كشفت لجنة «تقصى الحقائق» فى تونس عن «أساليب جهنمية» كان يتبعها «بن على» وأقاربه، للاستيلاء على أموال الشعب التونسى، وأنه سيتم الإعلان عن جميع التفاصيل الخاصة بتلك الطرق فور انتهاء أعمال اللجنة، وإن كان لم يحدد أعضاء اللجنة موعدا لانتهاء عملهم، متوقعين استمرارهم عامين على الأكثر.
وأعلنت اللجنة أنها حصلت من الجناح الإدارى فقط لقصر قرطاج، الذى فتشته اللجنة سابقا، على أطنان من الوثائق والأوراق السرية، فضلا عن مئات المقابلات والتحقيقات التى أجرتها اللجنة مع مسؤولين سابقين وأفراد من أسرة الرئيس المخلوع وأصهاره وأصدقائه، وهى كلها مسجلة بالصوت والصورة.
وذكرت اللجنة أن هذه المقابلات ستذاع على الشعب التونسى بعد انتهاء التحقيقات، وإصدار التقرير النهائى، ليتمكن التونسيون من معرفة كيفية إدارة البلاد فى ظل حكم «بن على»، مؤكدة ما تناقلته وسائل الإعلام من اكتشاف كميات كبيرة من المخدرات داخل أحد القصور الرئاسية.
ووضعت اللجنة عدة توصيات بشأن تحويلها من لجنة مؤقتة إلى لجنة دائمة، تهتم بكشف الفساد والتحقق منه، وتقديم تقارير موثقة وكاملة عنه إلى جهات التحقيق، حيث إن اللجنة ليست جهة تحقيق رسمية.
وحول الاحتفالات الشعبية فى تونس بمناسبة ذكرى الاستقلال عن الاحتلال الفرنسى، امتلأت ساحة المسرح القومى الكبير بشارع الحبيب بورقيبة، التى تعد المقر الرسمى للثورة التونسية، بالمواطنين من مختلف الاتجاهات السياسية والطائفية والحزبية. وطالب المشاركون أثناء احتفالاتهم بمحاكمة «بن على» وسجنه على تهم الفساد والاستغلال، كما دعا البعض لجنة كشف الفساد إلى إنجاز عملها سريعا، وكشف جميع تفاصيل فساد الرئيس المخلوع وثروته، فيما انطلقت مسيرتان إحداهما لمساندة الشعب اليمنى فى ثورة ضد الرئيس «على صالح»، والأخرى للتنديد بالضربة الجوية على ليبيا.