرقة طمر في البيت لكن ماتم، آثم بأفعاله هذه وإن لم يحصل له السرقة، لكن آثم بأفعاله القبيحة، أما إنسان هم، هم أنه يسرق ولا فعل، هم أنه يغتاب ولا فعل، هم أنه يضرب فلان وما فعل معليش، فإن تركه لله كتب الله له حسنة لهذا الترك، وإن ترك ذلك إعراضاً أو عجزاً ولم يفعل شيئاً فلا شيء عليه.